المسيرة الإعلامية الدكتورة حصة الملا
حصة الملا ؛ اسم تألق كثيراً على مدار السنوات الماضية في المجال الإعلامي ، على الرغم من عدم ظهورها لفترات طويلة على الشاشات الفضية ، إلا أنها استطاعت أن تترك بصمة في المجال الاعلامي وبين جمهور الشاشات العربية .
حول مسيرة الدكتورة حصة الملا الأكاديمية والاعلامية ، كان لنا هذا التقرير :
الرحلة الدراسية للإعلامية حصة الملا :
استطاعت الإعلامية حصة الملا أن تحصل على درجة الماجستير في الصحافة التلفزيونية، ثم بعد ذلك سافرت إلى القاهرة للحصول على درجة الدكتوراه ، حيث حصلت درجة الدكتوراه في فلسفة الإعلام من كلية الآداب جامعة حلوان المصرية و كان عنوان أطروحة الدكتوراه الخاصة بها “ العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي للقائم بالاتصال في وسائل الإعلام الكويتية” حيث استغرقت هذه الدراسة لانجازها حوالي ثلاثة سنوات من البحث و تم تطبيق هذه الدراسة على مجموعة من الوسائل الإعلامية الكويتية، من خلال استبيان يهم الوسائل الإعلامية المقروءة و المسموعة و المرئية و الالكترونية ، واستطاعت حصة الملا أن تحصل على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز من كلية الآداب قسم الاعلام بجامعة حلوان المصرية .
العمل الاكاديمي للإعلامية حصة الملا :
عملت السيدة حصة الملا كاستاذة بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، حيث صرحت حينها قائلة ” قمت بالفعل بتدريس مادتي الاذاعة والصحافة في معهد الفنون المسرحية، وفي الوقت نفسه أنا متحمسة لمشروع انشاء أكاديمية للفنون، يكون تحت مظلتها الكثير من المعاهد، سواء لتدريس المسرح، أو للتلفزيون، أو السينما، وفي كل الأحوال أفضل أن أضع مجهودي في مكان أشعر أنني سأقدم بصمة فيه”.
المسيرة الإعلامية للمذيعة الكويتية حصة الملا :
بعد الانتهاء من الدراسات الاكاديمية ، بدأت الدكتورة حصة الملا تخطو أولى خطواتها نحو العمل الإعلامي ، وكان ذلك بالتزامن مع تحرير الكويت من الغزو العراقي ، والجدير بالذكر انه اطلالتها قد شهدت رد فعل رائع بكافة انحاء دولة الكويت ، حيث حصدت شهرة واسعة من خلال تقديم العديد من البرامج المتنوعة، واستمرت لسنوات تقدر بحوالي خمس سنوات ، ولكن سرعان ما غابت عن أنظار المشاهدين ، وذلك في عام 1996 ، ولتبدأ رحلة جديدة من الغياب استمرت لمدة سنتين متتالين ، ثم تعاود مرة أخرى لتظهر من خلف الشاشة الفضة لتقديم نشرات الاخبار في قناة ابو ظبي الاماراتية ، ثم تركت العمل التليفزيوني مرة أخرى لتعود مجدد لمواصلة أبحاثها ودراستها من جديد .
ثم عادت الإعلامية حصة الملا مرة أخرى للعمل الاعلامي لتعمل كمديرة لإدارة البرامج و الانتاج و ذلك في قناة ” اليوم”، كما قامت بتقديم برنامج يومي ولكنه لم يستمر كثيراً ، فبعد أيام من بدء بث برنامجها قامت بتقديم استقالتها ، وذلك في عام 2011 ، وعن السبب في ذلك فقد أعلنت أن إدارة القناة قد قامت بتقليص صلاحياتها، وجاء في مقال تم نشره بجريدة القبس حول تصريح خاص تقول فيه “جرى تقليص صلاحياتي، كما ان الامكانات لم تكن بالشيء المأمول والمتوقع كنت اتوقع شيئا معيناً وللأسف وجدت شيئا آخر، وأكثر ما أثر بي العاملون في ادارتي الذين تركتهم بعد قضاء معظم أوقاتنا معا في عمل دؤوب من أجل الظهور بالشكل اللائق ” .
كما قامت بتصريح آخر لها حول امكانية عودتها لتقديم البرامج الاعلامية وتناولته جريدة الوطن “أحب العمل في تقديم البرامج، وفق رؤى خاصة من حيث حب المكان والأشخاص الذين أتعامل معهم، وأن تكون لي صلاحيات وحرية، أعمل من خلالها على تحقيق أفكاري بالشكل الذي أراه، واذا لم تتوافر الفرصة المناسبة، فأرى ان طلابي في معهد المسرح يمثلون جمهوري الذي يعوضني عن الظهور الاعلامي الجماهيري”.