إدارة المعرفة و أبعادها
تشكل المعرفة أهمية كبيرة بالنسبة لجميع المؤسسات و الشركات ،و نظراً لأهمية المعرفة أصبح من الضروري الإعتماد عليها حتى تتمكن المؤسسة من التقدم وتحقيق ما تسعى إليه من أهداف ،و سوف نتعرف خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم ادارة المعرفة ،و أبعادها .
ما هو مفهوم إدارة المعرفة
..؟
تعرف إدارة المعرفة بأنها مجموعة الأدوات ،و الموارد ،و التقنيات التي يتم تسخيرها حتى يتم استقطاب المعرفة ،و استغلالها بشكل صحيح ،و تعرف أيضاً إدارة المعرفة بأنها هى الوسيلة التي يعتمد عليها في استخراج التي تم تخزينها سواء في العقل البشري أو من أجهزة الحاسب و بعد ذلك يعتمد عليها في اتخاذ القرار ،و يمكن تعريف إدارة المعرفة على أنها احدى العمليات المنتظمة و الفعالة من أجل إدارة و تفعيل المخازن الخاصة بالمعرفة بالمؤسسة أو المنظمة ،و استغلالها بالشكل الصحيح الذي يخدم أهداف المنظمة ،و هناك تعريف آخر لإدارة المعرفة يوضح أنها مشاركة منظمة في المعلومات من أجل تحقيق أهداف متعددة كالميزة التنافسية ،و الإبداع .
ما هي أنواع المعرفة
..؟
يوجد نوعان أساسيان للمعرفة ،و هما كالتالي :
* أولاً المعرفة الضمنية ..
تعرف بأنها المعرفة المختزلة في عقول الموارد البشرية المتوافرة بالمنشأة ،و هذا النوع من المعرفة لا يمكن الحصول عليه بسهولة و تشتمل هذه المعرفة على الخبرات و التجارب ،و هذا النوع من المعرفة ميزته الرئيسية هي صعوبة نقلها أو تحويلها من شخص لآخر .
* ثانياً المعرفة الظاهرية ..
هذا النوع من المعرفة يعرف بأنه سهل التخزين و التقنين و التفصيل و تتميز هذه المعرفة بأمكانية انتقالها بسهولة و يمكن الحصول على هذه النوع المعرفة من وسائل مختلفة سواء إن كانت من شرائط الفيديو أو الوثائق
كيف نشأت إدارة المعرفة
..؟
يرجع الفضل إلى مجموعة من علماء الإدارة لنشأة إدارة المعرفة و من أبرز علماء الإدارة الذين ساعدوا على نشأة ذلك العلم Peter DRUCKER و ذلك نظراً للتزايد المستمر لأهمية المعلومات ،و المعرفة بأعتبارها أحد أهم الموارد التنظيمية ،و تعود بداية ظهور المفهوم الخاص بإدارة المعرفة في الثمانيات من القرن الماضي ،و كان ذلك على يد MARCHAND .
أقرأ :
ما هو مجتمع المعرفة ؟
ما هي دوافع إدارة المعرفة
..؟
يوجد مجموعة من الدوافع التي تقود المنظمات و المؤسسات إلى القيام بجهد إدارة المعرفة ،و من أبرز هذه الدوافع ما يلي
* زيادة ما لديها من معرفة حتى يستفاد منها في انتاج المنتجات ،و الخدمات و تطويرها
* اتاحة الفرصة أمام إدارة الإبتكار و التعلم التنظيمي حتى يتم تسهيل أعمالها .
* حسن الإستفادة من جميع الخبرات الموجودة في المؤسسة أو المنظمة .
* تدعيم الإتصال الشبكي بين جميع الأفراد بالمؤسسة سواء بالداخل أو بالخارج .
* حسن إدارة رأس المال الفكري للموارد البشرية المتوافرة بالمؤسسة أو المنظمة .
ما هي أبعاد إدارة المعرفة
..؟
هناك عدة أبعاد رئيسية لإدارة المعرفة أبرزها الآتي
–
أولاً البعد التكنولوجي ..
يعتمد ذلك البعد بشكل جوهري على التكنولوجيا الحديثة و محركات البحث ،و كافة قواعد البيانات الخاصة برأس المال الفكري ،و نظراً لأهمية البعد التكنولوجي نجد أن جميع المؤسسات تسعى إلى إمتلاك البعد التكنولوجي للمعرفة .
–
ثانياً البعد التنظيمي ..
يقصد بذلك البعد الطرق التي يعتمد عليها في الحصول على المعرفة و كيف يمكن تخزينها ،و التحكم بها بالشكل الصحيح الذي يعزز قدرات المؤسسة أو المنشأة فيما بعد .
– ثالثاً البعد الإجتماعي ..
ينصب ذلك البعد على الطرق التي يتم بها تقاسم المعرفة بين الأفراد ،و تأسيس الثقافات التي تؤسس الدعم بين الأفراد .