أمر ملكي بإطلاق اسم ” النعيمي” وزير البترول السابق على أحد شوارع أرامكو

لم يخجل في يوم من الأيام من عمله مراسلا بل على العكس تماما فقد اتخذ من مهنته هذه طريقا ناجحا يصنع منه المستحيل، حتى استطاع أن يصل إلى أعلى المناصب وعلى يده ارتقت

شركة ارامكو

السعودية وأصبحت من أكبر الشركات العالمية، بالطبع أتحدث عن الوزير السابق للبترول المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، الذي استطاع أن يغير الكثير ويصبح من أبرز قصص النجاح للأجيال القادمة، فهو أحد النماذج المشرفة في المملكة الذي استطاع أن يتغلب على مصاعب الحياة البسيطة ليصنع مستقبله الناجح بيده وليس مستقبله وحده، بل مستقبل أجيال وأجيال ومستقبل وطن، ومايزال يقدم عطاءه للمملكة، وجاءت لحظة النجاح لتتوج بأمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بتسمية أحد شوارع أرامكو السعودية باسم ” النعيمي” تقديرا لمجهوداته العظيمة.


القرار الملكي


أصدر المقام السامي الكريم أمرا بتسمية أحد شوارع شركة الزيت ( أرامكو السعودية) باسم

المهندس علي بن إبراهيم النعيمي

ومنحه درعا من الشركة، وحدد الأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بأنه يسلم -حفظه الله-الدرع للمهندس النعيمي خلال رعايته -حفظه الله لتقوم أرامكو السعودية بتدشين مشاريعها، وجاء في الأمر السامي الكريم بأن تسمية الشارع وتكريم المهندس النعيمي تأتي تقديراً من المقام السامي لجهود وإسهامات المهندس النعيمي ولما قدمه في خدمة وطنه، وتزامن هذا الأمر الملكي بعد إطلاق النعيمي لكتابه ” من البادية إلى عالم النفط”

ومن الجدير بالذكر أنه ليس الشارع الوحيد الذي يسمى باسم النعيمي، فقد سبق وأن أطلقت كوريا على شارع بها وأسمته شارع ” النعيمي” وذلك تمجيدا للعلاقات بين المملكة وكوريا، وقد قامت بذلك في احتفال رسمي تقديرا منها بفخرها بالتعامل مع المملكة خاصة في مجالات البترول.


كتاب ” من البادية إلى عالم النفط”


دشن وزير البترول والثروة المعدنية السابق المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كتابه ” من البادية إلى عالم النفط” وذلك خلال حقل أقيم في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن يوم الجمعة، ويتناول هذا الكتاب سيرة النعيمي منذ أن كان طفلا يرعى الأغنام في البادية مع عشيرته ثم عندما عمل ساعيا يقوم بتوزيع المعاملات والبريد بين مكاتب الشركة، إلى أن استطاع أن يصل إلى رئيس الشركة، ثم يتقلد منصب وزير البترول والثروة المعدنية، والذي قد تولى هذا المنصب لأكثر من عقدين، وهذا الكتاب من الكتب القيمة جدا والذي يزخر بالكثير من الأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية التي قد شهدتها المنطقة والعالم كله، ومن المنظر أن تصدر النسخة العربية من هذا الكتاب خلال الأيام القادمة.


كتاب من البادية للمهندس علي النعيمي


الوزير علي بن إبراهيم النعيمي في سطور


ولد وزير البترول الأسبق في عام 1935 في الظهران بالمنطقة الشرقية فهو رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، فقد حصل على بكالوريوس جيولوجيا من جامعة لاهاي بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على الماجستير من جامعة ستانفورد بأمريكا أيضا وحصل أيضا على الدكتوراه الفخرية من جامعة هاريوت واط في ادنبره باسكتلندا ، وفي عام 1956 تم اختياره لمتابعة عدة دورات دراسية في الخارج وقد بدأها بالكلية العالمية ببيروت ثم الجامعة الأمريكية استطاع أن يتقلد أكبر المناصب في أرامكو السعودية وأبرزها المدير المساعد للإنتاج في المنطقة الشمالية ونائب الرئيس لشؤون الإنتاج وحقن المياه، ونائب الرئيس التنفيذي لأعمال الزيت والغاز، وأيضا رئيسا لشركة أرامكو السعودية، ووزيرا للبترول والثروة المعدنية 1995 وهو من أبرز الوزراء العصاميين، وهو أيضا عضو في عدد من المؤسسات والمجالس الحكومية.

وأخيرا فإن الوزير العصامي علي النعيمي استطاع أن يضع بصمته في كل مكان، واستطاع أن يكون علامة واضحة في عالم النجاح والكفاح، وبذلك استطاع أن يتميز عن باقي موظفين أرامكو ليتحول من موظف إلى رئيس الشركة، بفضل من الله ثم إمكانياته الفريدة استطاع أن يصنع المجد لنفسه وللوطن .

شاهد :