مسلمة بريطانية تنشئ أول متجر العاب اسلامية
تمثل الدمى والعرائس المتحركة أهمية كبيرة جدا عند أطفالنا لأنها الألعاب المسلية والتي تعلم الأطفال الكثير من المهارات، خاصة الدمى عند الأطفال الإناث والتي تزرع فيهن روح الأمومة منذ الصغر، فقد خلقت عرائس باربي جوا آخر لألعاب الأطفال وقد غزت العالم كله بما فيه العالم العربي، على الرغم من الاختلاف الواضح بين الوطن العربي وغيره من ناحية الثقافات والعقائد والتدين، لذلك خرجت دمى فلة بشكلها الإسلامي المعروف وبالحجاب لتصبح المنافس الوحيد لدمى باربي العالمية بشكلها المعروف، فحتى ألعاب الأطفال تترسخ بالطابع الديني الذي لابد وأن يغرس في أطفالنا منذ الصغر ليتمكنوا من فهمها جيدا، وهو الأمر الذي جعل سيدة أعمال بريطانية مسلمة تقوم بافتتاح أول متجر ألعاب إسلامي في العالم لتقدم من خلاله دمى مختلفة أبرزها ” مجموعة باربي المسلمة” فما هي تفاصيل إنشاء أول متجر إسلامي في العالم ؟ وما هي الألعاب الإسلامية به؟ هذا ما سوف نورده في المقال أدناه
إنشاء أول متجر إسلامي في العالم
قامت سيدة أعمال بريطانية مسلمة تدعى ” نازيا نسرين” والتي تبلغ من العمر 31 عاما بإنشاء أول متجر ألعاب إسلامي في العالم والتي قدمت من خلاله مجموعة باربي المسلمة بما فيها سجادات الصلاة الملونة وبطاقات قرآنية ومكعبات رسمت على شكل حروف اللغة العربية لتدخل في المنافسة في سوق الألعاب وتساعد في نفس الوقت على الحد من معركة التطرف الديني، وقد تم إنشاء هذا المتجر في عام 2014 ويحمل اسم متجر بيت إبراهيم والتي تبيع من خلاله منتجاتها إلى جميع أنحاء العالم.
أسباب إنشاء هذا المتجر
رأت نسرين أن الأطفال يتعلمون أمور خاطئة خاصة بالدين وهو الأمر الذي يؤدي في الأغلب إلى ظهور التطرف خاصة وأن الكتب والألعاب التعليمية متاحة للجميع مما يجعلها أفضل في غرس القيم والروح الإسلامية لدى الأطفال، وقد عبرت عن ذلك وقالت “أريد أن أغرس في الأطفال فخرهم بدينهم وتراثهم، وأعرّفهم بحقيقة الإسلام”.
وأضافت “نحن نعلّمهم كيفيّة الصلاة والرّوحانيّات ومعتقداتهم الأساسية. لذا سيتعلّمون أكثر عن ذاتهم ولن يستطيع أحدٌ تضليلهم”.
وجاءت الفكرة عندما كانت تذهب إلى الأسواق لشراء الألعاب فهي أم لطفلين لتجد صعوبة في اختيار الألعاب المناسبة للأطفال فقالت “كنتُ أشعرُ بالإنهاك حين أذهب للعديد من المتاجر لشراء الألعاب الإسلامية وهدايا العيد لأطفالي الصغار. لقد وجدتُ فجوةً في السوق وسعيتُ لتعويضها، فأنشأتُ متجر ألعاب بيت إبراهيم وهو أول متجر ألعاب إسلامية يبيع منتجاته عبر الإنترنت”. وهو الأمر الذي جعلها تفكر في إنشاء متجر ألعاب إسلامية يمكنها من خلالها أن تجدد الألعاب بشكل يناسب الطفل وينعش الأسواق فقالت لقد كافحتُ لأجد النوعيّات الجيّدة، من الألعاب والكتب الإسلامية لأطفالي من متجرٍ واحد”.
أبرز الألعاب الموجودة في المتجر
يعتبر متجر ألعاب بيت إبراهيم هو من أكبر المتاجر الخاصة بألعاب الأطفال وهو الأمر الذي جعل نسرين تتمركز في هذا المجال لتصبح متمركزة في أسواق بريطانيا وأمريكا والتي من خلالها تقدم نوعية ألعاب جديدة هي الألعاب الإسلامية التي تغرس القيم الإسلامية والسلام عند الأطفال، حيث قابلت ألعابها رواجا كبيرا في الأسواق وحظيت على أعلى نسبة إعجاب من عملائها خاصة ومن المنظر أن تقابل عملائها في معرض لايف ستايل الإسلامي في مانشستر نهاية الأسبوع الجاري والذي يضم حوالي 130 عارضا يشاركون مع سيدات أعمال عرضن العام الماضي مشروباتٍ غير كحولية، وبطاقات معايدة وسجّادات صلاة فاخرة ولعب إسلامية وأزياء ومستحضرات تجميل، والمعروض عن نسرين أنها منضمّة إلى مجموعة “الأمّهات العاملات المسلمات”، التي تضمّ أيضاً نادية حسين الطاهية المشهورة، التي توفّق بين تربية الأطفال وإدارة الأعمال التجارية الناجحة في عالمٍ يسيطر عليه الذكور.
وتقدم نسرين في متجرها حوالي 200 نوع من الألعاب المختلفة الخاصة بكل أعمال الأطفال، وقد تضاعف حجم رأس مالها ليصل إلى 30,000 جنيه إسترليني في عامٍ واحدٍ فقط، وعن أكثر المنتجات الرائجة في متجرها “باربي المسلمة” وسعرها 25 جنيهاً إسترلينياً، ومكعبات من الفلين مطبوع عليها الحروف الأبجدية العربية وسعرها 12.99 جنيه استرليني ومئذنة مصنوعة من الورق المقوّى وسعرها 22 جنيهاً إسترلينياً، وسجاّدات صلاة بسعر 17 جنيهاً إسترلينياً ورايات لشهر رمضان بسعر 9 جنيهات إسترلينية.
نهاية
النجاح دائما يكون بالتميز في كل شئ وقد استطاعت هذه السيدة أن تتميز بألعابها الإسلامية التي تناسب الأطفال وتغرس في نفوسهم مبادئ وقيم إسلامية وفي نفس الوقت تشبع السوق من هذه النوعيات التي قد فقدت ولم يكن لها وجود ففكرة الألعاب الإسلامية فكرة ممتازة جدا نسأل الله لها التوفيق والنجاح.