الولادة عند القدماء

في ظل الضغوطات التي تعيشها الحامل والمتابعات المكلفة مع الطبيب و الاستشارات المستمرة طوال أشهر الحمل و ايضا الولادة القيصرية والولادة الطبيعية التي اصبح جميع الاطباء يتجنبوها و يقولون ان حالتك خطر يجب ان تلدي الان بواسطة الولادة القيصرية فاصبحنا نفكر كيف كانت السيدات القدماء يلدوا وكيف كانوا يعلموا بموعد الولادة وموعد الحمل و التلقيح و كيف كانت تعلم بانها حامل ، لذلك قررنا ان نعود الى الوراء في هذا المقال ونستعرض طرق الولادة القديمة البدائية عند القدماء .. قديما كانوا القدماء لا يطلبون اي مساعدة من اي شخص اثناء الولادة برغم من انك الان تتعجب الا انك اذا قمت بالتفكير لدقائق سوف تجد الطبيعة باكملها حولك من الكائنات الاخرى كمثل الحيوانات والطيور عند موعد الولادة تذهب لوحدها و تتم عملية الولادة بمفردها ولكن الانسان هو الكائن الوحيد الذي يطلب المساعدة من الاخرين اثناء الولادة .


طرق الولادة عند الفراعنة




قبل حوالي 3500 عام كانت المراءة الفرعونية يتم ولادتها و اخراج الجنين من رحمها ليس عن طريق الولادة القيصرية وليس من خلال اعطائها مخدر كلي او نصفي او حقنة لمنع الالو ولكن فقط من خلال كرسي فرعوني بسيط للولادة وهو يوجد الان بداخل المتحف المصري وكانت المراءة تجلس على هذا الكرسي ومن ثم تقوم بوضع  يداها على رجلها و يكون بجانبها الالهة حتحور ، كان يوجد هذا الكرسي بداخل بيت الولادة ولقد استخدمته حتشبسوت حيث هناك صورة على الجدران تظهر حتشبسوت جالسه على كرسي الولادة ويوجد بجانبها الالهة  ، المثير حقا في الامر ان كرسي الولادة يعتبر الان من احدث اساليب الولادة المستخدمة في اوربا.


اسرار الفراعنة في طرق تحديد الجنين


من المدهش والمثير انه بالرغم من انعدام الامكانيات الطبية الحديثة لدى الفرعنة الا انهم تمكنوا من تحديد جنس الجنين و ذلك قبل 4000 عام و هذا كان يتم من خلال استخدام حبات الشعير والقمح حيث كانت المراءة عندما تعلم انها حامل تقوم بجلب حبات من الشعير و القمح وتضع عليها البول الخاص بها وتنتظر عندما ينمو الشعير يكون دليل على انها حامل في ولد اما اذا نمت حبات القمح فيكون المولود انثى و كان هناك حالات لا ينمو اي من الشعير و القمح وهذا يدل على عدم وجود جنين اي ان المراءة ليست حامل .


الولادة في الحضارات القديمة


في العراق

كانت الولادة من الاشياء المقدسة في جميع الحضارات القديمة وكان لها معتقداتها و طقوسها كما كان لها الهة خاصة بها كمثل تلك الالهة المسئولة عن الخصوبة التي كانت تتخذ شكل انتى وام حيث في حضارات العراق القديمة كان هنام اله على شكل تمثال يتخذ شكل انثى تحمل طفل بيداها اليسر ويرضع ايضا من الثدي الايسر لها وكانوا النساء يذهبون الى هذا الالهة اعتقادا من هم انه سوف يسهل لهم عملية الولادة .


في الفكر السومري



كان اله الولادة يتخذ شكل الافعى حيث ان الافعى معروف عنها انها تقوم بتبديل جلدها وهذا ييدل على الشباب والتجدد الدائم وكانوا يطلقوا على الام الحامل أسم ام المستقبل وكانوا يستدلوا على نوع الجنين من خلال اتباع تغير انف المراءة .


الحضارة البابلية

كانوا ايضا يعطون اهتمام كبير للمراءة الحامل حيث كان هناك سيدة تسمى بالقابلة وهي المسئولة عن مساعدة المراءة حتى تلد و تستقبل المولود على يدايها .


الحضارة الإغريقية



كان يوجد الهة خاصة بالولادة والخصوبة كانوا يعتقدون انها تمنح السيدات الخصوبة و تساعدهم على الولادة كانت اسمها ديانا وكانت تساعد النساء اثناء المخاض .