مصادر المياه بالرياض
مدينة الرياض هى عاصمة المملكة العربية السعودية لها طبيعة خاصة وحباها الله بموارد طبيعية كثيرة وثروات كبيرة وعدد مصادر المياه بها لتلبي إحتياجاتها وتعتمد مدينة الرياض على ثلاثة مصادر رئيسية للمياه وهي المياه الجوفية السطحية ، المياه الجوفية العميقة ، و مياه البحر المحلاة وتنوع هذه المصادر يدل على قدرة الخالق سبحانه وتعالى ورحمته بأهل البلد الأمين وسوف نستعرض الآن مصادر المياه بالعاصمة الرياض.
المصدر الأول : المياه الجوفية السطحية
…
وتنقسم المياه الجوفية السطحية إلى مصدرين وهما :
– مياه وادي حنيفة و روافده : حيث قدرت كمية المياه تبعا للدراسات الدقيقة المتسربة إلى طمي الوادي بحوالي خمسة عشر مليون متر مكعب في السنة الواحدة وهى ناتجة عن مياه السيول والأمطار ، و تستهلك المدينة في الوقت الحالي كميات قليله من مياه هذا الوادي ، بينما تستهلك الجزء الأكبر من منطقة تدعى الحاير حيث تم حفر عدة آبار للمياة تنتج ما يقرب من ثمانية عشر ألف متر مكعب في اليوم الواحد ، و بعد الدراسات التحليلية الدقيقة ثبت أن مياه هذا الوادي بها نسبة أملاح ضئيلة فتضخ مياهه بطريقة مباشرة بعد إجراء عمليات التنقية لها من الشوائب إلى المدينة .
– مياه وادي نساح : أما بالنسبة لهذا الوادي فإنه يخزن المياه في طبقاته الثلاث السطحية وهي طين الوادي و طبقة الأحجار الرملية والرمل و يتضمن الوادي ستة عشر بئرا بواقع إنتاج حوالي أربعة وخمسون ألف متر مكعب في اليوم الواحد و تقدر نسبة الإستعاضة الطبيعية في السنة إلى ما بين ثلاثة وسبعة ملايين متر مكعب ، وتعتبر مياه وادي نساح من أجود أنواع المياه حيث تصل نسبة الأملاح الذائبة بها إلى ربعمائة ملليجرام لكل لتر .
المصدر الثاني : المياه الجوفية العميقة
…
وينقسم مصدر المياه الجوفية العميقة أيضا إلى قسمين وهما :
– تكوين المنجور : و يمد هذا التكوين المدينة بحوالي ما يقرب من خمسة وثمانون مليون متر مكعب في السنة الواحدة ، ويخزن هذا التكوين كمية كبيرة من مياه الأمطار والسيول بواقع سبعمائة وخمسون بليون متر مكعب ، و أثبتت الدراسات التحليلية أن مياه هذا التكوين مرتفعة الملوحة حيث تبلغ كمية الأملاح الذائبة في المياه إلى حوالي ألف وخمسمائة ميليجرام لكل لتر ، و تستخرج مياه هذا التكوين عن طريق آبار الحقلين بويب و صلبوخ بمعدل مائة وثمانية ألف لتر مكعب في اليوم الواحد و ستة وثمانون ألف لتر مكعب في اليوم الواحد على التوالي ، ولقد تم إنشاء خمسة محطات لتنقية مياه هذا التكوين قبل ضخها إلى المدينة للإستفادة منها ويرجع ذلك إلى إرتفاع نسبة الملوحة بها .
– تكوين الوسيع :طبقا للدراسات التحليلية تم تقدير كمية المخزون المائي بتكوين الوسيع بحوالي سبعة وخمسون بليون متر مكعب في نفس التوقيت الذي قدرت فيه الكمية المستعاضة من مياه السيول والأمطار بحوالي ربعمائة وعشرون مليون متر مكعب في السنة ، أما عن نسبة الأملاح فتتراوح ما بين ألف وثلاثة ألاف ملليجرام لكل لتر ، و يتم ضخ مياه تكوين الوسيع إلى محطة تقع في شرق الرياض على بعد حوالي ثلاثون كيلو متر ويتم خلطها بمياه البحر المحلاه للتغلب على نسبة الأملاح المرتفعة بمياه التكوين .
المصدر الثالث : مياه البحر المحلاة…
ويعتبر هذا المصدر الأهم والأحدث حيث الآخرين يعتمدان إعتمادا كليا على المخزون الطبيعي للمياه الجوفية ولكن هذا المصدر المائي برهان على العلم والتطور الذي لحق بشتى مجالات الحياة بالمملكة وبالأخص العاصمة الرياض ، فتقدر كمية المياه المستهلكة من هذا المصدر بحوالي ثمانمائة وثلاثون ألف متر مكعب في اليوم وهذا دليل على إعتماد المدينة بشكل شبه كامل على هذا المصدر ، حيث يتم ضخ مياه هذا المصدر من محطة تحلية مياه البحر التي تقع قربة مدينة الجبيل على الخليج العربي خلال أنبوبتين متجاورتين يصل قطر الواحدة منها إلى حوالي ستون بوصة ويصل طولها إلى حوالي ربعمائة وستة وستون كيلومتر مربع .
و ختاما …
كان هذا موجزا قصيرا عن مصادر المياه بالرياض وكيفية تنوعها وكيف أستخدم مياه البحر لتزويد المدينة بإحتياجاتها من المياه وأيضا إشارة على التقدم والتنمية التي تحظى بها المملكة وعاصمتها في شتى المجالات الحياتية .