تعرف على ابراهيموفيتش في سطور المرسال
كثير من اللاعبين لا يعرفون كيف يتعامل اللاعب مع الشهرة وكيف يتعامل أنسانيا مع الجماهير والأعلام بعد الشهرة وذلك بسبب أن بعض اللاعبين ليس لديهم قدرة أستيعاب بالنقلة النوعية التي حدثت بحياتهم فمن الممكن أن يكون هناك لاعبا في نادي صغير في أحدى البلاد الأفريقية مثلا وينتقل بعد ذلك لأحد الدوريات الأوربية الكبيرة التي تكون تحت أنظار العالم فمن الممكن أن لا يتأقلم اللاعب مع هذا ومن الممكن أيضا أن يصاب اللاعب بالغرور ولكن هناك نوعية أخرى من اللاعبين لهم مقدرة كبيرة على التعامل مع الشهرة وكيفية التعامل مع الجمهور بأسلوب يجمع ما بين الغرور والفكاهة في تصريحاته عندما نتحدث عن الجمع ما بين الغرور والفكاهة في التصريحات يأتي في ذهننا اللاعب السويدي زلاتان أبراهيموفيتش فالبعض يرى أنه أفضل ما أنجبته الكرة السويدية على مر التاريخ حتى الأن وذلك لأسباب عدة منها قوته الفنية والبدنية وتأثيره القوي في الفرق التي خاض معاها المنافسات بجانب تأثيره مع المنتخب السويدي كل هذا جعله على قمة اللاعبين السوديين حتى الأن كما تميز أبراهيموفيتش بتصريحات قوية تدل على ثقته بنفسه وأن هذا اللاعب يرى دائما أنه الأفضل حول العالم فمثلا في أحدى التصريحات قبل الأنتقال الى مانشيستر يونايتد عندما سئل عن المفاوضات مع النادي الأحمر في البداية قال نصا ( سأفكر في الأمر ولكني لا أرغب أن ألعب يوم الخميس ) في أشارة منه أن اليونايتد يلعب في بطولة الدوري الأوربي وهي البطولة الأقل من دوري الأبطال ، وعندما أنتقل الى المان يونايتد وبعدها أنتقل بوجبا الى الفريق في صفقة هي الأغلى في العالم كتب تغريدة معلقا على الصفقة ( ربما جمعت أدراة المان يونايتد هذا المبلغ الضخم من خلال بيع قميصي الجديد ) هذه هي تصريحات اللاعب الملقب بالسلطان أبراهيموفيتش ولكن كيف نشأ هذا اللاعب وأين كانت بدايته والأندية التي أنتقل لها وماذا قدم للمنتخب السويدي .
أبراهيموفيتش في سطور :
أبراهيموفيتش لاعب سويدي له أب يحمل الجنسية البوسنية وأم كرواتية ولكن عاشا بالسويد وهو من مواليد 1981 بدأ كرة القدم في سن السادسة حيث نشأ بين جدران نادي مالمو السويدي حتى صعد للفريق الأول عام 1999 وظل في هذا الفريق ثلاث سنوات وتألق معهم وسجل حوالي 16 هدف في أربعين لقاء لعبهم مما أدى الى تهافت الأندية الأوربية عليه مثل الأرسنال وأياكس وبعد مفاوضات مع اللاعب أختار أن يبدأ مع أياكس حيث باب الشهرة والتألق لفرق أوربية كبرى أكثر فمع أياكس لعب أربعة مواسم من 2000 حتى 2004 تألق مع الفريق تحت قيادة كومان الذي طور من أدائه الهجومي وخلال 110 لقاء تقريبا أحرز أبراهيموفيتش حوالي 50 هدف وصنع أكثر من 17 أستطاع أن يحرز مع الفريق الدوري الهولندي مرتين والكأس الهولندية مرة واحدة مما جعله محط أنظار دوريات أكبر مثل الأيطالي والأسباني وهو المحطة الثانية التي أنتقل اليها اللاعب حيث كانت وجهته للدوري الأيطالي من خلال السيدة العجوز يوفنتوس .
