بحث عن الفقر و طرق علاجه
تعاني بعض الدول من الفقر ،و يقصد بالفقر عدم حصول الفرد على احتياجاته الأساسية من المأكل و المشرب و الملبس ،و سوف نتعرف خلال السطور التالية لهذه المقالة على مفهوم الفقر و أسبابه ،و طرق علاجه .
أولاً ما هو الفقر ..؟
في اللغة الفقر يعني الحاجة ،و كان البنك الدولي قد بين أن الدول التي ينخفض بها دخل الفرد عن ستمائة دولار تعتبر دول فقيرة و يبلغ عدد هذه الدول حوالي خمسة ،و أبعون دولة ،و فئة كبيرة من هذه الدول تقع في قارة أفريقيا و يصل عددهم إلى حوالي خمسة عشر دولة ،و جميع هذه الدول يعاني شعبها من تدني دخلها الذي لا يتجاوز 300 دولار في العام و يقصد بالفقر عدم حصول الفرد على حاجاته الأساسية والتي تشتمل على الطعام ،و الشراب ،و السكن ،و التعليم و الرعاية الصحية .
ثانياً ما هي أسباب الفقر
..؟
تتعد أسباب الفقر ما بين البطالة ،و تقاعس الشباب عن العمل ،و سوء توزيع الثروة على أبناء البلاد ،و يمكن تقسيم الأساسب الرئيسية للفقر إلى قسمين أساسين
أولاً الأسباب الداخلية .. ترتبط بالدول ،و النظام السائد فيها ،و من أبرز هذه الأسباب
– طبيعة النظام السياسي ،و الإقتصادي السائد في البلاد فبالطبع النظام الجائر لا يمكن أن يشعر فيه المواطن بالإستقرار .
– غياب الأمن ،و الأمان من الدولة وزيادة الاضطرابات .
– انتشار الحروب ،و النزاعات الأهلية بين أبناء الدولة الواحدة .
– انتشار الفساد في الدولة ،و قيام بعض أبنائها بتبديد ثرواتها .
– فقدان أبناء الدولة القدرة على حسن الإستفادة من الموارد و الثروات المتاحة لديه .
ثانياً الأساب الخارجية .. ترتبط بالأحداث ،و المخاطر التي يمكن للدولة أن تتعرض لها من الخارج ،و من أبرز هذه الأسباب
– انتشار الحروب ،و دخول الدولة في دوامة الصراعات التي لا تنتهي .
– سوء العلاقات السياسية بين الدول .
– الإحتلال من دولة أخرى ،و فرض الإستعمار سيطرته على موارد و ثروات الدولة .
أقرأ :
دراسة بريطانية : الفقراء أقصر عمرا من الأغنياء .
ثالثاً ما هي عواقب ،و آثار الفقر
..؟
للفقر عواقب وخيمة يمكن ايجازها في الآتي
– عدم توافر فرص عمل للشباب ،و ارتفاع نسبة البطالة بالشكل الذي يؤدي إلى انتشار الجريمة .
– انتشار الأمراض الخطيرة نتيجة لنقص ،و سوء التغذية .
– انتشار الجهل ،و الأمية في البلاد ،و هذا ما يزيد تأخرها .
– سوء الأحوال الإجتماعية ،و ظهور العديد من المشكلات كالتفكك الأسري ،و خروج الأطفال للعمل في سن مبكر للحصول على الطعام و الشراب ،و ربما ذلك الأمر سبباً أساسياً في تفاقم
ظاهرة أطفال الشوارع
.
– انتشار الأمراض النفسية ،ومن أبرزها الاكتئاب .
– زيادة الجرائم كالسرقة ،و الاعتداء ،و القتل .
رابعاً الحلول التي وضعها الإسلام لمواجهة الفقر ..؟
من أبرز الحلول التي أشار إليها الإسلام لمكافحة الفقر ما يلي
– توعية أبناء المجتمعات بأن الرازق هو الله عزوجل ،و يجب على المسلم أن يصبر و يجتهد في عمله من أجل مواجهة الفقر ،و دفعه ،و هنا لابد أن نتذكر قول الله سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) صدق الله العظيم
– يجب على الإنسان أن يستعيذ من الفقر و ذلك لأن للفقر عدة آثار سلبية على حياة الإنسان و مستقبله ،و هنا لابد أن نتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
– حث أبناء المجتمع على السعي لطلب الرزق و عدم التكاسل عن العمل ،و الأخذ بالأسباب و التوكل على الله .
– تحفيز الأعنياء على التصدق ،و اخراج الزكاة للفقراء ،و أن لذلك أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى .
خامساً دور الدولة لمواجهة الفقر
..؟
لابد أن تحاول الدولة القضاء على الأسباب التي أدت إلى انتشار الفقر بها فمثلاً اذا كان هناك حروب أهلية لابد من القضاء عليها ،و يجب عليها أيضاً أن تحاول تصحيح الخلل الإقتصادي ،و تسعى لتوفير فرص عمل للشباب .