ما هي طرق محاربة الملل ؟

الملل هو عبارة عن ذلك الشعور بالضجر والرتابة والذي غالباً ما يصيب الإنسان نتيجة روتين الحياة الثابت والمتكرر والدوري إلى الحد الذي يجعل المرء يشعر في داخل نفسه أنه لا جديد في حياته وأن حياته هي مجرد حياة روتينية ثابته الإيقاع ، حيث أنه قد زادت تلك الحالة بصورة كبيرة أخيراً في مجتمعاتنا ، حيث أصبح العديد يشتكي من إحساسه بالملل و من شكل الحياة الروتيني الذي أصبح لا طعم له و لا جديد فيه ، حيث أصبحت تلك المشاعر السلبية هي المشاعر الأقوى والمسيطرة على النفس البشرية ، حيث أنه من المعروف أن الإحساس بالملل هو أمراً غير مستحب وقاتل بل أنه في العديد من الحالات أن تم تركه وعدم مواجهته من الإنسان فإنه يستطيع أن يتسع و تزيد وتيرته في النفس البشرية ، مما قد يدفع الفرد في اتجاه الإصابة بالاكتئاب و لذلك كان لابد للكثير من الأفراد والأشخاص محاولة التخلص من هذا الإحساس بالملل ولكنهم للأسف يسلكون المسلك الخاطئ في ذلك حيث يكون هروبهم ومقاومتهم للشعور بالملل عن طريق النوم لساعات طويلة أو فعل أشياء ليست مفيدة أو ذات قيمة أو أشياء سيئة ، حيث أن كل هذه الطرق للقضاء على الشعور بالملل هي طرق خاطئة وغير سليمة بالمرة بل أنها من الممكن أن تكون لها تأثيرات سلبية مدمرة تعمل على زيادة الإحساس بالملل والفراغ أي أنها تزيد الحالة سوء وليس تحسناً .


الطرق الفعالة والسليمة للقضاء على الملل


الطرق الفعالة والسليمة للقضاء على الملل :-

هناك العديد من الطرق السليمة والمفيدة والصحيحة للهروب من الملل وللقضاء على الإحساس به ومنها :-


أولاً :- عمل شئ جديد :-

حيث أنه من الممكن أن يقوم الإنسان عمل شئ مفيد وجديد في نفس الوقت حتى ولو كان شيئاً صغيراً كمثال السفر أو التنزه في مكان جديد لم يذهب إليه الإنسان ، والفرد من قبل مما سيساعده على التجديد وفي نفس الوقت استفادة خبرات جديدة .


ثانياً :-

مشاركة الفرد في بعض الأنشطة والفاعليات أو تلك المناسبات الاجتماعية المختلفة والبعد عن العزلة ، حيث أن الوحدة أو الانعزال هي من أحد مسببات الإحساس بالملل.


ثالثاً :- القيام بالقراءة :-

حيث من الممكن أن يقوم الشخص بالقراءة في أحد المجالات المحببة إليه مما سيساعده على عدم الإحساس بالملل بل من الممكن أيضاً لقراءة في مجالات مختلفة غير المجالات المعتاد عليها الشخص مما سيجعله يقهر الملل وفي نفس الوقت يكتسب معارف جديدة.


رابعاً :

– القيام بمشاهدة تلك البرامج التليفزيونية أو الاستماع إلى الموسيقى .


خامساً :-

التحدث والدخول في مناقشات مع المحيطين بالشخص ما سيعمل على التجديد ومرور الوقت بل والاستفادة من تلك الآراء المطروحة والمختلفة تجاه قضية معينة ، و ذلك من خلال المحيطين به .


سادساً :- ممارسة النشاط الرياضي :-

حيث أنه من الممكن أن يقوم الشخص بممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة ، حيث أنه قد ثبت علمياً أن للممارسة النشاط الرياضي دوراً أساسياً ، و فاعلاً في تحسين الحالة المزاجية للإنسان وتقوم بدفعه إلى عملية التفكير الإيجابي بل أنها تقوم بطرد تلك الأفكار السلبية لديه .


سابعاً :

– إعادة ترتيب بعض الأشياء و لو البسيطة منها مثل القيام بترتيب المنزل مثلاً ، حيث أن تلك الأعمال البسيطة والسهلة والمسلية أيضاً من الممكن أن تساعد بشكل كبير على مقاومة الشعور بالفراغ والملل لدى الشخص .


ثامناً :- العمل على تسجيل الأهداف :-

حيث أنه من الممكن أن يقوم الشخص بتخصيص مفكرة يقوم فيها بتدوين خططه وأهدافه كمثال على مدار الأسبوع ، حيث أنه و بعد انتهاء الأسبوع سيقوم الشخص بتقييم مستوى أعماله التي استطاع تنفيذها وما قد استطاع تنفيذه منها وما لم يدركه منها ، حيث أن ذلك سيعطيه القدرة على الهروب من الملل والتفكير بإيجابية في تحقيق الأمور التي لم يدركها .


تاسعاً :-

تعلم مهنة أو حرفة أو مهارة جديدة غير مهنة الشخص الأساسية مما سيعطيه حافزاً كبيراً على التغيير على ما أعتاده والقيام بأشياء جديدة .


عاشراً :- تغيير شكل إضاءة المنزل :-

حيث و أنه طبقاً للأبحاث العلمية الحديثة فقد ثبت أن اللون الأصفر و المعتاد في الغالب في الإضاءة هو لون يبعث ويشجع على خلق الملل والكآبة أما لون الإضاءة الأبيض كالنيون مثلاً هو أقرب تلك الألوان إلى لون الإضاءة الطبيعي ، حيث أنه قد ثبت أنه يدفع إلى تحريك النشاط في الروح الإنسانية .


إحدى عشر :- تعلم لغة جديدة :-

حيث أنه من الممكن أن يقوم الشخص بتعلم لغة جديدة مما يكون دافعاً له للخروج من حالة الملل ، و في نفس الوقت إضافة مهارة جديدة إلى مهارات الشخص الفردية .


أثنى عشر :- تكوين صداقات جديدة ومعارف :-

حيث أن ذلك الأمر سيجعل الفرد يخرج من تلك الحالة الخاصة بالملل والتعود ، حيث أنه سيصبح الشخص في سبيل المعرفة والاكتشاف لشخصيات جديدة وبالتالي قد تنشأ بناءا على ذلك اهتمامات جديدة .