الجودة هو مفهوم يقصد به بشكله العام عملية التوظيف الجيد والمتزن والمتكامل بين العمليات الإدارية مثل التخطيط والتوجيه والتنظيم والرقابة بشكل صحيح وذلك من أجل الحصول في النهاية على منتج أو سلعة أو خدمة جيدة تشبع حاجات المستهلكين ورغباتهم وذلك في أفضل صورة لذلك المنتج أو السلعة أو الخدمة من حيث المكونات والشكل والكفاءة التشغيلية والميزات وأيضاً القيام بعملية المتابعة للمنتج أو السلعة أو الخدمة بعد تقديمها للعميل أو المستهلك وذلك لمعرفة رأيه فيها والعمل على الحصول على أفضل التقييمات لها من جانب المستهلك حيث أن مفهوم الجودة هو مفهوم شامل يعمل على التحسين المستمر للمنتج أو السلعة أو الخدمة وذلك من أجل الحصول على وضع مميز للمنتج أو السلعة أو الخدمة في الأسواق ولدى المستهلكين ومتلقي الخدمة حيث أن الجودة تعتبر احدي الأسلحة وإحدى ابرز وأهم الوسائل التي تنافس بها المؤسسات بعضها بعضاً ، حيث أنه من المعروف أن التنافس يكون في الغالب على أشده سواء ما بين شركات أو مؤسسات أو منظومات تختص بتقديم خدمة ما ، مما جعل وعمل على زيادة مفهوم الجودة وأهمية الاستعانة به واستخدامه أي انه كلما زادت جودة السلعة أو الخدمة كلما زاد الإقبال عليها بين المستهلكين لها ومتلقيها نظراً لعامل الجودة الذي اشتهرت به تلك السلعة حيث يتم قياس مفهوم الجودة لكل نشاط أو مجال بمخرجاته النهائية في شكلها الأخير فهذا يعبر عن مدى استخدام وتوظيف مفهوم الجودة حسب كل مجال بشكله الصحيح .

أهمية مفهوم الجودة

:-

لمفهوم الجودة أهمية كبيرة ومنها :-

أولاً

:-

العمل على توجيه اهتمامات المؤسسة أو المنظومة نحو حاجات المستهلكين سواء كانت خدمة أو منتج وعلى احتياجات السوق والتركيز عليها والعمل على توفير كل ما يلزمها من احتياجات ضرورية أو متطلبات ناقصة في المنتج أو السلعة والعمل على ضمان قدرتها التنافسية بين المنظومات المنافسة لها والعمل على جعل منتجها أو خدمتها المقدمة منتج شامل كامل من حيث احتياجات المستهلكين فيه .

ثانياً

:-

النظرة الشمولية لمفهوم الجودة حيث يكون عمل الجودة العمل على نشر أهمية تفوق المنتج وتوصيل تلك النظرة إلى جميع المستويات الوظيفية بالمنظومة أو المؤسسة ومن ثم خروج المنتج بأفضل صوره .

ثالثاً

:

– القيام بعمليات الفحص المستمرة والدقيقة للمنتج أو السلعة والقيام بإخراج كل ما هو ثانوي أو غير ضروري فيها وإدخال كل ما هو ضروري من إمكانيات ومواصفات هامة للمستهلك .

رابعاً

:-

للجودة أهمية كبيرة في التعامل مع البيئات والكيانات المنافسة للمؤسسة حيث أنه من ضمن أهدافها منتج متفوق وجيد و بهذا تتمكن المنظومة من المنافسة والصمود والبقاء أمام الكيانات المنافسة لها.

خامساً

:-

العمل على تخفيض الهالك من مواد خام تستخدم في بداية العملية الإنتاجية كنتاج أساسي لعملية المراقبة على خطوط الإنتاج .

سادساً

:-

ضبط العيوب والأخطاء الفنية في المنتج أو السلعة قبل إخراجها في شكلها النهائي للمستهلك .

سابعاً

:

– العمل على وصول المنتج إلى أعلي درجات التميز والجودة وخلوه من العيوب التصنيعية أو الإنتاجية أو عيوب التخزين مما يعمل على تفادى احتمالية تراجع مستهلكين عن عملية الشراء للمنتج وتجنب دفع تعويضات نتيجة أخطاء الإنتاج مما يعنى زيادة الأرباح وتقليل الخسائر .

ثامناً

:-

العمل على كسب ثقة المستهلك حيث أن الجودة تعمل بشكل أساسي على زيادة ثقة المستهلكين في الأسواق حيث يكون المنتج أو السلعة أو الخدمة ذات جودة عالية و اسم تجارى مشهور بجودته مما يعنى الإقبال على المنتج أي زيادة الربح الخاص بالمنظومة أو المؤسسة .

تاسعاً

:-

العمل دائما على تقديم الجديد والأفضل أي جعل المنتج متميز عن غيره من المنتجات الشبيهة سواء كان ذلك التميز بالمكونات الداخلية أو بالتصميم الخارجي وذلك يأتي عن طريق الابتكار المستمر مما يجعل الطلب على المنتج أكبر وبالتالي تستحوذ المنظومة على السوق وتحتل مكانة متقدمة به .

عاشراً

:-

عامل المراقبة في الجودة حيث تتم عملية المراقبة بداية من المواد الخام استمراراً مع مراحل الإنتاج المختلفة مروراً بأداء العاملين و إنتاجيتهم وتوجيههم حيث ينمو لدى العامل الشعور بأنه يجب أن يقدم أفضل ما لديه وإلا فسيتم عقابه لأن هناك من يراقبه وبالتالي ضمان خروج المنتج من كل مراحله الإنتاجية بأفضل صورة ممكنة .

إحدى عشر

:-

عامل الجودة من العوامل المهمة في توعية العاملين بمنظومة ما على أحسن و أفضل الطرق للعمل على إنتاج جيد .