العلاقة الزوجية اثناء الحمل
كثيرا ما نجد التساؤلات عن ممارسة العلاقة الزوجية الحميمية اثناء فترة الحمل ، حيث تعتبر العلاقة الجنسية من اهم الاسباب التي يفكر فيها الازواج اثناء هذه الفترة ، حيث يوجد الكثير من المعتقدات الخاطئة والتي تثير الدجل حول هذا الموضوع ، كما تخجل بعض الزوجات من التغيرات الجسدية الجديدة التي تتطور معها اثناء فترة الحمل ، و تمتنع عن العلاقة الزوجية خوفا من شكلها الجديد ، ولا تعلم ان بعد العلاقة الزوجية يؤدي بشكل كبير الى التباعد العاطفي بين الازواج .
يعتقد الكثير ان جميع النساء تفقد رغبتهم الجنسية اثناء الحمل ، ولكن في الحقيقة تختلف رغبة النساء من امرأة لاخرى ، كما تختلف رغبتهم ايضا باختلاف شهور الحمل المختلفة .
كما يعتقد البعض ان ممارسة العلاقة الزوجية اثناء الحمل يمكن ان توقع الاذى على الجنين ، وهذا المفهوم في يعد من المفاهيم الشائعة والاكثر انتشارا بين النساء الحوامل ، ولكنه في الحقيقة ان الجنين محمي بوجوده داخل كيس جنيني سميك ، و محاط بسائل امينوسي قادر على حمايته من كل الصدمات ، بالاضافة الى وجود الافرازات المهبلية الغزيرة في عنق الرحم ، والتي تمثل حماية اضافية للجنين ، كما يعتقد البعض ان الانقباضات المصاحبة لرعشة الجماع يمكن ات تؤدي الى حدوث الولادة المبكرة ، ولكن في الحقيقة تختلف انقباضات رعشة الجماع تماما عن انقباضات الرحم للولادة ، لذلك لا تمثل العلاقة الزوجية خطورة على الجنين في الظروف العادية .
الناحية الايجابية من ممارسة العلاقة الزوجية اثناء فترة الحمل :
تعزز العلاقة الزوجية اثناء فترة الحمل من ثقة المرأة بنفسها ، و تقبل زوجها لشكلها الجديد الذي افقدها كثيرا من جمالها .
كما تعود ممارسة العلاقة الزوجية اثناء فترة الحمل من تحسين الحالة المزاية السيئة للمرأه و تسكين آلامها ، حيث ان هزات الجماع يمكنها من تسكين الآلام ، وتحسين الحالة المزاجية .
كما ان الاستمرارية على ممارسة العلاقة الزوجية اثناء فترة الحمل يحافظ على استمرارية التواصل العاطفي بين كلا الزوجين .
تختلف
العلاقة الزوجية اثناء فترة الحمل حيث ان :
غالبا ما تأخذ العلاقة الزوجية جانبا في الشهور الاولى من الحمل ، نظرا للتغيرات الهرمونية المفاجئة للحامل ، و لما تسببه التغيرات الهرمونية من اغراض غثيان او قئ او الشعور بالتعب ، او للاضطرابات المزاجية للحامل ، ولكن تختلف نسبة هذه الاعراض من امرأة لاخرى .
اما المرحلة المتوسطة من الحمل فتعد هذه المرحلة اكثر استقرارا من غيرها ، و غالبا ما تكون السيدة الحامل قد اعتادت على التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل ، وعلى التغيرات الجسدية التي طرأت عليها في هذه الفترة ، وتعد هذه المرحلة من اكثر مراحل الحمل لاقامة العلاقة الزوجية الحميمية .
اما عن شهور الحمل الاخيرة ، فقد تعاني بعض السيدات من آلام في في البطن و الظهر ، وذلك نظرا لزيادة حجم الجنين ، وضغطه على الظهر ، لذلك تتطلب اقامة العلاقة الزوجية في هذه المرحلة بعض الوضعيات المريحة للسيدة الحامل .
كما ان العلاقة الزوجية يمكنها ان تساعد على الولادة الطبيعية ، وذلك لاحتواء السائل المنوي على مواد كيميائية يمكنها من تحفيز انقباضات الرحم للولادة .
الاحتياطات اللازمة لممارسة العلاقة الزوجية اثناء فترة الحمل :
يجب استشارة الطبيب قبل مماىسة العلاقة الزوجية الجنسية اثناء فترة الحمل ، و التأكد من وضع المشيمة الطبيعي ، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب .
يجب تجنب الاوضاع الجنسية العنيفة والمؤلمة ، و اختيار وضعيات مناسبة ومريحة للمرأة الحامل .
من المهم تباعد فترات اقامة العلاقة الجنسية اذا كانت المرأة مجهدة .
يفضل استخدام الزوج للواقي الذكري اثناء العلاقة الزوجية الجنسية اثناء فترة الحمل ، و ذلك للوقاية من العدوى المنتقلة جنسيا ، و خاصة عند اشتباه الزوج في الاصابة باعراض الامراض المنتقلة جنسيا .
موانع العلاقة الزوجية الحميمية اثناء الحمل :
– في حالة وجود تاريخ سابق لحالات الاجهاض .
– في حالة تاريخ سابق من الولادة المبكرة .
– في حالة ضعف جسدي عام للسيدة الحامل .
– في حالات حدوث نزيف متكرر اثناء فترة الحمل .
– تواجد المشيمة في غير وضعها الطبيعي .
– وجود عدوى او التهابات لدى احد الزوجين .
– اشتباه في احتمالية اصابة الزوج بالامراض المنتقلة جنسيا .