هجاء ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش
هجاء ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش، يعتبر الهجاء احد انواع الشعر الذي يكتب عندما يريد الشاعر ان يعبر عن سخطه واشمئزازه من شخص اخر، والهجاء عكس المديح الذي يقوم على عاطفة الاعجاب والتقدير وذكر المناقب، ولعل هذا السياق اتى للتعرف على احد الاسئلة المتداولة والملحة على محركات البحث وهو هجاء ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش، الذي سنتعرف عليه معاً خلال السطور القادمة.
هجاء ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش
جاء هجاء ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش، على النحو التالي :
أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا
زِ أو استعدُّ كأقْرانِكا
أرى النفْسَ يقْعُدُ بي عَزْمُها
إذا ما هممتُ بإتْيانِكا
لِما وَضَعَ الدهرُ من هِمَّتِي
وما رفع اللَّهُ منْ شأنِكا
أهابُكَ هَيْبة َ مُسْتَعْظِمٍ
لَقَدْرِكَ لا قَدْرِ سُلْطانِكا
وبعدُ فما حالتي حالة ٌ
أراني بها أهْلِ غِشيانكا
فلَيس بعزْمِي نهوضٌ إلي
كَ إنْ لم تُعِنْهُ بأعْوانكا
ولو شِئْتَ قلت أقمْ راشداً
فلا ذنبَ لي بل لِحرْمانكا
ولكن أبتْ لك ذاك العُلا
وطيبُ عُصارة عِيدانِكا
أزِرْني نوالكَ آنسْ به
وأعتدْ عتادي للُقْيانكا
فلستُ بأولِ من زاره
من الأبعدِين وجيرانكا
أترغب عن خُلق فاضلٍ
حَمِدْناه عن بعضِ أخْوَانكا
يسيرُ السحابُ بأثقاله
ولَيْس له رحبُ أعطانكا
فيسقي منازلنَا صوبهُ
وليسَ له مجدُ شيبانِكا
وما كانَ يُمكن شيئاً سوا
ك فهو أحقُّ بإمكانِكا
فقُلْ لسحابِك سرْ نحوه
مُغِدّا فجُدْه بتَهتانِكا
فكم سائلٍ لك أغنيتَه
وأوطانُه غيرُ أوطانِكا
وكم واهنِ الركن أنضتَه
إليك بقوة أركانكا
وقد كان مثليَ ذا عِلَّة
ٍ ولكن أُزيحَتْ بإحسانِكا
وسُنَّة ُ مجدِك أن تُستقى
سجالُ نداكَ بأشْطانِكا
برفْدِك ينهِضُ من يرتجِي
لديْكَ الغِنَى وبِحُملانكا
لذلكَ يُثْني عليك الورى
بأطيبَ من ريح أرْدانكا