ما هي فوائد العمل الصالح ؟
يعد العمل الصالح من أهم وأقرب الأمور إلى الله سبحانه وتعالى حيث أنه هو أحد العوامل الدالة على حب الإنسان لدينه ولإيمانه به و اقتناعه بدينه الإسلامي والذي يؤكد على الأعمال الصالحة في حياة الفرد المسلم ، حيث أكد الإسلام أن العمل الصالح هو الطريق الأساسي للوصول إلى الجنة وللقرب إلى الله سبحانه وتعالى وللوصول إلى أعلي المراتب والمنازل إلى الله عز وجل فكم من الأيات القرانية والأحاديث النبوية التي أكدت على أهمية العمل الصالح في حياة الفرد المسلم ، وأيضاً فوائد العمل الصالح والتي تنعكس بالفائدة على المجتمع الإسلامي ككل ، حيث يجب أن يكون العمل الصالح من الأساس خالصاً لوجه الله عز وجل وليس من أجل الناس أو من أجل المصالح الشخصية أو الدنيوية في الأساس ، مثل حب الشهرة أو الرياء حيث أن ترتيب الأعمال الصالحة في الدين الإسلامي الحنيف تتفاوت في درجتها ومراتبها عند الخالق عز وجل ، حيث يجب على الفرد المسلم البداية بالأعمال الصالحة من العبادات والفرائض المفروضة عليه ، حيث أن ذلك هو الأساس في البداية ومن ثم يبدأ في تقديم المساعدة للآخرين من الأفراد في مجتمعه كالتصدق بالمال للمحتاجين والفقراء منهم و إبداء النصح الرشيد لهم وحفظ أعراضهم وحب الخير لهم كما نفسه نهاية إلى إزالة الأذى عن الطريق ، حيث أن الدين الإسلامي أكد على فوائد العمل الصالح ليس على الفرد نفسه فحسب ومرتبته عند خالقه ، ولكن انعكاس العمل الصالح وفائدته هذه على المجتمع الإسلامي ككل .
ما فائدة العمل الصالح بالنسبة للفرد :-
للعمل الصالح انعكاس كبير وقوي على حياة الفرد المسلم نفسه حيث أن اعتياد الفرد على تقديم العمل الصالح يجعله يرتقي إلى درجة من الرقي الروحي العالية ، حيث تبدأ النفس البشرية في تنقية وتصفية وإزالة ما بها من شوائب مما يجعله أكثر جرأة على قول الحق وأكثر ثقة في الله عز وجل بأنه سيعينه ويحفظه ولن يخذله وأنه يؤيده في عمله الصالح .
أولاً :
– تحصيل الحسنات واكتساب الأخر والقرب من الله عز وجل وينل مكانة ورتبه عالية عند خالقه تكون سبباً في رحمته ودخوله الجنة .
ثانياً :-
جعل الإنسان أكثر قرباً من الآخرين وأكثر إحساساً بهم وبمعاناتهم مما يجعله اكثر شفافية ، رحمة في التعامل والتعاطي مع مشاكلهم ، حيث يرتفع السلوك البشرى إلى منازل التواضع وحب الخير والتعاون مع الآخرين مما يجعل إطار تفكيره يتسع أي يصبح عاماً يهمه الجميع وليس شخصياً يهمه نفسه فقط .
ثالثاً :
– تعويد النفس على الخير والعمل الصالح مما يعمل على تقبيح الفساد والظلم والأنانية لديها فتقوى لدى الإنسان صلته بربه .
رابعاً :-
تحسين صفات وأخلاق الفرد المسلم وتهذيب نفسه مما يعمل على زيادة رفعته وحب الناس له من قلوبهم .
فائدة العمل الصالح على المجتمع :-
أولاً :-
للعمل الصالح الكثير أيضاً من الانعكاسات الإيجابية الجيدة والمفيدة على المجتمع الإسلامي ، حيث ستكون نتيجته على المجتمع تكوين مجتمع متماسك ومترابط كالجسد الواحد حيث ستنتشر مشاعر الإخاء والحب والصداقة والتعاون حيث لن يكون هناك كافة أشكال الحقد والضغينة والكراهية والحسد بين الناس .
ثانياً :-
العمل على إنعاش المجتمع اقتصادياً وجعله مجتمعاً يخلو من المساكين والفقراء حيث سيسود التأخي والتكامل بين أفراده حيث سيقف الغنى بجانب الفقير وسيقدم إليه المال اللازم ليحيا حياة كريمة من خلال العديد من الأساليب مثل إعطاءه مال ليقيم به مشروعاً أو عملاً صغيراً يستطيع من عائده أن يعيش هو وأسرته حياة كريمة .
ثالثاً :-
تحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمع الإسلامي من داخله وعدم الاحتياج لأي من المساعدات الخارجية وبالأخص المجتمعات الغير مسلمة والتي يكون لها أبعاد مختلفة في تقديم الدعم للمجتمعات الإسلامية مثل الأبعاد السياسية أو الاقتصادية الخاصة بمصالحها هي
:-
إنشاء وتربية جيل يتمتع بالمبادئ الكريمة للإسلام حيث سينشأ على تلك المفاهيم الرائعة من حب الغير والتكاتف وتقديم المساعدة للآخرين بما يضمن إنشاء مجتمعاً إسلامياً قوياً متكاتفاً في المستقبل ومترابط بشكل قوي تم بناءه عليه في الأساس منذ بدايته .
رابعاً :
– قيام مجتمع إسلامي يحمل جميع الصفات الإسلامية ويقوم بتطبيقها بما يرضي الله عز وجل فتكون النتيجة ازدهار ورفعة شان الأمة الإسلامية من جديد وتعود لتحتل مكانها الطبيعي في قيادة الأمم ، حيث ستعود قوية مزدهرة كما كانت في سابق عهدها السابق .