تذكر محزونا وأني له الذكرى – الشاعر البحتري
تذكر محزونا وأني له الذكرى – الشاعر البحتري
تذكر محزوناً، وأني له الذكرى
وفاضت بغزو الدمع مقلته العبري
فؤاد هو الحران من لاعج الجوى
إلى كبد جم تباريحها حرى
كرى حال سكب الدمع دون ختامه
فلا دمعة ترقا، ولا مقلة تكرى
وكنت وكانت -والشباب علالة
كسكران من خمر الصبابة أو سكرى
أشارت بمدارها فاصمت، ولم أكن
أحاذر إصماء الإشارة بالمدى
سرى الطيف من ظمياء وهناً فمرحباً
وأهلا بمسرى طيف ظمياء من مسرى
ألم بسفر لاغبين، وأنيق
ذرعن بنا من أذرعات إلى بصرى
لقد كان في يوم الثنية منظر
ومستمع ينبي عن البطشة الكبرى
وطف أبي الجيش الجواد يكره
مدافعه عن دير مران أو مقرى
فكائن له من ضربة بعد طعنة
وقتلى إلى جنب الثنية أو أسرى
فوارس صرعى من ثوام وفارد،
وأرسال خيل في شكائمها عقرى
رأيت تفاريق المحاسن جمعت
إلى مشتر أهدى إلى القمر الشعرى
محملة ما لو تحمل آداه
من الصفد المنقول قيصر أو كسرى
مباركة شدت قوى السلم بعدما
توالت خطوب الحرب مقبلة تترى
إذا شارفت أرض العراق فإنه
سيسنى أمير المؤمنين بها البشرى
متى نعترض جدوى أبي الجيش نعترف
مواهب يلحقن المقل بمن أثرى
ولا نقص في الغيث الدراك يغضه
سوى أنه أزرى به منه ما أزرى
إذا وهب الأولى من النيل لم يدع
متابعة الإفضال أو يهب الأخرى