جزيرة السينية في أم القيوين
تعتبر جزيرة السينية من أجمل الجزر السياحية التي توجد في إمارة أم القيوين الشهيرة حيث أنها تعرف بتاريخها العريق فهي على علاقة و ثيقة و وطيدة بالحضارات الإماراتية القديمة و التي من أهمها الحضارة التي قد جائت بين حضارة النهرين و حضارة أم النار الشهيرة في أبو ظبي و من المعروف أن هذه الإمارة تحتوي على العديد من المعالم السياحية و الحضارية التي تدل على عراقة تاريخ الدولة الإماراتية و مدى ثقافتها القديمة المتميزة حيث أن تاريخ ظهور الإنسان على أرض هذه المدينة قديما يرجع إلى حوالي أكثر من خمسة آلاف عام تقريبا و يتضح ذلك من خلال العديد من المناطق الأثرية العظيمة التي تنتشر على أرضها و من الجدير بالذكر أن بداية تكوين إمارة أم القيوين كان من حوالي مائتي عام حيث أنه قد انتقلت قبيلة العلي من جزيرة السينية حتى وصلت إلى موقعها الحالي و من بعدها في منتصف النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي قد أوصى الشيخ ماجد العلي بإنشاء مشيخة مستقلة في إمارة أم القيوين و من بعدها بدأت هذه الإمارة في طريقها إلى الازدهار حيث أنها شهدت تشييد العديد من المعالم الحضارية التي جعلتها اليوم في هذه المكانة المتميزة و قد تم تسمية هذه الإمارة بهذا الاسم بسبب أنه اسم مشتق من كلمة أم القوتين حيث أنه كان قديما سكانها يعملون بحرفة صيد اللؤلؤ و لذلك فقد تم تسميتها بهذا الاسم ,,
و تعتبر جزيرة السينية واحدة من أجمل الحضارات الرائعة التي تتميز بها إمارة أم القيوين حاليا حيث أنها تحتوي على العديد من المعالم السياحية و الطبيعية الخلابة و خاصة جمال البيئة الطبيعية الموجود بها بالإضافة إلى جهود الحكومة في تطويرها و معالجاتها حيث قامت الحكومة بإجراء بعض التطورات عليها لتنال إعجاب الزائرين الوافدين إليها و بالأخص السائحين من معظم بلدان العالم و المحبين للطبيعة و الأماكن الهادئة حيث أن هذه الجزيرة الساحرة قد استطاعت ان تقوم بالوصل بين الحاضر و الماضي حيث أنها يوجد على متنها العديد من المعالم الحضارية التاريخية أيضا و التي لها جعلت منها نقطة سياحية مميزة متكاملة تجمع بين جمال البيئة الطبيعية الخلابة و بين جمال الحضارة القديمة المتميزة , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الجزيرة يصل طولها إلى حوالي أكثر من عشرة كيلو متر مربع تقريبا أما عن العرض فإنه يصل إلى حوالي أربعة كيلو متر مربع تقريبا و توجد هذه الجزيرة على مقربة من مدينة أم القيوين حيث يفصل بينهم كيلو متر واحد فقط .
و من الجدير بالذكر أيضا أن جزيرة السينية الموجودة في إمارة أم القيوين تعتبر حاليا هي محمية طبيعية حيث أنها موطن يعيش فيه الحيوانات على طبيعتها و من أهم هذه الحيوانات هي الظباء و طيور النوارس و اللامنجو و مالك الحزين و غيرها من الحيوانات و الطيور الرائعة و من الجدير بالذكر أيضا أنها تحتوي على مجموعة من أشجار القرم و الغاف و بعض النباتات السطحية و بعض الأشجار الكثيفة التي تنتشر على سطح الجزيرة أيضا , و تتميز هذه الجزيرة بأنها تحتوي على العديد من المعالم السياحية و التاريخية الأثرية المختلفة حيث أنها يوجد بها العديد من القبور التي كانت ملك للسكان الأصليون للجزيرة قديما بالإضافة إلى بعض المباني الغير مكتملة و التلال الصدفية و الأبراج و العديد من المباني المختلفة و الأثرية الجميلة .
و من المعروف أن هذه الجزيرة تحتوي على أثنين من الأبراج الشهيران محليا و اللذان يعرفان باسم برج النهار و برج البحر و كانوا قديما يستخدمون في إنارة السفن و كل هذا بالإضافة إلى وجود بعض المقابر الفردية التي تنتشر على سطح الجزيرة في مختلف النواحي هذا بالإضافة إلى القبور الجماعية و التي يصل عدد القبور داخل المقبرة الجماعية الواحدة بداية من عشرة قبور و حتى مائة قبر تقريبا بالإضافة إلى وجود العديد من الأصداف التي من أهمها المحار و الرخويات و مشتقاتها و التي كانت قديما هي غذاء للصيادين , كل هذا و هذه الجزيرة أيضا تحتوي على الكثير من الكسر الفخارية و الجرار الكاملة و التي مازالت من التاريخ القديم و خصوصا أنه قد لوحظ انتشار الفخار المحلي الذي يتميز بعجينته السميكة و الخشنة و لونه القرميدي الشهير .