ماهو تعريف التدخين ؟
تعرف عملية التدخين بأنها هي تلك العملية التي تتم فيها عملية الإحراق لمادة هي التبغ فيتم استنشاق أو تذوق المادة الناتجة من ذلك وهي مادة النيكوتين السامة من قبل المدخن ، حيث أن كل ما ينتج سواء من عملية الاحتراق للتبغ أو المضغ له هي مواد مخدرة أشهرها وأقواها مادة النيكوتين وهي تلك المادة التي تصبح متاحة للامتصاص من خلال رئة المدخن وفي وقتنا الحالي تعد السجائر بتعريفها الدارج والمعروف والشائع هي من أكثر الوسائل شيوعاً لعملية التدخين ، كما أنه في وقتنا الحالي أصبح تدخين التبغ أكثر أشكال التدخين انتشاراً ، حيث جاءت الإحصائيات لتؤكد أن هناك أكثر من حوالي مليار فرد في العالم من المدخنين .
نشأة التدخين :-
كان قد ظهر التدخين لأول مرة في تاريخ البشرية في عام( 5000 ) قبل الميلاد حيث وجدت العديد من الإشارات والآثار من الثقافات والحضارات المختلفة التي تؤكد ذلك فقد كانت البداية قديماً في تلك الطقوس والشعائر الدينية القديمة والتي كان يتم فيها تقديم القرابين للآلهة ، حيث كانت عملية التدخين هي من إحدى وسائل التنوير الروحي للكهنة يتمكنون من خلالها من التأثير على العقول من خلال أن لتلك المادة العديد من الفوائد الروحية أو الصحية إلى أن جاء انتشار التدخين وتطوره في قارة أوروبا كأحد مظاهر النشاط الاجتماعي ويعتبر كأحد وسائل تعاطي المخدرات التي لم تكن منتشرة من قبل وبعدها أخذ في الانتشار بشكل أكبر في جميع أنحاء العالم .
أشكال وأنواع التدخين :-
يوجد العديد من الأشكال والأنواع المختلفة والمتعددة لعملية التدخين ومنها : –
أولاً :- السجائر :-
وهذا الشكل هو أكثر أنواع التدخين سهولة وانتشاراً والتي يكون تكوينها عبارة عن تبغ ناعم ويتم لفه بطريقة أسطوانيه بالورق وهي تصيب من يعتاد عليها بالإدمان حيث يرجع السبب في حدوث تلك الحالة الإدمانية لها في قيام أصحاب المصانع الخاصة بالتبغ بنقع التبغ في عصير التفاح أو العنب أو في الخمر والمواد الكحولية ، حيث يتم وضع التبغ في أوعية محكمة الإغلاق ويتم تركها لعدة سنوات إلى أن يتم تحويل التبغ إلى تبغ هش كما هو في صورته داخل السيجارة وهذا هو السبب الذي يجعل السيجارة تظل مشتعلة إلى نهايتها .
ثانياً :- الغليون :-
كان قد ساد تدخين الغليون بالأخص بين شريحة كبار السن أو الأشخاص ذو المراكز الكبيرة ، حيث أنه يعتبر من إحدى تلك المظاهر المرتبطة بالوجاهة وهو وسائل تدخين التبغ وهو يوجد له العديد من الأشكال في تدخينه ولكنه يعتمد في الأساس على القيام بعملية تنقية لمادة النيكوتين الموجودة في التبغ وتبريدها .
ثالثاً :- الأرجيلة :-
وهي طريقة تعتمد على تسخين التبغ وذلك بواسطة الفحم ومن ثم تبريده من خلال الماء حيث زادت نسب الإقبال على تلك الطريقة للتدخين مؤخراً وذلك نظراً لإضافة العديد من النكهات المختلفة له بطعم الفاكهة مما ساعد على زيادة انتشار تلك الطريقة للتدخين حتى ما بين شرائح مدخنة جديدة من النساء .
رابعاً :- التبغ غير المدخن :-
وهي من إحدى طرق التدخين ولكن ليس عن طريق حرق التبغ وتدخينه كالمعتاد في طرق التدخين الأخرى ولكن تلك الطريقة تقوم على وضع كمية من مادة التبغ داخل الفم فيما يتم تخزينها به لمدة زمنية ومضغها من خلال الأسنان فيتم تحليل السموم ويتم بعدها عملية الامتصاص من جانب الجسم لتلك السموم والتي يقوم الدم بنقلها إلى أجزاء الجسم المختلفة فتعمل على إعطاء نفس الشعور للمتعاطي بالاسترخاء والنشوة والراحة .
رؤية وتحريم الدين الإسلامي للتدخين بكل صوره وأشكاله :-
كان قد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أو الريبة الأضرار المدمرة والخطيرة على صحة الإنسان من جراء التدخين بأي من صوره بل أن تلك الإثار الخطيرة له لا تقع فقط على الشخص المدخن بل على المحيطون به ، حيث يرى الدين الإسلامي ضرورة الحفاظ على النفس البشرية وصونها ومنع الضرر عنها و عن الآخرين فقد ثبت أن للتدخين أضراراً صحية مدمرة وشديدة التأثير على صحة الفرد من خلال إصابته بالعديد من أنواع الأمراض المدمرة والقاتلة ليس هو فقط بل أن ذلك الضرر قد امتد للمحيطون به أيضاً لذلك كان اتفاق علماء الدين الإسلامي على تحريم التدخين بشتى صوره واعتباره من تلك المعاصي والمحرمات والذنوب التي لا يجوز الاقتراب منها أو إتيانها من اجل الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع .