ما هي أهمية التراث ؟
التراث يعني كل ما وصلت إليه أمة أو شعب حيث أن التراث يرتبط بتاريخ هذا الشعب أو الأمة منذ نشأتها إلى عصرنا الحالي حيث أنه يعتمد على ما ورثه الأبناء من أجدادهم القدامى من عقائد وعادات وشكل الملابس بل أفكارهم وأدواتهم وفنونهم وادأبهم وعلمائهم وقيمهم ومفاهيم وحكم وأمثال وأعياد تخصهم وكيفية الاحتفال بها وشكل وطقوس الاحتفال بل أيضاً حكايتهم المأثورة وطريقتهم في تقديم الفنون مثل الموسيقى والرقص والغناء و ألعابهم وشكل وتصميم مدنهم وقراهم من تصميم وأبعاد والكثير من رويتهم لوطنهم وأمتهم وأيضاً أحكامهم وأشكال العلاقات الإنسانية والاجتماعية ومفهومها وطريقتهم في التعبير عن الفرح أو الحزن وطرق تزينهم وأيضاً لغتهم إذا أن التراث هو كل ما ورثته الشعوب والأمم من أجدادهم القدامى من شتى نواحي الحياة الإنسانية وأيضاً للتراث امتدادات كبيرة فهو ليس مفهوماً منغلقاً على شعب أو أمة بل أنه يمتد ليشمل كافة النطاقات الأخرى في الحياة البشرية بمعنى النطاق الإنساني بشكله العام والذي يجتمع في كل البشر بمختلف أوطانهم وقبائلهم وشعوبهم وقاراتهم وبعدهم الثقافي حتى يمكن القول أنه يعني الإنسان بمفهوم الإنسانية الواسع الشامل والكبير فالإنسانية مشتركة كلها في تراثها القديم بمعنى أن لها أشياء مشتركة فيما بينها وليست مقتصرة فقط على أمة أو شعب بعينه أو مجموعة من الناس فهناك الخيوط المشتركة فيما بين الثقافات المتعددة .
أهمية التراث في حياة الشعوب والأمم
:-
للتراث أهمية كبرى وخطيرة في حياة الأمم والشعوب حيث أنه هو تاريخ هذا الشعب أو الأمة والذي يقوم بوضع الهوية المحلية لتلك الأمة أو الشعب وأيضاً هو البعد الذي يميز مواطني دولة أو شعب عن غيرهم حيث أنه و من يقوم بوضع الشعب أو الأمة في مكانها الصحيح وهو أيضاً أداة من أدوات تكوين فكرها وعقلها و أفكارها وثقافتها وأداة من أدوات التحكم فيها حتى أن بعض الدول الاستعمارية اعتمدت عليه كسلاح قوى في أحكام السيطرة على من تستعمرهم من خلال دراسة تراثهم وتاريخهم جيداً ومن ثم استغلاله في التقرب منهم والتظاهر بالانصهار فيه حيث أن بعض الدول الاستعمارية قد تظاهرت بالفعل بالانصهار فيه من خلال مشاركة الأمة أو الشعب الذي تستعمره في الاحتفال بأعياده وإظهار تمسكها بعاداته حتى يسهل على الشعب أو الأمة المستعمرة إطاعتها وتنفيذ أوامرها بحجة أنها قريبة منهم ومن عاداتهم وتقاليدهم حيث أن التراث هو الأساس التاريخي المتين للشعوب أو الأمم حيث أنه لا يعني التمسك بالتراث والتاريخ لامة ما التخلف عن ركب الحضارة والتقدم حيث لا يعني التمسك بالتراث أبداً التخلف أو الجهل عن مواكبة الجديد والحديث حيث أنه يوجد العديد من النماذج للأمم وللشعوب التي تمسكت بتراثها وفى نفس الوقت بالركب الحضاري والتقدم واحتلت الصدارة بين الدول المتقدمة مع التزامها بتكوينها التراثي والتاريخي وبعاداتها الأصيلة من الأجداد والآباء مثل احتفالاتها القومية طريقة ملبسها وشكله أشكال العلاقات الإنسانية داخلها إذن فالتراث له أهمية كبيرة وخطيرة في حياة الأمم والشعوب واحد مكونات الأفراد فيها وتفكيرهم وعاداتهم وتقاليدهم .
كيفية الحفاظ على التراث
:-
التراث من أهم الملامح المحددة لشخصية الإنسان وعن عاداته وثقافته وميوله بل رؤيته الشخصية والمجتمعية وطريقة تواصله مع الأخر لذلك يجب الحفاظ على التراث وتعريف النشء الصغير به منذ سنواته الأولى وزرعه فيه سواء من خلال الآباء والأمهات الأسرة في سنوات التنشئة والتربية الأولى وأيضاً المدارس حيث أن الإنسان شديد التمسك بتراثه وبمعرفته والاندماج فيه يكون من الصعب اجتذابه إلى ثقافات رديئة وسيئة أو دخيلة أو الثقافات الرديئة أما الإنسان غير الملم بثقافته وتراثه فمن السهل اجتذابه والإيقاع به في تلك الثقافات الرديئة الغريبة مما يسهل فيما بعد القضاء على هويته الحضارية والتراثية وبعده عن ثقافته الأصلية وأيضاً يأتي دور الدولة في الحفاظ على التراث وتنميته والتأكيد عليه لأنه جزء لا يتجزأ من امنها القومى ومن منظومة الحفاظ على وجودها والتأكيد على أصالتها وعلى منع أفرادها من الانزلاق في ثقافات بعيدة عنها أو سيئة من الممكن أن تؤدى في النهاية إلى تلاشيها وفقدها تراثها الاجتماعي والثقافي أو تقويض المجتمع فيها أو العبث بأركانه الأساسية من مفاهيم و عادات اجتماعية و حياتية .