ماذا تعنى الثقافة ؟

هي مجموع ما يمتلكه الأفراد من معارف شخصية لكل منهم على حدا حيث تختلف الاهتمامات الشخصية للأفراد كل على حسب طبائعه وتعليمه وخبراته الحياتية وهي حصيلة ما يمتلكه الفرد من معارف إنسانية متعددة ساهمت بل أثرت بشكل مباشر في طباعه الشخصية وعاداته و أمتد تأثيرها إلي مجموع مجتمعه حتى أصبح هناك الكثير منها يشترك فيه مجموع أفراد المجتمع .


الثقافة الشخصية


:-

مجموع ما أمتلكه الفرد من عادات وتقاليد وخبرات من مجتمعه حيث أن الثقافة الشخصية للفرد هي مؤشر جيد عما يحتويه عقله وأفكاره من معلومات حيث تكشف طباعه الشخصية فالإنسان بطبيعته لديه الميل الغريزي للمعرفة والاكتشاف حيث يحاول منذ مولده بمعرفة ما يدور حوله حيث محاولاته المتعددة منذ القدم لاستكشاف الكون من حوله جباله وأنهاره وظواهره الطبيعية وبحيراته وسمائه .


التواصل الاجتماعي


أهمية الثقافة


:-

للثقافة دور حيوي كبير في حياة البشر حيث أنها من خلالها يستطيع الإنسان من عملية التحصيل للعلوم والخبرات بسهولة أي أن الإنسان المثقف من السهل عليه زيادة ثقافته وإستيعاب الجديد من الأفكار والعلوم ومواكبة الحياة أكثر من الشخص ذو الثقافة المحدودة أو الشخص المتخصص في مجال واحد مثلاً من العلوم أو المعارف الشخصية حيث أن التخصص هو المعرفة المحدودة من المعلومات والتي في الغالب ما تكون في مجال واحد أما الثقافة فهو قدر من المعرفة في شتى المجالات والمعارف الإنسانية والحياتية .


أبرز الأدوات التحصلية للثقافة :- التعليم


:

– حيث أن للعملية التعليمية أهمية كبيرة حيث أنه من أبرز الأدوات الأساسية في البداية لتحصيل العلم والثقافة فالعملية الثقافية لدى الفرد تبدأ بالتناغم منذ مراحل الدراسة الأولى في حياته حيث استطاع أن يقرا ويكتب مما يعني فيما بعد سهولة عمليه الإطلاع ، اكتساب المعارف والعلوم وتحديد الرؤى الشخصية لديه أي أن العملية التعليمية احتلت المكانة الأولى واللبنة الأساسية للثقافة واكتساب المهارات لدى الأفراد .


التعليم


أهمية اللغات المتعددة


:-

معرفة الإنسان باللغات المتعددة عامل هام وحيوي ويساعده على الاطلاع على ثقافة الأخر بشكل أوسع واكبر مما يعنى درجة أكبر من الانفتاح والمعرفة للثقافات المختلفة من حوله وذلك من خلال معرفته لغتها مما يساهم على اطلاعه عليها بشكل اكبر وأوسع .


الوسائل الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي


:-

أتاحت وسائل التواصل الحديثة في عصرنا قدراً غير عادى من عملية نقل الثقافات والمعارف وانفتاح المجتمعات على بعضها دون الحاجة إلى التنقل أو السفر للبحث والاطلاع كما كان في السابق حيث أتاحت نقل العلوم والمعارف بشكل سهل للغاية مما ساهم في عملية اكتساب الخبرات والمعارف المتعددة لدى الأفراد من خلالها مما ساهم في زيادة معرفة المجتمعات الإنسانية لبعضها ومعرفة العادات والتقاليد الخاصة بها وما وصلت إليه من ازدهار وتطور حضاري في شتى العلوم والمعارف الإنسانية .


دور الدول والحكومات في نشر العملية الثقافية


:-

يتكون أي مجتمع من مواطنين ودولة متمثلة في حكومة تلك الدولة أي أن تلك الحكومة هي راس الهرم في أي مجتمع فلو لم تؤدي تلك الحكومة دورها في نشر الثقافة والتعلم داخل مجتمعها ووجد بها خلل فأنه بالتالي سيتم انتقال وانعكاس ذلك الخلل إلى مواطنيها وهناك أمثلة لدول عديدة لم تأخذ على عاتقها الاهتمام بنشر الوعى الثقافي والتعليمي في مجتمعاتها مما اثر على مواطنيها وأصبحت لغة التخلف والجهل وقلة الوعي هي المسيطرة بشكل كبير على مواطنيها أما الدول ممثلة في الحكومات والتي عملت على أداء دورها المنوط بها في الوعي الثقافي و أهتمت بشكل أساسي في البداية على العملية التعليمية كقاعدة بناء أساسية للمواطن مما أتاح الفرصة لتأهيل مواطنيها مما ساهم على سهولة اكتسابهم للثقافة والعلوم ومتابعة كل ما هو جديد من حولهم في أغلب مجالات الحياة وبالتالي ازدهرت تلك الدول في أغلب المجالات .


أهمية الثقافة ودورها في التأثير على الأخلاق بالمجتمع


:-

الثقافة والأخلاق في أي مجتمع لا يمكن فصلهما إذ أن الثقافة الاجتماعية داخل أي مجتمع تؤثر بشكل مباشر على مستوى الأخلاق والقيم به وعاداته حيث أن التجربة البشرية للإنسان على مر عصوره قد أثبتت أن انتشار ثقافة اجتماعية سيئة تقوم الرذيلة أو العادات الخاطئة ينتشر في هذا المجتمع الفساد والجريمة والتدني الفكري والتي في الأغلب ما تؤدى إلى تدميره وسقوطه أو على الأقل وفي أحسن التقديرات تخلفه عن بقية المجتمعات الأخرى وغرقه في موجه من الجهل والتخلف في كل المجالات الحياتية أي أن للثقافة الاجتماعية في المجتمع دوراً حيوياً خطيراً حيث أن انتشارها بشكل صحيح يدفع المجتمع إلى التقدم والقدرة على المواكبة والمعرفة الصحيحة وتحقيق الازدهار والنمو والتقدم في شتى المناحي الحياتية .