تلفريك السودة

التلفريك إختراع أبتكر ليسهل عملية الإنتقال في المناطق الجبيلية والتي يصعب فيها التنقل سواء بوسائل النقل المعتادة أو مشيا على الأقدام ، ولكن الأن أصبح التلفريك مشروعا سياحيا في كثير من الدول مثل لبنان والمملكة العربية السعودية ، وتمتلك المملكة أحد أهم أنواع التلفريك في العالم  من حيث التصميم و الأرتفاع الشاهق ، و ينقل التلفريك حوالي مليون شخصا سنويا .

عربات التلفريك تعانق الضباب في السودة


تركيب التلفريك…

بشكل مبسط  إنه يتكون من كابلات ثابتة وكابينة أو عربة وتكون مختلفة الأحجام حسب الغرض ومحول كهربائي ونظام إلكتروني للتحكم بالعربة في حركتها وتوقفها بين المحطات .

التلفريك ينقل المصطافين من السودة إلى رجال ألمع


أهم الدول التي تستخدم مثل هذا المشروع…

يوجد الكثير من دول العالم تستعمل مثل هذا المشروع نظرا لطبيعتها الجبلية أو طرقها الوعرة بين المدن أو بغرض النشاط السياحي ومن اهم تلك الدول ( ألمانيا ، فرنسا ، السويد ، النمسا ، سويسرا ، إيطاليا ، أسبانيا).

تلفريك السودة الأعلى عالميا


معني كلمة تلفريك….


هي كلمة أعجمية إنجليزية تنطق تلفريك أو تلفريج

telpherage (a system for transporting goods etc. by electrically driven trucks or cable-cars).


نبذة عن المشروع…

وكما عهدنا مشاريع السعودية العملاقة فإن تلفريك السودة يعد من أعلى أنواعه على مستوي العالم من حيث التصميم ومسافة الإنتقال، ولقد تم تركيب الأبراج والبنية الأساسية عن طريق طائرات الهليكوبتر وهذا إن دل فإنه يدل على ضخامة هذا المشروع  السياحي العملاق ، وتوجد أربع محطات بهذا المشروع وأولها هي محطة  أبها التي تبعد عن بدايته بحوالي أربعة كيلو متر وارتفاع ربعمائة متر ، وثانيها هي الجبل الأخضر ويبعد عن المحطة السابقة ثلاثمائة متر، ثالثها هي الحلبة على بعد ستمائه وخمسون مترا وارتفاع مائتان مترا، وأخيرا محطة السودة عسير وهي أكثرهم إرتفاعا  حيث يصل إرتفاعها إلى ألف وستمائة مترا وهو أعلى إرتفاع في العالم بين جميع المشاريع السابقة للتفلريك ،كما أن لهذا التلفريك القدرة على نقل حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص يوميا أي قرابة المليون سنويا وهذا لتواجد ثلاثة وعشرون عربة كل منها يستوعب ثمانية أشخاص مسافة لاتقل عن ثمانية عشر ألف كيلو متر، كما تبلغ قيمة التذكرة ما بين أربعون وستون ريالا سعوديا ولقد إفتتح هذا المشروع من قبل الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – عام ألف وتسعمائه وسبعه وتسعون ميلاديا ،ويعد هذا المشروع شبيها بالطائرة نظرا لإرتفاعه الشاهق فإنه يمر خلال السحب بمسافه حوالي تسعمائة متر مما يضفي جمالا وجذبا للسياح لتجربة هذا التلفريك.

تلفريك السودة




تكلفة المشروع …

صرح مديرعام الشركة الوطنية السياحية “سياحية” المهندس صالح قدح ، أن  تكلفة هذا المشروع بلغت حوالي خمسمائة مليون ريال سعودي


الصيانة الدورية…

صرح المهندس صالح قدح بأن عمليات الصيانة الدورية تتم كل ثلاثة أشهر من خلال شركة فان روول السويسرية وشركة دوبلوماير النمساوية المسؤلتان عن تشغيل هذا المشروع (تلفريك السودة)، وتعد هاتان الشركتان من أكبر وأفضل الشركات العالمية في إنشاء وتطوير مثل هذه المشاريع على مستوي العالم .


تجهيزات سياحية …

صرح المهندس صالح قدح بأنه تم دعوة أكثر من شركة عالمية في مجالات مختلفة للإستثمار في كل من أبها والحبلة والسودة والفرعاء والمطار وساحل البحر الأحمر نظرا لتواجد هذه المناطق على سد أبها ذو المرتفعات العالية الخلابة ، ولقد أنشأت الشركة الوطنية قري سياحية بالمنطقة تحتوي على قرابة السبعمائة وحدة سكنية لتنشيط السياحة بالمنطقة بعد إنشاء تلفريك السودة هذا المشروع السياحي الضخم ، كما أكد تجهيز المنطقه المطلة على سد أبها وإزالة ما بها من حشائش وأعشاب ومخلفات السيول بصورة كاملة لإضافة الجمال على المنطقة للإستثمار السياحي كما  قام بتجهيز منطقة الحبلة وإنشاء مسرح من الحجر الطبيعي بتكلفة تزيد عن الخمسة ملايين ريال سعودي بغرض إقامة الفلكلور الشعبي والترفيه من أجل السياح.

تلفريك


وأخيرا وليس آخرا …

ليس من الغريب على المملكة العربية السعودية  ممثلة في مسؤليها بإبهار الجميع بأدائهم المشرف وطموحاتهم فقد إستطاعوا إنجاز أكثر من مشروع سياحي في زمن قصير و قاموا بتحويل مناطق مهملة إلي مناطق سياحية جذابة جذبت الكثير من السائحون العرب والأجانب ، كما أنهم إستطاعوا جذب الكثير من الإستثمارات العالمية نحو تلك المشاريع الضخمة والتي نحن بصدد إحداها في هذا المقال مما دعم إقتصاد المملكة وثبت خطاها نحو مستقبل أفضل باهر فكل التوفيق للمملكة فيما مضي وفي ما هو قادم.


عربات التلفريك تعانق الضباب في السودة