أبعث الله للناس الرسل لهدايتهم إلى الأيمان وعبادة الله الواحد لاشريك له ، وهناك بعض الأقوام أستكبروا وعصوا وأبوا أن يرجعوا عن عبادتهم المزيفه والأيمان بعبادة الله الواحد ،ومنهم قوم لوط الذين أستكبروا وعصوا فاهلاكهم الله سبحانه وتعالى وعقبهم على ما فعلوه .

أين عاش قوم لوط

:

تتواجد القرية التي عاش فيها قوم لوط في منطقة البحر الميت حاليا وبالتحديد في قرية تسمي سدوم ذكرت في أحاديث النبي كما أنها ذكرت في كتب التاريخ ، وتعد منطقة البحر الميت من أكثر الأماكن في الأرض انخفاضا وتعتبر مياهه أشد مياه البحر ملوحة .

الفواحش التي أرتكبها قوم لوط

:

خلق الله سبحانه وتعالى الخلق رجال ونساء وأمر أن يتزوج الرجال بالنساء فلا يستطيع الذكر الاستغناء عن الأنثى ولا تستطيع الأنثى الاستغناء عن الرجل ، فقد غرز الله في كل جنس منهم حب الجنس الاخر والميل آليه ليتزوجوا ويعمروا الأرض ، وبارتباط الذكر والأنثى وتزاوجهم تكتمل شريعة الله في الأرض ،’ ولكن قوم لوط عدلوا عن فطره الله سبحانه وتعالى وفضلوا السير في طريق الانحلال والطغيان والفواحش ، فقد كان قوم لوط تتوجه شهواتهم وغرائزهم نحو نفس جنسهم ، فكان الرجل يتزوج رجل وتركوا معاشرة النساء ، ولم يفعلوا ذلك سرا بل كانوا يجهرون به فخصصوا أماكن لترتكب الفواحش فيها وكانوا يفعلون بها كل ما حرم الله من الشذوذ وشرب الخمر وغيرها من المعاصي التي حرمها الله ، وكانوا يفعلون ذلك في العلانية ويتفاخرون بارتكاب المعاصي .

إرسال سيدنا لوط :

أرسل الله إلى هولاء القوم المفسدين سيدنا لوط عليه السلام لكى ينذرهم ويحاول هدايتهم إلى الرجوع عن أرتكاب الفواحش وترك معصية الله ولكنهم رفضوا أن يتركوا المعاصي واستمروا فيما كانوا يفعلوه ، وفي ذات يوم أرسل الله إلى نبيه لوط ملائكه على هيئة رجال ، وكانت الملائكة على هيئه رجال جميلة المظهر وعندما أتو إلى سيدنا لوط حذروه من عذاب عظيم سوف ينزل بقومة لما يفعلوه من فواحش وأمروه بالخروج هو وأهله من بيته والابتعاد عن القرية ،وكانت زوجة سيدنا لوط أمراة فاسده هي التي أخبرت القوم بوجود رجال حسنين المظهر في بيتهم فأسرع القوم إلى منزل سيدنا لوط وطلبوه بالرجال ولكن سيبدنا لوط عرض عليهم بناتة وأمرهم بترك الفواحش فقال بناتي أطهر لكم وطلب منهم الرجوع إلى منازلهم ولكنهم أبوا وحاصروا منزله لكي يأخذوا الرجال الموجودة فيه ، فدعى سيدنا لوط عليهم فطمس الله تعالى على أعينهم وأصبحوا عمياناً ، وفي ذلك الوقت خرج سيدنا لوط وأهله من القرية ، وقد خرج سيدنا لوط من القرية وقت الفجر وأمر الله لوط وأهله ألا ينظروا خلفهم فنظرت أمراة لوط فكانت من الهالكين ومازال هناك في هذا المكان صخرة وهي أمراة سيدنا لوط بعد أن أنزل الله بها العذاب .

عذاب قوم لوط

:

أرسل الله سيدنا جبريل في ساعة الصبح إلى قوم لوط فقام بسخط القرية وقلبها رأس على عقب فأمطرت السماء حجارة وحدثت العواصف وهلكت القرية بالكامل ولم يتبقى منها أي شيء ، وهذا هو جزاء كل من يعصي الله ويخالف أوامره .