فارس الخليفي … أصغر مخترع سعودي
كل يوم تبهرنا المملكة العربية السعودية بمخترع جديد فهى لا تذخر فقط بالثروات المعدنية والعبق التاريخي ولكن هي تمتلك الطاقات البشرية التى عبرت بها إلي بر الأمان فعندما تجد مخترع لم يتعدى السابعة عشر يحصل على عضوية جمعية المخترعين بأوروبا فيجب أن نقف إحتراما ليس فقط لهذا المخترع الصغير بل إلى النظام التعليمي بالمملكة الذي حفظ هذا الشاب وغيره من المبتكرين.
التعرف على المخترع الصغير….
هو فارس إبراهيم الخليفى شاب لم يتجاوز ال 17 من عمره ، وهو الأن فى المرحلة الأخيرة من الثانوية العامة ، ولديه العديد من الهوايات فهو يهوى القراءة والأدب والألعاب الرياضية المختلفة والإختراعات ، فقد أبدع وسجل العديد من الإختراعات ونال إعجاب الجميع ، ومثل المملكة العربية في العديد من المحافل الدولية والمسابقات ، حيث حصل على برونزية معرض (ITEX) بمالزيا عن إختراعه لجهاز الطب الإنعكاسي وهو هاتف يخدم ذوى الإحتياجات الخاصة ويسهل عليهم الكثير، وأيضا إشترك في منتدي المبدعين لأطفال العرب بالقاهرة ممثلا لبلاده ، و قد منحتة اللجنة السويسرية للمخترعين (IFIA) لقب أصغر مخترع سعودى في صيف 2004 ميلاديا .
مؤلفات فارس
الخليفى
….
عندما بلغ فارس الصف الرابع أطلق مجلة بإسم مجلة فارس والتي تتضمن بداخلها فكر تربوي ونصائح ومعلومات من التربويين إلى النوابغ والمثقفين مثل فارس وقد تحمل والده كافة النفقات وتقارب حوالي الخمسة آلاف ريال سعودي لإصدار ونشر هذه المجله ، و قد واجه فارس الكثير من الصعوبات مع معلميه ولذلك ألف كتاب رائع هو ( ماذا يرير معلمي ؟وماذا أريد؟) ، وفي هذا الكتاب ناقش فارس إحتياجات الطلاب النوابغ من معلميهم وكيف يتفهموا إحتياجاتهم بطريقه مبسطة وأيضا كان إصداره بتكاليف شخصية من أبيه فطالما دعمه وسانده أبيه حتى وصل إلى ما هو عليه الآن ، وهو يبذل كل هذا وهو في قمة سعادته ويحمد الله على أن رزقه بأبناء نوابغ ، وهو الآن يعمل على تأليف كتاب يتحدث فيه عن الأم تكريما لأمه ودعمها له وتربيتها الصالحه له وتقويمه وتكوين شخصيتة التي جعلته الآن من المخترعين .
إختراعات فارس …
مثلما نبغ فارس في التأليف فأنه تمكن من تقديم العديد من الإختراعات في كثير من المجالات كالمجال الطبي والأمني والتعليمي والتقني، فأشهر هذه الإختراعات هو جهاز الطب الإنعكاسي، والمفضل لديه هو جهاز يخدم ذوي الإحتياجات الخاصة، وأحدث مشاريعه هو جهاز الملاحة والإنذار المبكر وهو في المجال الأمني ،فلقد قدم فارس حوالي 20 إختراعا وقد إستطاع تسجيل 11 إختراعا منهم ببراءة الإختراع ولم يسجل الباقي و الأحد عشر إختراع هم عبارة عن :
جهاز الطب الإنعكاسي ، ساعة تعليمية ،خزان المياة ، المنبه الوسادة ، الجهاز الناطق ،جهاز الطمس والمعالجة ،الدالة المتكاملة ،الكرة الأمنية ،عائمة الإنقاذ ،جهاز الطب الإنعكاسي ، جهاز الملاحة
والدة فارس هي الداعمة الأولى له …
لم يغفل فارس دور أمه حيث كانت المشجعة والداعمة الأولى والأقوى له منذ صغره وحتى الآن فهي التى بنت وكونت له شخصيتة وهي التي حفزته علي الإقدام وكانت له الركن الهادئ الحنون الذى يلجأ له ليستمد قواه مرة أخري فهي بالنسبة إليه حياة.
العوائق التي واجهت فارس كمخترع …
– عائق الوقت : حيث أن أكثر العوائق تأثيرا هو عائق الوقت حيت أنه عندما تأتيه فكرة إختراع يبدأ بالبحث في المواقع العلمية العالمية ومن ثم يبدأ بتجهيز المشروع والعمل عليه في معمله بمنزله حتي يتمه ويختبره وهذا يأخد وقت كبير قبل تقديمه لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للمراجعه .
– التكاليف المالية : حيث أن ثاني هذه العوامل تأثيرا التكاليف المالية العالية ، ولكن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دائما ما دعمت الإبتكارات وساهمت في تقديم الأفضل.
وأخيرا وليس أخرا …
لن يكون هذا أخر إختراعات العالم الصغير فارس طالما الأمل والعزيمة والإصرار متواجدين فلن يقف أمام الطموح البشري شئ ، فإن المتفوقين والأذكياء مثل فارس وأخته الصغرى رادا التي تعتبره مثلا أعلي وقدوة فهي أضا من المبتكرين وغيرهم من الشباب الواعي المشرق الذي يفهم جيدا التحديات التي أمام بلاده ويحاول الوصول بها إلي العالمية هم ثمرة هذه الشعوب يجب رعاياتها وتقديم الدعم الكامل لها من أجل مستقبل أفضل للمملكة.