“مها الوابل ” تحلق شعرها تضامنا مع مرضى سرطان الثدي
مرض السرطان هو الوحش الكاسر الذي يهدد حياة كل الأسر في العالم كله، فقد أصبح مرض السرطان هو ضيف ثقيل جدا على كل أسرة ويهدد حياة الملايين من الأسر حول العالم، فلم يعد يفرق بين كبير وصغير، رجل وامرأة، بل أصبح يدمر الجميع بل ويقضى على حياة أكثرهم، والمرأة تتعرض لأنواع شتى من أنواع السرطان وأكثرها سرطان الثدي فهو أكثر أنواع السرطان الذي يهدد حياة النساء بوجه عام ويتعرض إليه النساء حول العالم بنسبة كبيرة ومعظمهم لن يتمكنوا من العلاج ومن ثم تنتهي حياتهم، والبعض الآخر يعالج عن طريق جرعات الكيماوي التي تنهي على جمالهم بسقوط الشعر والذي هو تاج لكل امرأة ولكن في المقابل تتقدم حالتهن الصحية ويتماثلن للشفاء، وللأسف الشديد ترتبط حالة مرضى سرطان الثدي بالحالة النفسية ومن الصعب السيطرة على تلك الحالة لأنها تتأثر بهذا المرض كثيرا، حتى أن الكثير من المشاهير في العالم العربي وأوروبا قد تعرضن لهذا المرض وشفين تماما وأصبحوا نموذجا يحتذى به ، ومن بين هذه الشخصيات السعودية هي الإعلامية مها الوابل التي لم تنس معاناتها مع مرض السرطان حتى شفاها الله منه لتقف مع مرضى السرطان وتؤازرهم معنويا عن طريق حلق شعرها بالكامل ، فما قصة مها الوابل مع مرض السرطان، هذا ما نورده في المقال أدناه.
مها الوابل تحلق شعرها تضامنا مع مرضى سرطان الثدي
الكاتبة الصحافية مها الوابل قررت وبشكل مفاجئ التخلي عن شعرها دعما لمرضى سرطان الثدي والذي تواجهه نسبة كبيرة من النساء حول العالم وذلك ضمن حملة التوعية بسرطان الثدي، والمعروف أن الكاتبة مها الوابل قد أصيبت بمرض سرطان الثدي قبل 5 سنوات ولكنها تعافت من المرض من دون اللجوء إلى العلاج الكيماوي ومن دون أن تتعرض لسقوط شعرها وهو الأمر الذي دفعها للتخلي تماما عن شعرها بعدما تعافت من المرض دعما للمريضات ، وروت أنها كانت تعيش هاجس الخوف من سقوط شعرها بعدما كشف لها الأطباء أنها تعاني من ورم مما أدخلها في حالة من الخوف والتوتر خاصة وأن الشعر هو سر جمال الأنثى.
حتى بعد أن تماثلت للشفاء وبعد خمس سنوات لم تنس أبدا فكرتها التي راودتها بخصوص مساندة مرضى سرطان الثدي، ولم تجد فرصة أفضل من الشهر الذي يتزامن مع حملة سرطان الثدي ، فلم تفكر في شئ سوى التضامن مع مرضى سرطان الثدي على الرغم من أنها كانت تعالج شعرها على مدار سنة كاملة من الاهتمام وعلاجات الشعر المتتابعة حتى وصل لأبهى حالاته ، وهذه الخطوة تعتبر مساندة قوية لمرضى سرطان الثدي وتؤثر على نفسياتهم بشكل رائع.
وقد أضافت الوابل أن الإنسان ليس بجماله ولكنه بقيمته وإنسانيته وروحه وأنها دائما قريبة من الإنسان الذي يبحث عن الأمن والأمان والحب والخير والسلام ، كما اعتبرت أن تبرعها بشعرها يعتبر تصرفا ذا قيمة أكثر بكثير من تسليم بوكيه ورد لإحدى المريضات في المستشفى ، وأشارت بأن زوجها عبد الرحمن المسند وأولادها فخورون جدا بما قامت به من خطوة حقيقة تستحق الإشادة تجاه مرضى سرطان الثدي.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
كان للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صدى كبير بعد نشر خبر تخلي الكاتبة مها الوابل عن شعرها تضامنا مع مرضى سرطان الثدي وقد تفاعل مع هذا الخبر النشطاء وباتوا يتداولونه ويعلقون عليه، ولم تتوقع مها الوابل هذا التفاعل الكبير من النشطاء وقد قالت أنها تلقيت آلاف الرسائل عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسناب شات وتلقت أكثر من ألف رسالة من فتيات بالمملكة على استعداد كامل للتخلي عن شعرهن مقابل التضامن مع مرضى سرطان الثدي ولكن يغفلن طريقة إيصال التبرع والجهات المسئولة عن ذلك، فيما تعرضت أيضا الوابل للمعارضة والنقد والتجريح من الكثير من الحسابات المستعارة لأنهم لم يستوعبوا هذه المهمة الإنسانية الكبيرة التي أرادت إيصالها إلى مرضى سرطان الثدي.