أهمية الدفاع المدني

من سمات عصرنا الحالي الأساسية هي التقدم في كل مجالات المجالات ، و بكل المناحي الحياتية ، حيث من ضمن تلك المناحي كان التوسع المعماري أي السكني الكبير ، حيث كان من أبرز نتائجه زيادة عدد السكان و اتساع نطاق المدن والمناطق السكنية بحد كبير مما كان السبب الرئيسي إلى ضرورة تشريع تلك القوانين والإجراءات لتقدر على مواكبة وملائمة هذا التغيير والتحول الديمغرافي السريع الوتيرة ، حيث يعد ذلك من أحد تلك الوسائل التي تتبعها الجهات التنفيذية ممثلة في تلك الأجهزة والمنوط بها شئون الدولة الداخلية كمثال الأمن العام والدفاع المدني لذا ففي الغالب يتبع جهاز الدفاع المدني الدولة ، و ذلك باستثناء البعض من تلك الدول والتي يكون فيها جهاز الدفاع المدني جهة خاصة ولكنها على الرغم من ذلك لا تختلف في تلك المهام والواجبات المناط بها تنفيذها والتي هي واحدة في كل الدول .


تعريف الدفاع المدني :-

هو ذلك الجهاز والمنوط به وضع الخطط والدراسات المستقبلية ووضع التدابير الطارئة لكيفية التعامل مع الأزمات أو الكوارث و جهاز الدفاع المدني يقوم بعملية التنظيم لهيئات من الأفراد المتطوعين و السلطات المدنية ، حيث أنه من ضمن واجباته الأساسية حماية الأفراد وحماية ممتلكاتهم العامة أو الخاصة وذلك في حالة الكوارث الطبيعية كالأعاصير أو الفيضانات أو الزلازل وما إلى غير ذلك من أعمال هامة وحيوية للغاية للمجتمع .


أهم الأهداف للدفاع المدني :-

يعد جهاز الدفاع المدني من أحد أهم الأجهزة التي يختص عملها بتدبير كافة العوامل الوقائية والاحترازية والأنشطة الخاصة بعمليات الإغاثة والإنقاذ والتي يجريها مجموعة من المدنيين ، حيث يهدف الدفاع المدني إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية والهامة ومنها :-


أولاً :-

نشر الوعي المجتمعي بكيفية التعامل في الكوارث والأزمات والحفاظ على الأرواح والممتلكات .


ثانياً :-

التدخل والتعامل السريع بشكل متكامل مع أي ظروف طارئة أو إزالة أي أثار سلبية للكوارث سواء الطبيعية أو حتى الناتجة عن إخطاء بشرية وذلك للعمل على التخفيف من أثار الكارثة أياً كان نوعها .


نشأة الدفاع المدني :

– منذ أن اندلعت الحرب العالمية الأولى وازدياد نسبة الكوارث والتدمير نتيجة الأعمال الحربية بدأ الاهتمام بالدفاع المدني وإدراك أهميته البالغة بل الحاجة المتزايدة إلى دوره المجتمعي و ذلك نظراً لحجم الدمار والتخريب الكبير التي أصابت العديد من البلدان وبدأ بالفعل الاهتمام الخاص بعملية التطوير للدفاع المدني وبرز دوره الكبير بل بدأ الاعتماد عليه في عمليات بناء الملاحي ونشر الوعي المجتمعي وعملية توجيه النصائح والإرشادات للمدنيين للتعامل وقت الكارثة ، حيث كان هدف الجهاز العمل على الحد من الخسائر والآثار السلبية الناجمة عن الحرب من خراب وتدمير وقتلى ومصابين إلى أن جاءت الشهور الأولى من عام ( 1941) م و تم الاتفاق على أن يكون لكل دولة نظام خاص بها في الدفاع المدني بل وأصبح جهاز الدفاع المدني بذلك هو المنظمة الدولية والتي تضم عدد كبير من أولئك المتخصصين في مجال الصحة ومجال الإطفاء وأعمال الإنقاذ لكنه لم يصل إلى الأداء الأمثل ولمتطور وقتها بعد .


أهمية جهاز الدفاع المدني :-

يقدم الدفاع المدني العديد من تلك الخدمات المجتمعية ومنها :-


أولاً :-

خدمات الإسعاف السريع للحالات الطارئة والتي تتطلب علاجاً فورياً وسريعاً لها و لذا فإن الدفاع المدني هو جهاز في خدمة الفرد المصاب المصاب وذلك يتم من خلال عمليات التدريب المستمرة على تلك الأمور المتخصصة في الإسعافات الأولية للمصابين أو الجرحى وذلك عن طريق قيام الجهاز الخاص بالدفاع المدني بعمليات تعيين لكوادر طبية متخصصة للغاية ومتكاملة .


ثانياً :-

من أهم صفات الدفاع المدني هي سرعة الاستجابة لأنه دائماً ما يكون واضعاً أمام عينه أن تلك المهمة المنوط هو بتنفيذها هي حالة طارئة في الغالب ، وتستدعي منه التدخل السريع والمبكر جداً إلى مكان الكارثة الطبيعية أو الحادث وفي أقل وقت ممكن مع القيام بجميع الإجراءات الخاصة بطبيعة الكارثة أو الحالة .


ثالثاً :- عمليات إخماد الحرائق :

– جهاز الدفاع المدني يمتلك سيارات إطفاء وأشخاص يعملون كمنقذين وأيضاً أطقم خاصة بالتعامل مع إخماد الحرائق والتي في العادة ما تنشأ في المباني السكنية أو حتى الغابات بفعل الرياح حيث يقوم جهاز الدفاع المدني بتلك العمليات بكل دقة ومهارة وبقدر يعمل على التقليل من نسبة الخسائر سواء كانت خسائر بشرية أو مادية .


رابعاً :-

عمليات التنفيذ الفعلي والعملي للخطط الخاصة بعمليات إجلاء المدنيين بل وتجهيز أماكن اللجوء المؤقت لهم في حالات الضرورة والطوارئ القصوى.

خامساً :- العمل على تقليل نسبة الخسائر الناجمة من جراء الأعمال الحربية كالغازات السامة وأثار الأسلحة المدمرة .