ينادوني في السلم يا ابن زبيبة

ينادوني في السلم يا ابن زبيبة

ينادوني في السلم يا ابن زبيبة، هو الشاعر الجاهلية عنترة بن شداد بن قراد العبسي من أشهر شعراء بني عبس بل ومن أشهر شعراء العرب وأشجعهم في الجاهلية، تميز شعره بالفروسية وعد شعره من أجمل الأشعار التي تغنى بها العرب في ذلك الحين لما فيه من الشجاعة ومكارم الأخلاق والغزل العفيف

ينادوني في السلم يا ابن زبيبة

والعنترة هي الذبابة الصغيرة تحقيراً له لأنه عبد أسود ولأن أمه سوداء وقد كانت أمة عند سيدها شداد الذي أنجبت منه عنترة، فهو سيد أبن أمه فكان قومه عند الشدائد ينادونه يابن شداد وعند السلم يابن زبيبة وكان لا يصبر مرارة الظلم والاحتقار من قومة إلا لحبه لإبنة عمه عبلة

فكان ينشد قائلا

أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ                  وَأَطلُبُ أَمناً مِن صُروفِ النَوائِبِ

وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعداً تَغُرُّني                وَأَعلَمُ حَقّاً أَنَّهُ وَعدُ كاذِبِ

خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِب                لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ

يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ             وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ

وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم            وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ

سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت        تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ

فَإِن هُم نَسوني فَالصَوارِمُ وَالقَن            تُذَكِّرُهُم فِعلي وَوَقعَ مَضارِبي

فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي               إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي

هذه جزء من أبيات كان ينشدها عنترة ابد شداد الشاعر الجاهلي الشجاع الذي عاني من عنصرية اللون والعرق وظلم ذوي القربي له