بيت ديكسون الثقافي في الكويت
تعد دولة الكويت أحد الدولة العربية الغنية بالعديد من المعالم الأثرية والتراثية ، والتي تجذب اليها الزوار من جميع أنحاء العالم ، ولعل من أبرز هذه المعالم هو ” بيت ديكسون ” والذي يعد من أهم الوجهات السياحية بدولة الكويت ، وهو أحد المنازل القديمة والتي تردد حول الكثير من الأقاويل حول ملكتيه التي تعود إلى عائلة آل صباح ، وهناك رويات أخرى تقول أن هذا البيت يعود ملكتيه إلى أحد تجار اللؤلؤ الاغنياء ، وتم بناء هذا المنزل بنهاية القرن التاسع عشر ، وذلك عقب الاتفاقية التي تمت بين الشيخ مبارك الكبير وبريطانيا ، حيث أصبح هذا البيت بعد ذلك مكتباً للمعتمد السياسي البريطاني عام 1899 ميلادياً ، وبمرو الوقت تحول إلى مركزاً ثقافياً ذو اسم رنان على مستوى العالم .
حول الموقع الجغرافي لهذا البيت وأهم ما يميزه ، كان لنا هذا التقرير :
الموقع الجغرافي لــ ” بيت ديكسون الثقافي في الكويت وتصميم المعماري :
حيث يقع منزل ديكسون الثقافي بشارع الخليج العربي بالقرب من وزارة الصحة في منطقة شرق الكويت، والتي تطل على منطقة الخليج العربي ، وذلك بالقرب من قصر السيف؛ أما عن تصميم هذا المنزل فجاء يتسم بالبساطة ، فقد تم تشييده من مجموعة من أحجار البحر المحلية والتي تسمى بـ ( الدبش)، كما جاء جدران هذا المبنى مصنوع من اللبن والطين، أما عن عوارض هذا المنزل ، فجاءت معتمده في تصميمها على جذوع شجر القرم او ما يسمى بـ (مانجروف).
مما يتكون بيت ديكسون الثقافي في الكويت ؟
وجاء هذا المنزل مكون من طابقين يحتوي السفلي منه على حوالي 20 غرفة ، تتقدم هذه الغرفة في الواجهة الأمامية بائكة مكونة من أربعة أقواس مدببة، أما عن الخلف فتوجد به دهليز عريض ومرتفع ، حيث يبدأ من الممر الأمامي وينتهي في الفناء الخلفي للمنزل ، كما أن موقع هذا الدهليز يجعله أكثر عرضه للتيار الهوائيِ البحري اللطيف، وذلك لانه مفتوح من الطرفين، لذلك فكان يستخدم كديوانية صيفية ، وذلك بسبب النسيم العليل الذي يوجد في هذا المكان المميز، وعندما تم تحويل هذا البيت الى مقر للمعتمد البريطاني أصبح الدهليز مكاناً لانتظار الزوار العرب.
كما جاء هذا المنزل يضم معرضاً للمقتنيات الكولونيل ومقتنيات أخرى التي تمثل تلك الحقبة من تاريخ دولة الكويت، كما جاء يمتلك بنية معمارية متميزة، والتي جاءت نتيجة خليط يجمع ما بين التراث الكويتي والتراث البريطاني القديم ، الأمر الذي يجعله وجهة سياحية تستحق المشاهدة عبر التاريخ المعماري، والتراث الكويتي.
تاريخ بيت ديكسون الثقافي في الكويت :
بعد أن كان هذا المنزل ملكاً لعائلة آل صباح ، العائلة الحاكمة بدولة الكويت ، تحول الى مكتب للمعتمد السياسي البريطاني وذلك عام 1899 ميلادياً ، وفي عام 1904 تم وصول أول معتمد بريطاني الى دولة الكويت وهو الكولونيل نوكس، وأصبح يعمل ضمن هذا المكتب حتى عام 1909، والجدير بالذكر أن هذا البيت كان في عهد الكولونيل نوكس في أبسط أشكاله، اي كان مشابهاً تماماً في تصميمه للمنازل الكويتية التقليدية في ذلك الحين.
وفي عام 1915 ، قد استلم الكابتن شكسبير ملكية المنزل بعد انتهاء خدمة الكولونيل نوكس والذي قام بإجراء بعض التعديلات المعمارية الجوهرية في تصميم هذا المنزل مما منحه لمسة جمالية ، حيث قام من خلال هذه التعديلات بإعادة إعمار المنزل عن طريق إدخال معالم معمارية بريطانية جديدة أدت إلى تحويل هذا المنزل من بنيته التقليدية إلى مزيج رائع بين التراث الكويتي والتراث البريطاني، ومن أهم هذه التعديلات الذي قام بها الكابتن شكسبير هو عمل غرفة للاستقبال على السطح، مدفأة في غرفة الاستقبال والتي تعتبر رمزاً واضحاً للعمارة البريطانية، وشرفة مرتفعة ذات ستائر خشبية في مقدمة المنزل، تطل على الخليج العربي.وحالياً تعود ملكية هذا المنزل إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث يتم استخدامه كمركز ثقافي ومتحف يضم تاريخ العلاقات الكويتية البريطانية، وموقعاً سياحياً يخطف الأنظار.
أيام الدوام
العطلة الاسبوعية به هي ايام الأحد والجمعة
أوقات الدوام: باقي أيام الأسبوع من 08:30 – 11:00 صباحاً / 04:30 – 08:30 ليلاً