كيفية زوال الهم ؟

الهم هو ذلك الابتلاء من الله عز وجل لعبده وذلك ليمتحنه ويختبر قدرته على الصبر على البلاء والرضا بما قسمه الله تعالى له فإذا ما صبر العبد ورضى بالهم فإن الله عز وجل يجزيه الثواب العظيم على ذلك التحمل والرضا وزوال الهم عن الإنسان يكون بفرج ورحمة من الله عز وجل ولذلك فأنه يجب على العبد أن يصبر عليه ويعمل على التقرب من الله سبحانه وتعالى ويناجيه همه ويواصل الدعاء إليه ، إذا فالواجب على الفرد المسلم دائماً وفي حالة إصابته بالهم أن لا ييأس من رحمة الله سبحانه وتعالى وأن لا يخاف مما إصابة ويظل دائماً مقتنعاً كل الاقتناع بأن الله سبحانه وتعالى لن يتركه وسيجعل له الخير والثواب عندما يصبر وسيرفع من مكانته لديه بصبره واحتسابه لله تعالى وأن يكون الإنسان دائماً دائم الرضا وأن لا يجعل للشيطان منفذاً أو طريقاً إليه يستطيع منه النفاذ إلى نفسه ويجعل منه ذلك الشخص الساخط الغير راضي بقضاء ربه له مثال أن يصاب الفرد المسلم بالمرض فأن المرض في حد ذاته هو ذلك النوع من كفارة المسلم لخطاياه وذنوبه وان يفرح به لأنه سيكون السبب في تكفير ذنوبه ومعاصيه أن صبر عليه وإن يظل متأكداً من حب الله عز وجل له لابتلائه بذلك المرض لكي يرفع عنه حمله الثقيل من المعاصي والذنوب وأن يظل مدركاً دائماً لحقيقة واحدة وهي أن فضل الله وكرمه وعطائه له قريب وأن يجعل من هذا الابتلاء والهم أياً كان نوعه طريقه ومسلكه للتقرب من الله عز وجل ونيل غفرانه ورضاه .


أهم الطرق للعمل على التخلص من الهموم من جانب الإنسان :-

يوجد عدد من الوسائل التي تعمل على الحد من الإحساس بالهم لدى الإنسان ومنها :-


أولاً :-

طول اليقين بالله عز وجل وقوته والتقرب منه بالعبادات والدعاء والالتجاء إليه .


ثانياً :-

التذلل الدائم لرب العزة والحرص على الذكر لله عز وجل والانكسار بين يديه وطلب المغفرة والرحمة منه .


ثالثاً :

– العمل على ملازمة الصحبة والأصدقاء الصالحين والتي تأمر بالخير وتنهى عن الشر حيث إن ذلك باب كبير لثبات الفرح وإطاحة كل تلك الأنواع من الهموم والمثبطات لذا فأن الأخ الصالح يشد من عون أخيه ويكون إلى جواره ويعمل على منحه الأمل مما سيكون من أشد الدوافع للصبر على الهم والانتصار عليه .


رابعاً :

– التوكل على الله سبحانه وتعالى وإحسان الظن به واليقين الدائم بكرمه ورضاه إذا جاء قول الله تعالى في كتابه الكريم  ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه).


خامساً :

– الابتعاد عن تلك المثيرات الشيطانية والحيل الإبليسية التي يكون مرادها هو النيل من رضا الإنسان وجعله ساخطاً غير راضي بقضاء الله له .


سادساً :-

تصفح الكتاب وقراءة صفحات العلم مما سيزيد من نوافذ الإدراك الفكري للفرد ويعمل على إعطائه ذلك الوعي الكافي والقوة الكبيرة على مواجهة الضيق والهم .


سابعاً :-

القضاء على وقت الفراغ حيث أن ذلك سيكون هام جداً ومفيد  في التخلص من الهم.


ثامناً :-

الابتعاد عن تلك الأماكن التي من الممكن أن تكون سبباً مباشراً في جلب الهم والحزن إلى الشخص أو العمل على تجدد تلك المشاعر السلبية لديه من جديد.


تاسعاً :-

الإكثار من الحديث مع الغير أو العمل على إفراغ تلك المشاعر المكبوتة أو الهموم داخل النفس والصدر معهم ولكن مع مراعاة أن يكون هؤلاء الأشخاص من أولئك الأشخاص شديدي القربى للإنسان حيث سيشعر الإنسان وقتها بأن همه الذي كان يحمله وحده في صدره وفي داخله قد خف عنه .


تاسعاً :-

الحرص على ملازمة الاستغفار الدائم لله عز وجل لأن الالتزام بالاستغفار هو أحد تلك الطرق الشديدة الإفادة للتخلص من الهموم فمن المعروف أن من لزم الاستغفار جعل الله سبحانه وتعالى له من كل ضيقاً مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب .


عاشراً :

– التعامل مع الهم من جانب الإنسان على أنه هو تلك الحمولة الزائدة والتي لا يريد أن يظل محتفظاً بها وأن يعمل على التخلص منها وإلقاءها في أقرب مكان للقمامة .


إحدى عشر :-

العمل على فعل شيئاً جديداً في الحياة الخاصة بالشخص والخروج من دائرة الروتين والملل وتلك الأشياء التي اعتاد الشخص على فعلها لفترة كبيرة دون تغيير والقيام بنشاطات مختلفة وجديدة عليه مما سيعطيه القدرة على الخروج من حالة الهم تلك .