بحث عن الأمية و طرق علاجها
الأمية خطر ما يهدد المجتمعات ويحرمها من التقدم و التطور ،و هناك عدد كبير من الأسباب ساهمت في انتشارها من أبرزها الفقر ،و انخفاض مستوى المعيشة ، سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم الأمية ،و أسباب انتشارها ،و طرق محاربتها فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً ما هي الأمية
..؟
تعرف ( الأمَية ) بأنها عدم قدرة الفرد على القراءة و الكتابة ،و تعتبر الأمية آفة مدمرة تؤذي المجتمع و تهدمه ،و ذلك لأن العلم هو حجر الأساس ،و العصب الحقيقي لتقدم المجتمعات .
ثانياً ما هي أسباب انتشار الأمية ..؟
يوجد مجموعة من الأسباب التي ساعدت على انتشار الأمية من أبرزها
* انتشار
الفقر
و زيادة أعداد الأسر الفقيرة التي لا تقدر على تحمل أعباء الإنفاق على التعليم .
* انتشار العادات و التقاليد الخاطئة التي تحارب التعليم ،و خاصة تعليم الفتيات باعتبار أن تعليم الفتاة لا فائدة منه ،و هذا خطأ لأن الفتيات هن أمهات المستقبل اللاتي يقع على عاتق فيما بعد تعليم أبنائهن .
* نظرة بعض فئات المجتمع إلى التعليم على أنه أمر غير أساسي ،و هذا لأن هناك فئة تفضل الحرف عن التعليم ،و يحرصوا على أن يورث أبنائهم العمل بنفس حرفتهم .
* انتشار النزاعات ،و الحروب داخل الدولة .
* تمسك بعض فئات المجتمع بأنماط الحياة البدائية و التقليدية و عدم السعي لمواكبة التطور .
ثالثاً كيف يمكن محاربة الأمية
..؟
هناك عدة طرق يمكن من خلالها محاربة الأمية أبرزها الآتي
* أولاً جهود الدولة ..
يجب أن تتكاتف جهود جميع المؤسسات و القطاعات الموجودة بالدولة ،و تتحد من أجل محاربة الأمية ،و ووضع القوانين التي تحد من هروب و ترك الطلاب للتعليم بالمدارس من أجل العمل و كسب المال .
* ثانياً حملات التوعية ..
يجب عمل حملات توعية بجميع وسائل الإعلام خاصة بالتليفزيون الذي يشاهده ،و يتابعه فئة كبيرة من الجمهور تدعو إلى محاربة الأمية و تؤكد على أهمية العلم ،و كيف يمكن له أن يضمن للفرد مستقبل مشرق .
* ثالثاً دور المتعلمين ..
يقع على عاتق المتعلمين مسئولية كبيرة ،و هي تعليم غير المتعلمين ،و مساعدتهم على التخلص من المشكلات التي نحول بينهم ،و بين التعليم ،و يمكن لهم القيام بذلك من خلال المبادرات الفردية فمثلاً من الممكن ان يساعد الفرد في تعليم أبناء الفئات الغير قادرة فالعمل التطوعي يعود بالنفع على حياة الفرد ،و المجتمع .
*رابعاً انشاء مراكز محو الأمية ..
من الضروري أن تقوم كل دولة بحصر نسبة الأمية بها ،و بناء عليها تقوم بأنشاء مراكز محو الأمية في مختلف المناطق و يفضل أن تكون هذه المراكز قريبة من مساكين من يعانون من الأمية حتى لا يتكاسلوا عن الذهاب إليها بحجة بعدها أو ارتفاع تكلفة المواصلات .
رابعاً ما هي الأمية الحديثة ..؟
في ظل التقدم الذي نعيشه الآن ظهر لدينا مفهوم جديد للأمية ،و هو ما يعرف بالأمية الحديثة التي تعني عدم قدرة الفرد على التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي ،و يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال اتباع الآتي
– الإهتمام بالمواد الدراسية ،و تعديل المناهج بالشكل الذي يجعل الأجيال القادمة ذات قدرة على مواجهة تحديات العصر ،و يتم ذلك من خلال الإهتمام بمادة الحاسب الآلي ،و توفير بنية تكنولوجية في المدارس .
– الإعتماد على
وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعليم
.
– تشجيع الطلاب على التعليم ،و تقوية العلاقات بين الطلاب و المعلمين .
– يجب أن تحارب الدولة معوقات التعليم ،و تسعى لرفع مستوى معيشة الفرد حتى يقدر على تحمل أعباء التعليم .