لا يحتاج الجسم فقط للهرمونات الموجودة بداخله ، لكنه يحتاج أيضآ لعدد من الهرمونات الخارجية التي لا يقوم بتصنيعها ذاتيآ ، أو إنتاجها ، فهي تفيد الجسم في العديد من الأغراض المختلفة ، و الهرمونات الموجودة بشكل طبيعي داخل الجسم كثيرة لا حصر لها ، والحديث عنها يطول ، لكن ما يشغل بال الكثيرين هي الهرمونات الخارجية التي لا ينتجها الجسم ، لكنه يحتاجها في بعض الأحيان لتحقيق أهداف محددة ، سواء كانت أهداف علاجية ، أو أمور كمالية ، يمكن الاستغناء عنها ، أو البحث لها عن بدائل أخرى طبيعية أكثر .

ومن أهم الهرمونات والتي تشغل بال الكثيرين هي الهرمونات الخارجية التي يلجأ لها البعض ، وهي هرمونات كمال الأجسام ، فدائمآ ما نسمع أن لاعبي كمال الأجسام ، ورافعي الأثقل ، والرياضيين يتناولون أدوية هرمونية لتساعدهم في بناء أجسامهم وعضلاتهم ، وهو ما يحقق لهم إنجاز ونجاح كبير على مستوى العمل ، لكن تظل هذه الهرمونات محيرة للكثيرين بين فائدتها وضررها ، وما إذا كان مسموح باستخدامها طوال الوقت ، وكيف يتم تناولها تحت إشراف متخصص ، لتجنب أي ضرر يمكن ان تسببه .

ما هو هرمون هالوتستين ؟

يعتبر هرمون هالوتستين هو أحد أهم الهرمونات في عالم بناء الأجسام ، والعضلات ، فهرمون هالوتستين هو هو أحد مشتقات الميثايلتستوستيرون ، وهوعبارة عن مجموعة من الهرمونات التي تتحول لهرمون الذكورة بعد تناولها ، فهي تتحول لمركب أكثر إندروجينية ، وهو مهم للأشخاص المهتمون بمجال الرياضة ، ومجال كمال الأجسام ، ورفع الأثقال بشكل خاص ، إلى جانب وصفه لبعض المرضى أحيانآ ، فيتم اللجوء إليه بطرق مختلفة ، وفقآ للغرض المراد من تناوله .

استخدامات هرمون هالوتستين :

يستخدم هرمون هالوتستين في العديد من الاغراض الخاصة بالرياضة ، وبعض الاغراض الطبية العلاجية أيضآ .

في مجال الرياضة :

1 – يستخدم هرمون هالوتستين من قبل لاعبي كما الأجسام الذين يريدون الحصول على القوة ، ويلجأ إليه لاعبي كمال الأجسام عند التحضير لأي بطولة ، فهو يزيد من قوتهم فيقوموا بتناوله قبل البطولة بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، لكن لا يفيد هرمون هالوتستين اللاعبين في زيادة الكتلة العضلية ، فقط يتم اللإعتماد عليه في رفع مستويات الأندروجين في الجسم وبالتالي الحصول على صلابة وكثافة العضلات في يوم البطولة نفسه ، ولا يتحول إلى هرمون أنثوي بعد تناوله ، وهذا هو سبب إعتماد لاعبي كمال الأجسام عليه .

2 – لهرمون هالوتستين أهمية خاصة في عالم رفع الأثقال ، فهو الهرمون الاهم لأبطال رفع الأثقال ، حيث يعمل هرمون هالوتستين على زيادة القوة والصلابة بدرجة مذهلة ، والاهم هو أنه لا يتسبب في الوقت نفسه بزيادة الوزن على الإطلاق ، فهو يمنح الفرصة للاعبي رفع الأثقال لزيادة قوتهم دون الخروج عن الوزن المناسب لهم ، فيضمن لهم تحقيق النجاح في مجالهم .

في المجال الطبي :

1 – يستخدم هرمون هالوتستين في مجال الطب بغرض علاج أمراض الذكورة عند الرجال اللذين يعانون من نقص هرمون التستوستيرون ، فالهالوتستين يتكون من هرمون الذكورة بالأساس ، فيعوض تناوله الجسم عن نقص هذا الهرمون الهام والضروري .

2 – يلجأ بعض الأطباء لوصفه للأطفال من الذكور الذين يتأخرون في الوصول لمرحلة البلوغ ، فبنسبة كبيرة يكون السبب في هذا الوقت هو نقص هرمون التستوستيرون أيضآ ، وقد اثبت هرمون الهالوتستين فعالية كبيرة في علاج هذه المشكلة .

3 – يلجأ بعض الاطباء لوصف هرمون الهالوتستين في حالات الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات ، وخاصة في المراحل الخطيرة المتقدمة .

أضرار تناول هرمون هالوتستين :

1 – تظهر على بعض من يتناولون هرمون هالوتستين بعض العدوانية ، والعنف .

2 – كما أن استخدام هرمون هالوتستين لفترة أطول من الحد الطبيعي يشكل خطرآ على صحة الكبد ، ويؤدي للإخلال بوظائفه .

3 – ظهور حب الشباب ، وزيادة إنتشاره بشكل ملحوظ .

4 – الإصابة بصداع حاد .

5 – الإصابة بآلام بطن قوية .

لذلك يجب تناول هرمون هالوتستين وفق جرعات محددة دون الزيادة فيها .

الجرعات المناسبة من هرمون هالوتستين :

1 – لا يجب تناول هرمون هالوتستين لأي غرض من الأغراض لفترة تزيد عن 4 – 5 أسابيع على أكثر حد ، وهو ما يحدده الطبيب ، لأن طول الفترة يزيد من أضراره وآثاره الجانبية الخطيرة .

2 – يستخدم الرياضيون هيلوتستين بجرعة تتراوح بين 10 – 20 ملغ / يومياً بالنسبة للاعبي كمال الأجسام ، أما بالنسبة للاعبي رفع الأثقال فيجب تناول من 30 – 40 ملغ / يوميآ ، لكن من الضروري استشارة طبيب أو شخص متخصص عن الجرعة المناسبة ، متى يتم التوقف عن التناول هرمون هالوتستين .