صور فريق شابيكوينسي البرازيلي في حادثة الطائرة البرازيلية
من أكثر الحوادث الأليمة التي تترك في النفس آثر سئ هي حوادث الطيران، فإنها من أبشع الحوادث التي من الممكن أن يتعرض إليها أي إنسان، فأمس كان حادثا من أبشع الحوادث التي من الممكن أن نتخيلها، فمسلسل حوادث الطائرات مستمرا مهما تعددت الأسباب، فلقد تحطمت طائرة برازيلية أمس كانت في طريقها إلى مدينة ميديلين الكولومبية وعلى متنها 72 فرد و 9 أفراد من طاقم العمل، ومن بين ضحايا فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم الذي كان في طريقه لمواجهة فريق ناسيونال الكولومبي في نهائي بطولة أمريكا الجنوبية، فما هي تفاصيل وأسباب حادث الطائرة الاليمة؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال
حادث تحطم الطائرة البرازيلية
تحطمت الطائرة البوليفية التابعة لشركة لاميا في بوليفيا وهي من طراز CP-2933)) وكان على متنها 72 من الأفراد بينهم فريق كرة القدم البرازيلي بالكامل فريق شابيكوينسي وعدد من الصحافيين والركاب، و9 من أفراد طاقم العمل بالطائرة، وقد أدى هذا الحادث المأساوي إلى مقتل 76 شخصا ونجاه 5 أشخاص فقط، وقد ذكر المسؤولون في مطار ميديلين أن الطائرة قد أبلغتهم بناء استغاثة لتعرضها لمشاكل كهربائية وقد أعلنت الطائرة حالة الطوارئ قبل دقائق من وصولها إلى وجهتها .
أسباب تحطم الطائرة
ذكرت صحيفة ميرور الإنجليزية أن سبب تحطم الطائرة هي تعرضها لنقص الوقود وهو الأمر الذي أدى إلى سقوطها وتحطمها بالكامل، وقالت السلطات الكولومبية أن الطائرة قد طلبت استغاثة ولكن العواصف الشديدة التي تعرضت لها البلدة أعاقت عمليات الاستغاثة مما أدى إلى سقوط الطائرة قبل وصولها إلى مطار ميديلين .
فيما أوردت مصادر أخرى سبب الحادث وأبرزهم ” خوان سيباستيان” وهو مساعد الطيار في طائرة تابعة للخطوط الجوية الكولومبية وقال أن قائد طائرة لاميا الجوية أبلغ برج المراقبة في مطار ميديلين بأنه يواجه مشكلة وأنه بحاجة إلى الهبوط بشكل طارئ بسبب انخفاض مستوى الوقود وأنه يعاني من مشاكل كهربائية وقد أبلغهم عن طريق رسالة صوتية وبعدها قد انقطع اللاسلكي.
لماذا لم تنفجر الطائرة ؟
من المثير للدهشة أن هذه الطائرة لم يكن مسيرها مثل مسير باقي الطائرات التي قد تحطمت فالمعروف أن الطائرة حينما تتحطم يؤدي ذلك إلى انفجارها سواء سقطت على الأرض أو البحر وذلك يرجع إلى خزان الوقود الذي يؤدي بالطبع إلى انفجار الطائرة بمن عليها، وهذه الطائرة لم تنفجر وقد نجي منها خمسة أشخاص وهو الأمر الذي جعل جريدة ” ديلي ميل” البريطانية تبحث عن حل لهذا اللغز والذي يرجع إلى ذكاء وفطنة قائد الطائرة والتي قد وصفته الجريدة بأنه بطل خارق وهو الكابتن ” ميكي كويرجا” والذي يبلغ من العمر 54 عاما والذي استطاع أن يفرغ خزان الوقود عندما علم أن الرحلة الجوية لابد وأن تنتهي بكارثة لمعاناتها من مشاكل تقنية تؤدي إلى تحطمها، فكان قيامه بتفريغ محتوى خزان الوقود الخطوة الذكية التي تحمي الطائرة من الانفجار والاحتراق سواء على الركاب أو الأرض التي تسقط الطائرة عليها، وهو اللغز الذي أدى إلى نجاة خمسة من الركاب بأعجوبة .
ومن المفارقات الغريبة في هذا الحادث الأليم أن قائد الطائرة ينتمي إلى عائلة من الطيارين، فوالده كان طيارا وابنه وابن شقيقه طيارون، وقد لقي والده حتفه في حادث طائرة يعود إلى عام 1963 وكان ابنه يبلغ من العمر عاما واحدا.
أحد الناجين يتحدث عن الحادث
نجي خمسة ركاب من هذا الحادث وقد تحدث أحد الناجين من حادث الطائرة أن الطائرة تعرضت لمشاكل وكان هو فني الطائرة والذي يدعى ” إريون توميري” أنه أنقذ نفسه عن طريق إتباع الإرشادات الأمنية ولكن كل من حوله أصيبوا بالهلع، وقد تحدث بذلك لإذاعة كاراكول الكولومبية وقال “الكثير من الركاب نهضوا من مقاعدهم، وبدأوا يصيحون. وضعت حقيبة بين قدمي واتخذت وضع الجنين كما هو منصوص عليه.”
ومن بين الناجين أيضا لاعب كرة القدم البرازيلي آلان روشيل والذي يبلغ من العمر 27 عاما وهو لاعب ظهير أيسر بالفريق وتم إسعافه بالمستشفى والذي قد تعرض لجروح أثر سقوط الطائرة، كما أنه يعاني من الصدمة نتيجة لهذا الحادث الأليم.
مقطع الفيديو الأخير لفريق شابيكوينسي البرازيلي على متن الطائرة
لقد نشرت وسائل الإعلام العالمية مقطع فيديو يظهر فيه لاعبي فريق شابيكوينسي البرازيلي أثناء وجودهم على متن الطائرة قبل تحطمها، وأظهر مقطع الفيديو اللاعب فيليبي ماتشادو وهو يصور نفسه وزملاءه داخل الطائرة في لحظات من الفرح قبل دقائق من وقوع العطل وتحطم الطائرة .
لمشاهدة الفيديو يمكنكم زيارة الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=BGNLxiHVrlM
نبذة عن شابيكوينسي البرازيلي
نادي شابيكوينسي مقره في مدينة شابيكو بولاية سانتا كاتارينا والتي تقع في نصف الجهة الجنوبية من البرازيل، وهو من الأندية المحترفة لكرة القدم، والذي قد فاز ببطولة الدولة للصالات مرتين سابقا، وقد تأسس هذا النادي في عام 1973 و فاز بأول لقب على مستوى الولاية في بعد 4 سنين فقط عام 1977، وقد لعب في دوري الدرجة الأولى البرازيلي في عامي 2014 و2015 إذ حل في المركزين الـ15 والـ 14 ليضمن المشاركة في موسم 2016، ومن أبرز لاعبيه كليبر سانتانت والذي يبلغ من العمر 35 عاما واللاعب البرازيلي فيليبي مارشادو والذي قد لعب في صفوف فريق الظفرة الإماراتي عام 2011 ، واللاعب برونو رانخيل والذي انتقل إلى النادي العربي القطري في عام 2013 واللاعب سيرخيو مانويل واللاعب خوسيمارا دا سيلفا وقد أعير من انترناسيونال إلى فريق الوطني السعودي عام 2010