ما هي الحضارة الغربية ؟

تعريف الحضارة

تعرف الحضارة على أنها مجموعة من المفاهيم والمعارف والأفكار السائدة داخل شرائح المجتمع المختلفة وهى مجموعة العوامل المؤثرة فيه وفى درجة ارتقائه ورقيه وفهمه للأخر المختلف عنه حيث تساهم تلك الأفكار السائدة في التأثير على الأفراد داخل المجتمع بل أنها تشكل مفهوم الحضارة بشكلها العام حيث أنها تقوم على جمع العديد من المفاهيم السياسية ومفاهيم الثقافة ومفاهيم الاجتماع مما يدفع الأفراد داخل تلك الحضارة إلى البناء والتقدم وقبول الاختلاف داخل مجتمعهم .

مكونات الحضارة الانسانية


:- أولاً:-

الأشخاص أو الأفراد هم اهم أساس لقيام أي حضارة واحد اهم المؤثرات بها بل الدافعين الأساسيين لها ويأتي ذلك من خلال التغلل الذي يتم بينهم وبين بيئتهم المشتركة وعملهم على تطوير تلك الحضارة لبناء مجتمعهم وازدهاره .


ثانياً :- البيئة :-

وهى مكان نشوء تلك الحضارة أي المساحة الجغرافية لها حيث انه من المعروف أن لكل بيئة مميزات وعوامل وطبيعة جغرافية خاصة بها توثر بشكل كبير على شكلها ودورها والأفراد بها بل تمتد إلى الدور الذي ستقوم به .


ثالثاً :- المجتمع :-

وهو ما وصلت إليه أشكال العلاقات الاجتماعية داخله أي ما يربط الأفراد داخله من علاقات إنسانية ومدى عملها على ترابط الأفراد داخله بدرجة تمكنهم من التواصل مع بيئتهم في إطار عملية الإنتاج لحضارة متكاملة .


نشأة الحضارة الغربية


:-

بدأت الحضارة الغربية بوضع أولى لبنتها وجذورها في خلال الألفية التاسعة فيما قبل الميلاد عندما تمكن الإنسان من عملية الزراعة واكتشافها وكان ذلك على ضفاف الأنهار مثال الحضارة المصرية القديمة حيث انتقلت تلك المعارف فيما بعد إلى القارة الأوروبية وأخذت في الانتشار بها حيث ما لبست أن تم بعدها إنشاء الدول والامبراطوريات العظيمة بها حيث كانت بداية الحضارة الأوروبية من اليونان إلى أن انتشرت عبر القارة الأوروبية عبر اليونانيين الأوائل ثم ما لبست أن أخذت في التطور والازدهار والتقدم جعل الدولة اليونانية تقوم بالتوسع والغزو وعمليات الاستعمار للعالم من حولها .


تأثير الحضارة اليونانية على الحضارة الغربية


:-

وصلت درجة تأثر الحضارة الغربية الحالية بالحضارة اليونانية القديمة إلى حد كبير من حيث الأساسيات والأفكار الأساسية والتي لم تمكن الحضارة اليونانية القديمة من تطبيقها بمفهومها الحالي حيث أنها لم تكن تخلو من الصراعات الداخلية والخارجية مما جعلها منشغلة عن أليات التطبيق العملية لتلك الأسس إلا أنها قد قامت بتطوير الثقافة اللاتينية الغربية على فكرة أهمية الكيان الديمقراطي كما نمت بها العلوم الأدبية و المعرفية .

تطور الحضارة في العصر الحديث :- كان ذلك في بداية العصور الحديثة وبعد أن تجاوزت الحضارة الغربية فكرة الصراع فيما بينها وبين الشرق حيث لم تعد تلك هي الثقافة المسيطرة عليها وبعد أن تراجع دور الديانة المسيحية وفقدت هيمنتها ونفوذها القوى المسيطر على أدوات الحكم واتخاذ القرار في الدولة فيما عرف بعصور التنوير حيث بدأت الحضارة الغربية في الازدهار وتحقيق التقدم وذلك في شتى المجالات الحياتية سواء الزراعية أو الصناعية حتى وصلت إلى تحقيق قدر كبير من التقدم في اغلب الصناعات الحديثة .


مميزات الحضارة الغربية الحديثة


:-

اعتمدت الحضارة الغربية الحديثة بشكل كبير على الشكل الديمقراطي حيث قدست حرية التعبير كأحد اهم مميزات ضمان التقدم والرقى وجعلت من تلك المفاهيم أساس لها يميزها عن الحضارة الشرقية حيث انتهجت فكرة فصل مفهوم الدين كمحرك ودافع أساسي لسياسات الدولة بل أخذت في تطبيق عملية فصل السلطات داخل الدولة عن بعضها مما ساهم في جعل الفكر الديمقراطي بمفهومه الغربي الحالي مختلف بشكل كلى تماما عن بقية الديمقراطيات في العالم بشكل عام حيث جاء التركيز على أهمية حرية الفرد وحرية التعبير عن أراءه ومعتقداته حتى لو جاءت مخالفة للدين بل مساندة الأشخاص وتشجيعهم على الابتكار و الإبداع بشتى صوره ومجالاته مما أعطى دفعة قوية إلى تطور الفنون والعلوم الثقافية بشكلها العام وذلك دون خطوط حمراء أو ضغوط من الدولة أو المجتمع بل أن الحضارة الغربية في وقتنا الحالي تتبع مفاهيم التعداد السياسي وذلك من خلال تعدد الأحزاب السياسية والنظم الرئاسية والبرلمانية ونظام الانتخابات والذي يقوم على تأييد رأي الأغلبية العظمى من الأفراد داخل الدولة ومراعاة ذلك عند وضع القوانين والأحكام السائدة في الدولة .