قصة مسن سعودي يعمل في الميكانيكا والزراعة
إن العمل أحد أهم أساسيات الحياة ، وبه تقوم وتنهض الدول ، فالعمل هو الفطرة التي فطرنا الله عليها ، فالقول بأن ” العمل عبادة ” قولآ صحيحآ ، فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالعمل والسعي والإجتهاد ، ولم يحدد لنا عمرآ معين ، فالإنسان يظل يعمل ويسعى طوال حياته طالما أنه قادر على ذلك ، لذلك فالبلاد التي يعمل أهلها دائمآ ما تتقدم ، وتزدهر ، أم البلاد التي يتكاسل الناس فيها عن العمل فلا تقوم لها قائمة أبدآ ، لذلك فالعمل هو أحد أهم الامور التي كلفنا بها الله ، وهو به تتقدم حياتنا وتكتسب معنى ، قيمة كبيرة .
وتشجع المملكة العربية السعودية المواطنين دائمآ على العمل ، كما تعمل حكومتها جاهدة على توفير فرص العمل المناسبة للمواطنين ، والوافدين إليها من مختلف أنحاء العالم ، وتشجع المملكة الشباب على وجه الخصوص وتحثهم على العمل ، وتؤهلهم دائمآ لسوق العمل ، حتى يصبحوا نافعين لبلدهم ، وناجحين في مجالاتهم ، ودائمآ عندا نتحدث عن العمل يخطر ببالنا الشباب ، فهم الفئة المفترض بهم أن يكافحوا ويكدوا في عملهم ، لكن دائمآ ما تفاجئنا الحياة ، وتدهشنا ، فنسمع عن كبار السن الذين يعملون حتى مع التقدم في العمر ، وليس ذلك فحسب بل يحققون نجاحات كبيرة أيضآ في عملهم .
قصة مسن سعودي يعمل في الميكانيكا والزراعة :
والقصة التي نستعرضها اليوم تعلمنا أن العمل لا علاقة له بالعمر ، أو حتى بالقدرة الصحية ، فطالما الشخص كان محبآ لعمله ، ويريد خدمة بلده ، يسخر الله له جميع ظروف الحياة حتى ينجح ، ويحقق ما يريد ، فليس هناك مبررآ للتكاسل بداعي التعب أو التقدم في العمر ، مهما كانت الظروف .
وقد شاهدنا مؤخرآ قناة ” ناس تلفاز || ” والموجودة على اليوتيوب تقوم بنشر مقطع مفصل عن حياة رجل سعودي كبير في السن ، ويسمى ” محمد الغشيان ” ، والمعروف بإسم ” أبو فهد ” ، حيث رصدت هذه القناة قصة الرجل المسن ، وقصة نجاحه في عمله من خلال إمتهان مهنتين مهمتين .
حيث يعمل هذا الرجل العظيم في مجال الميكانيكا ، وهو إصلاح السيارات ، بالإضافة إلى عمله كمزارع من قبل ، والمفاجأة أن الرجل يمتلك مزرعة خاصة به ، وقد قام بإنشاء الورشة لإصلاح السيارات داخل مزرعته ، وهي ورشة ضخمة لم يكن يتوقع أحد أن تتواجد مثل هذه الورشة داخل مزرعة ! .
بداية القصة :
تعود بداية القصة إلى ما يحكيه أبو فهد ، حيث يقول أنه تعلم الميكانيكا وهو في عمر الـ 15 عامآ ، فقد قام هو بتعليم نفسه أساسيات الميكانيكا من خلال التجربة والتعلم الذاتي دون أن يلجأ لأحد في هذه الفترة ، وقد زادت الممارسة فيم بعد من خبرته في هذا المجال ، وأشار إلى أنه كان متميزآ ، وسريع التعلم والاستيعاب ، وهو ما يؤكد بحسب قوله أن من يريد أن يتعلم شيء ويصمم عليه يمكنه تعلمه والنجاح فيه وتجاوز الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريقه ، لأنه يركز على تحقيق ما يريد ولا يلتفت لما يعيقه ، فعلى الرغم من أنه لم يحصل على أي شهادات أو دراسات أكاديمية في هذا المجال إلا أنه استطاع أن يتعلمه وبإتقان شديد .
العمل في الزراعة والميكانيكا معآ :
وقد أشار أبو فهد إلى أنه حتى الآن يعمل في الزراعة والميكانيكا معآ ، ويعمل على إتقان عمله في المجالين ، كما أنه يحاول حتى الآن إكتساب خبرات جديدة ، وقد اختتم أبو فهد حديثه موجهآ إياه للشباب ، فقد نصح ابو فهد الشباب بالعمل والتعلم وعدم التكاسل ، أو الإعتماد على الآخرين ، مشيرآ إلى أن الشخص حين يريد تعلم شيء سيتمكن من تعلمه ولن يفشل إلا حين يتكاسل ، أو يصاب باليأس ، كما أكد أبو فهد أنه سيظل يعمل حتى آخر يوم في حياته ، فطالما أنه يستطيع ان يعمل فلن يتوقف عن عمله أبدآ .