يوفنتوس كان به جيل كبير من اللاعبين وقتها وكان اللاعب الفرنسي تريزيجة في قمة تألقه مما شكل ثنائي صعب أيقافه مع أبراهيموفيتش فمع هذا الفريق تألق أيضا اللاعب خلال موسمين لعب 92 مباراة وسجل حوالي 28 هدف وأحرز الدوري معهم لموسمين ولكنه تم سحبه من النادي بسبب فضيحة التحكيم وقتها وهو كان السبب الرئيسي في ترك النادي والأتجاه لنادي أخر من اللاعب .
في عام 2006 أنتقل اللاعب الى الأنترميلان في صفقة كان لها صدى كبير بالكرة الأيطالية وقتها وزاد من التألق خلال ثلاث مواسم مع الفريق الأيطالي فكان سبب رئيسي في الفوز بالدوري ثلاث سنوات متتالية وأستطاع أن يشارك 117 مباراة أحرز بها 66 هدف تقريبا وصنع 32 هدف في أعلى معدل صناعة الأهداف وقتها وبعد ذلك لم يجدد اللاعب عقده مع النادي وأراد أن يخوض تجربة جديدة .
التجربة الجديدة هنا كانت في أسبانيا من خلال برشلونة الأسباني والذي لعب منه عامين ولكن خلال هذين العامين أنحدر مستوى اللاعب ولم يشارك في معظم المبارايات وذلك لوجود خلافات ما بين اللاعب والمدرب بيب جورديولا وقتها فلم تكن تجربة موفقة على المستوى الفردي فأقل معدل تهديف قام به اللاعب فشارك في 46 لقاء فقط أحرز منهم 22 هدف ولكن على مستوى الفريق ففاز معهم بأربعة بطولات منهم السوبر الأسباني والسوبر الأوربي وكأس العالم للأندية والدوري الأسباني وأكتفي اللاعب بهذين العامين مع الفريق الكتالوني وفضل أن يعود مرة أخرى لأيطاليا حيث فريق الميلان .
أتجه اللاعب لفريق الميلان هذه المرة لمدة موسمين تخلالها فترة أصابة للاعب ولكنه عاد مرة أخرى للأرقام الفردية المميزة فخاض 85 مباراة سجل حوالي 55 هدف وقام بصنع 27 هدف في فترة تعتبر الأكثر تأثيرا في حياة اللاعب بالدوري الأيطالي وأستطاع أن يحرز معهم السوبر والدوري الأيطالي .
في عام 2012 أنتقل اللاعب الى الدوري الفرنسي وظن الكثير أن اللاعب في طريقة للأعتزال وجمع الأموال وأنه لن يستطيع أن يقدم جديد مع الفريق ولكن خاب ظن الجميع حيث كان أهم الأوراق الرابحة للفريق وأستطاع أن يحقق ألقاب عديدة منها الدوري الفرنسي لمدة أربعة مواسم والكأس لمدة ثلاث مواسم وكأس الرابطة الفرنسية ثلاث مرات .
وفي صيف 2016 أنتقل الي صفوف مانشيستر يونايتد والجميع ينتظر منه ما هو قادم وكيفية تطوير أداءه للاعب في الدوري الأنجليزي وكيفية التأقلم وهو ما ينتظره جميع عشاق المان يونايتد .
أما على المستوى الدولي لم يحقق النجاح المطلوب وذلك لعدم أستقرار المنتخب السويدي لسنوات فشارك في بطولة أوروبا مرتين وكأس العالم كذلك ولكن كانت السويد تودع البطولة من خلال الأدوار الأولي ولكنه شارك في حوالي 116 مباراة دولية أحرز خلالها 62 هدف وبعد بطولة أوروبا 2016 أعلن اللاعب أعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب .