هل قصة مسلسل سالي الكرتوني حقيقية ؟
مسلسل سالي الكرتوني هو مسلسل كرتوني ياباني للرسوم المتحركة (الأنمي) ، وهو مسلسل جذاب لكل من الكبار والصغار وذو عمق إنساني كبير .
الشخصية الرئيسية لهذا المسلسل هي الطفلة التي تدعى “سالي” .
اسم سالي هو اسم الشخصية الرئيسية للمسلسل الكرتوني “سال” وهو اسم عربي ، والمسلسل ذو إنتاج ياباني ومقتبس من الرواية الشهيرة للكاتبة فرانسيس هودسون برنيت والتي تعرف باللغة الإنجليزية بإسم “Frances Hodgson Burnett” ، أو تحت بمسمى “الأميرة الصغيرة” وهو بنفس اسم الفتاة الموجودة في الرواية “سارة” .
مسلسل سالي الكرتوني من رواية إلى مسلسل
مسلسل سالي الكرتوني هو مسلسل شهير وذو جاذبية كبيرة ، والذي تم إنتاجه في عام 1985 من خلال شركة نيبون أنيميشن (Nippon Animation) ، ويأتي هذا المسلسل ليكون مقتبساً عن الرواية (A Little Princess) . تمت دبلجته مسلسل سالي الكرتوني إلى اللغة الألمانية واللغة الفرنية الفرنسية بالإضافة إلى اللغة العربية . مسلسل سالي الكرتوني هو واحدة من المسلسلات الكرتونية المدبلجة الناجحة جداً ، وذلك لاحتوائه على فكرة عميقة جداً وهي في انتقال الإنسان من مرحلة الغنى إلى الفقر بما لا يعني نهاية العالم وأن الإيمان والأمل هما القادرين على تحويل أسوأ الظروف إلى أجملها .
قصة مسلسل سالي الكرتوني ، وهل هي حقيقية
وتبدأ قصة مسلسل سالي الكرتوني لبطلة القصة سالي وهي فتاة ذكية للغاية لكنها تعرف مرارة العالم الحقيقي القاسي بعد رحيل والديها عن العالم إلى العالم الآخر ، واجهت هذه الطفلة للعديد من الصعوبات إلا أنها استطاعت بذكائها التصدي لصعوبات الحياة التي واجتها بكل ما أوتت من عزم وقوة ، وذلك من خلال وقوف أصدقائها بجانبها خلال مقابلتها لهم بالصدفة في طريقها بالحياة .
تواجه سالي العديد من الصعوبات في مدرستها الداخلية من خلال صاحبة السكن الآنسة منشن ، وهي مرأة قاسية القلب ولا يجذبها شيئ سوى المال ، فقد كانت مهتمة بسالي حتى وفاة والديها ، وتحولت معاملتها من الحسنة إلى السيئة ، وجعلتها خادمة لباقي الطالبات .
وواجهت سالي للأشخاص الجيدين مثل الآنسة إيميليا وهي الأخت الصغيى للآنسة منشن ، إلا أنها تختلف عنها وعكس أختها الكبرى ، فقد كانت إنسانة رقيقة وطيبة القلب إلا أنها ليست ممنوحة أي سلطة في اتخاذ القرارات أو حتى القدرة على الإعتراض على أي قرار .
والمفاجأة هنا أن قصة سالي هي قصة حقيقية واسمها في الحقيقة هي “سارا كريو” ، وهي من أب هندي وأم فرنسية ، وهي فتاة غنية لدرجة كبيرة حيث يمكنها أن تدفع ديون دولة ، درست سارا كريو في بريطانيا وعندما كبرت في حوالي عام 1885 ، مات والدها بحمى شديدة إلا أن المحامي قد أخبرها أن والدها قد أعلن إفلاسه ، مما جعل مديرة المدرسة تستخدمها كخادمة لباقي الطالبات . وفي عام 1888 نقلت قصة سارا كريو إلى الكاتبة فرانسيس هودسون برنيت لتحولها إلى رواية بعنوان سارا كريو ، حتى تم إعادة صيغتها في عام 1905 بعنوان: الأميرة الصغيرة ، التي حولتها بعد ذلك إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان “سالي” ، وقد لاقى المسلسل الكثير من الإقبال وحقق صدى كبير .