تطوير المنهج و أهميته
يعتمد على العملية التعليمية في الوصول إلى التميز في شتى المجالات خاصة بعد أن شهدت الآونة الأخيرة تقدم غير مسبوق بفضل التكنولوجيا الحديثة التي جعلت العالم عبارة عن قرية صغيرة و ترك ذلك التقدم بصماته في مختلف العلوم ،و لذلك أصبح من الضروري تطوير العملية التعليمية بالشكل الذي يساير هذا التقدم الهائل ،و كانت أولى خطوات تحقيق ذلك من خلال تغير المناهج ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم تطوير المنهج ،و أساليب تطويرها .
ما المقصود بعملية تطوير المنهج
أصبحت عملية تطوير المنهج ملحة للغاية في هذا العصر ،و يقصد بعملية تطوير المنهج ادخال مجموعة من التعديلات و التطورات في مكونات المنهج ،و عناصره المختلفة و ذلك ليصبح أكثر قدرة على مواجهة كافة التحديات ،و المستجدات في شتى المجالات سواء ان كانت زراعية أو صناعية أو تجارية أو اجتماعية أو اقتصادية أو غير ذلك من المجالات المختلفة الأمر الذي يعود في نهاية الأمر على المجتمع بالنفع ،و تلبية حاجاته .
دوافع و أسباب تطوير المناهج
يوجد مجموعة من العوامل ،و الأسباب التي دعت إلى تطوير المنهج ،و التي يمكن إيجازها في النقاط التالية .
* التخلص من أوجه القصور الموجودة في المناهج السابقة ،و التي نتج عنها تراكم عدة مشكلات .
* الإستفادة من نتائج الأبحاث ،و الدراسات العلمية ،و الأكاديمية السابقة التي دعت لتطوير المنهج .
* مواكبة التقدم التكنولوجي ،و الإستجابة إلى التغيرات .
* الإقتداء بالنهج المتطور الذي اتبعته الدول المتقدمة لتطوير العملية التعلمية لديها .
أقرأ :
الإدارة التربوية و أهدافها
أهمية عملية تطوير المنهج
تعتبر عملية تطوير المنهج في غاية الأهمية ،و ذلك لأنها تتساوى في أهميتها مع عملية بناء المنهج حيث أن المنهج اذا تم تركة لبضع سنوات دون القيام بإدخال مجموعة من التعديلات عليه سوف يتميز بالجمود ،و الرجعية بجانب ذلك نجد أن المنهج يتأثر بالنظريات ،و الأفكار التربوية الحديثة بجانب تعرض المنهج إلى عدة ضغوط كالإنفجار المعرفي و الإعتماد بشكل أساسي على أدوات ووسائل الإتصال الحديثة و لذلك فأن تطوير المنهج سوف ينعكس بصورة ايجابية على جميع الهيئات ،و الجهات الآخرى .
اسس تطوير المنهج
يعتمد تطوير المنهج على مجموعة من الأسس من أبرز هذه الأسس ما يلي :
* اللجوء إلى اعتماد فلسفة تربوية تقوم على عدة أهداف واقعية وطموحة .
* إلمام القائمين على عملية التطوير بالأهداف ،و وضوحها جيداً .
* الإطلاع على النتائج التي توصل إليها من قاموا بعملية تطوير المناهج من قبل .
* الإستعانة بالخبرات ،و الكوارد البشرية المدربة .
* التعاون بين كافة القائمين على عملية التطوير ،و اشتراكهم جميعاً في اتخاذ القرارات ،و لذلك من الضروري أن يتم اخبار كافة العاملين بالتعديلات المطلوب ،و الخطة المراد اتباعها .
* الإعتماد على الأساليب العلمية ،و البعد عن العشوائية .
* يجب أن يكون هناك إصرار و رغبة في الإستمرار لأنه عملية تطوير المنهج تتميز بأنها عملية مستمرة لأن التقدم العلمي ،و التكنولوجي في تطور مستمر .
اساليب عملية تطوير المنهج
يتم اتباع مجموعة أساليب ،و طرق في تطوير المنهج و تنقسم إلى أساليب ،و طرق تقليدية ،و أساليب ،و طرق حديثة ،و من أبرز الأساليب التقليدية عملية الحذف حيث يتم حذف موضوع أو جزء معين من المنهج ،و يتم وضع جزء جديد أو تقديم فصل عن الآخر ،و السبب في عملية التقديم أو التأخير الرغبة في تحقيق التكامل و الترابط بين الوحدات أو الفصول ،و من أساليب التطوير أيضاً التعديل ،و الهدف الرئيسي من التعديل يكمن في البحث عن الأخطاء الإملائية ،و تعديلها أما الأساليب الحديثة فتتمثل في إدخال تطوير شامل على المنهج بأكمله من حيث فلسفته ،و أهدافه ،و فصوله ،و المحتوى الخاص به ،و طرق تنظيمه ،و طرق تدريسه ،و كل ما يخصه الأمر الذي يعود في نهاية الأمر بالنفع على الطالب و المجتمع .