دراسة لاستزراع النباتات المحلية فى متنزه الثمامة

قام المتخصصون بدراسات وتجارب داخل متنزه الثمامة حيث تم وضع العديد من البرامج البحثية والتجارب المختلفة على مجموعة تم إختيارها بعناية من الأشجار والنباتات المحلية الصحراوية وذلك للتوصل إلى أفضل الطرق والأساليب لزراعتها فى بيئتها الطبيعية من داخل المملكة و خارجها حيث إستدعت الهيئة العامة للتطوير بالرياض فريق متخصص من أستراليا ليساعد تحت إشراف المتخصصون السعوديون فى هذه الأبحاث .

استزراع النباتات المحلية


المراحل البحثية والتنفيذية التي قامت عليها الدراسات بالمتنزه


– المرحلة الأولي : إستزراع ثل


ا


ثمائة ألف شجرة وبذرة


يعد مشروع الإستزراع بمتنزه الثمامة واحدا من أهم المشاريع العلمية بالرياض حيث تم إعداد برامج تطويرية وعلمية لحماية البيئة والمحافظة على توازن الطبيعة وأصول الأشجار المحلية فبداخل متنزه الثمامة البري وعلى مساحة تصل إلى مائة وستون ألف متر مربع تم غرس أكثر من مائة ألف شجرة محلية و بذر أكثر من مائتي ألف بذرة للأشجار المحلية بعد أن تم تجهيز هذه المساحة من المتنزه بأنظمة الري الحديثة المتطورة وأنظمة علمية لتراقب أحوال المناخ وذلك من أجل الحفاظ على الإستدامة البيئية للأشجار والنباتات المحلية .

مشروع استزراع النباتات المحلية


– المرحلة الثانية : دراسة خمسة


أنواع من الأشجار المحلية


وهذه المرحلة هي الدراسة العلمية والتجارب العملية لعملية الإستزراع للأشجار المحلية فى المتنزه ولقد وجد الأخصائيون أن هناك خمسة أنواع من الأشجار هي الأكثر إنتشارا بالمتنزه وهي الطلحين النجدي والعراقي ، والسمرين الحطب و الراديانا ، والسلم ووجد أيضا أربعة أنواع من الشجيرات المحلية السائدة وهي الأرطي ، القطنية ، الرمث والسدر البري .


– المرحلة الثالثة : ري مائة وثمانية وعشرون


مجموعة بنظم مختلفة


تم تقسيم المنطقة التي يتم بها الدراسة إلى مجموعات إختبارية وصلت إلى مائة وثمانية وعشرون مجموعة تختلف بها طرق الري والمعالجة التي يتم إتباعها ، ومن الجدير بالذكر أنه تم إستعمال أساليب تكنولوجية متطورة فى الري داخل المنطقة المحددة للدراسة فكان الري يتم آليا بإستخدام نظام يعمل بالطاقة الشمسية ، وبالتالى تم تقسيم منطقة الدراسة إلى أربعة وأربعون منطقة كل منطقة لها طريقة فى ريها فكان هناك سبعة أساليب للري وهي عدم الري مطلقا ، الري بالتنقيط السطحي بثلاث مستويات مختلفة ، الري بالتنقيط العميق بثلاث مستويات مختلفة .


النتائج الأولية بعد الدراسات التحليلية …


بعد الدراسات التي نفذت ظهرت بعض النتائج الهامة عن طرق الغرس والبذر والري ومن أهم هذه النتائج ما يلي :-

– التغيير المتفاوت نسبيا فى معدل بقاء النباتات على قيد الحياة بعد إتباع طرق وأساليب ري مختلفة مع مراعاة الإضافات.

– تثبيت طريقة الري بنظام التنقيط العميق حيث أثبت صلاحيته فضلا عن الري بالتنقيط السطحي فالأول يتناسب مع النباتات المحلية.

– أما عن شجر الطلح فقد حقق نسبة بقاء وصلت لتسعون بالمائة مع إستعمال الري المكثف بمقدار ثلاثة لترات مرتين أسبوعيا ، أما فى حالة الري العميق فتتضاعف نسبة البقاء إلى ثلاثة أضعاف عن الري السطحي .

– أوضحت الدراسات أن الاشجار غير المروية تستطيع مقاومة أكثر للصقيع كما أن الري القليل يجعل النباتات تقاوم الإجهاد المائي بصورة أفضل .

– تم التأكد من أن إدخال بعض الإضافات مثل الأسبرين تساعد على تحسين نسبة البقاء حيث أنه فى حالات الري العميق المنخفض وصلت نسبة البقاء إلى أربعون بالمائة .

– تبين أن العمر الأفضل للشتلات عند الزراعة هو أربعة أشهر .

– تبين أن التربة الرملية هي الأفضل فى زيادة نسبة الإنبات وأن الأدوات الميكانيكية المستخدمة مثل المحراث تزيد من نسبة نمو الجذور .


التجارب المبتكرة فى الإستنبات …

طبقا لمبدأ الحاجة أم الإختراع فكانت هناك إبتكارات أثناء العمليات التحليلية والدراسية فى مشروع الإستنبات حيث أستخدمت صناديق كرتونية مفتوحة فى عملية الإستنبات ، والذي بدوره أثر فى زيادة عملية رشح مياه المطر ، مقاومة الرمال والرياح ، وكان مناسبا جدا لبعض الشجيرات مثل القطينة ، كما أنه تم إستخدام تطبيقات مبتكرة فى الري ومختلفة وخاصة فى فصل الخريف مثل طريقة حصاد المياه ، والري التكميلي العميق ، ونتيجة ذلك حققت النباتات نسبة بقاء مرتفعة وذلك بالإستفادة من مياه الأمطار بشكل أكبر مع الإكتفاء بالحد الأدنى من الري .