معركة النهروان
ما هي معركة النهروان :
هي أحدى المعارك الإسلامية و التي حدثت في عام (659م) بين علي بن أبي طالب و بين الخوارج و النهروان هو موقع بين بغداد و حلوان و هي تعد الموقعة الثالثة بعد وقعة الجمل و وقعة صفين التي حدثت بين جيش علي بن طالب و جيش معاوية بن أبي سفيان ، و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتكلم عن تفاصيل هذه المعركة .
نبذة تاريخية :
عندما حدثت الفتنة بين المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه كان أكبر تداعٍ لها هو الصدام الفظيع الذي حدث في وقعة صفين بين الخلفية علي بن طالب و بين والي الشام معاوية بن أبى سفيان و انتهت المعركة بدون منتصر ، ثم اتفقا على إرسال حكمين ليفصلا في هذه القضية ، و ناب معاوية في التحكيم عمرو بن العاص بينما ناب علي بن أبى طالب أبو موسى الأشعري ، ثم كُتب بذلك كتاباً و قرأ على الناس ، و لكن هذا الكتاب كان هو الشعلة التي أوقدت نار فرقة الخوارج ، و خرج الأشعث بن قيس ، بهذا الكتاب على الناس يقرأ منه ، و لكنه عندما مر على طائفة بني تميم حدثت هنا المشكلة لم يتقبل أحد هذا الكتاب و كان أول المعترضين منهم هو ” عروة بن أدية ” حيث قال إلى الأشعث ”
تُحكِّمون في أمر الله الرجال لا حكم إلا لله
“
الخوارج :
. في ذلك الوقت أشار عمرو بن العاص على معاوية هذا .. أن يرفع جيش معاوية المصاحف على رؤوس الرماح في أشارة إلى طلب التحاكم إلى القرآن من أجل أن يتوقف القتال لأن على بن طالب كان على وشك الفوز ، و لكن على بن طالب كان يعلم جيداً أن هذه خدعة لذلك رفض و قال للجيش لا تتوقفوا عن القتال فخرجت مجموعة من جيش على بن طالب و اعترضت على هذا الأمر و قالت كيف يدعون إلى أن نحكم كتاب الله و نرفض لابد أن نلتزم بكتاب الله ، رد رضي الله عنه و قال لهم هذه مجرد حيلة هما لا يريدون الحكم بكتاب الله ، و لكن هما يريدون توقف القتال فقد ، قالوا يجب أن توقف عن القتال و نحكم كتاب الله تحت هذا الضغط وافق على بن الطالب بهذا الأمر ، و لكن بعد أن انتهت المسألة بقبول على بن طالب بالتحكيم حدث أمر غريب .. و هو أن هؤلاء الذين قاموا بالضغط على أمير المؤمنين بقبول التحكيم ، أجتمعوا مرة أخرى و جلسوا يتحدثون بندم شديد كيف قبلنا هذا كيف نفعل مثل هذا الخطأ الخلافة أيضاً صلب الدين كيف نجبر أمير المؤمنين علي بن طالب قبول هذا الأمر !
معركة النهروان
: و ذهبوا مرة أخرى إلى علي بن طالب و قاموا بوضع اللوم عليه ! ، فقال علي انتم من طلبتم بهذا أنا لم أكن راضياً به فقالوا نعم و لكن نحن أخطائنا و كفرنا بهذا الخطأ و أنت كفرت معنا و يجب نعود جميعاً عن الكفر ! ، رفض رضي الله عنه هذا العبث و قال أنا ما كفرت ، قالوا لا أنت كفرت و نحن لا نستطيع أن نتبع كافر ! قال رضي الله عنه ما هذا أنتم من جعلتموني أقبل التحكيم و تقولين حالياً أني كافر بقبول هذا قالوا نعم نحن كفرنا و جعلنك تكفر و يجب أن نعود جمعياً عن هذا الكفر ، و لم رفض على هذا تماماً خرجوا من جيش علي بن طالب و ذهبوا إلى مكان قريب و أجتمعوا هناك و بدأت هذه المجموعة بنشر الفتنة و أنضم إليهم عدد كبير ، ثم ذاهبوا إلى مكان أخر و هو النهروان ، قام على بن طالب بإرسال عبد الله بن عباس إليهم و تحدث معهم و أقام عليهم الحجة فرجع منهم ما يقرب من أربعة الآلاف ، و تقول بعض الراويات أن كان عددهم أثنا عشرة الآلاف و يقول البعض أنهم كانوا ثمانية الآلاف ، و بعد ما رجع منهم مجموعة إلى طريق الرشد ، ما تبقى منهم قرر أن يقاتل على بن طالب في النهروان ، و حاول على بن طالب تحذرهم كثيراً جداً و لكن هما أصروا على سفك دماء كل شخص عارضهم في الرأي ، و هنا قرر رضي الله عنه أن ينهى هذا الأمر ، حيث قامت معركة النهروان التي انتهت بهزيمة الخوارج ، و انتصار على بن طالب .