يعد ناقل الحركة من أهم الأجزاء بالسيارة ، فهو بمثابة العقل الذي يعطي الضوء الأخضر للسيارة بالتحرك ، يوجد نوعان من نواقل الحركة التي تزود بهم السيارات ، وهما النواقل اليدوية والآخرى الأـوتوماتيكية ، وعلى الرغم من المكانة الكبيرة التي أصبحت تحتلها السيارات ذات نواقل الحركة الأوتوماتيكية ، فمازالت نواقل الحركة اليدوية تمتلك مكانة خاصة في قلوب الكثيرين من عشاق السيارات ، ولكنها لا تناسب العديد من السيارات.

في التقرير التالي ، سنستعرض أهم السيارات الرياضية التي لا يتناسب معها ناقل الحركة يدوي، وربما تفقدها شعبيتها اذا زودت بذلك ، فقط من خلال السطور التالية .

السيارة بورش 918 سبايدر:

تعد السيارة بورش 918 سبايدر من أفضل السيارات الرياضية التي خرجت الى النور خلال السنوات الماضية واستطاعت ان تحقق نجاحات مذهلة خلال فترة تواجدها على الساحة ، حيث جاءت هذه السيارة تتمتع محرك مكون من ثمانية اسطوانات V8 و ذو سعة لترية تبلغ حوالي 4.6 لتر ، كما تمتلك مولد للطاقة الهجينة لتستطيع توليد قوة 886 حصان ، بالإضافة إلى نظام للدفع الرباعي وناقل الحركة الأوتوماتيكي المكون من سبع سرعات ، ويمكن لهذه السيارة أن تجمع ما بين ناقل PDK السريع الانتقال وما بين الدفع الرباعي ، مما يمنحها القدرة على قطع مسافة تصل إلى ستين ميل في الساعة خلال مدة زمنية حوالي 2.2 ثانية فقط ، ولكن ماذا لو زودت هذه السيارة بناقل حركة يدوي ، بالتأكيد سيصبح من المستحيل تحقيق نفس الأداء السابق ، والجدير بالذكر أن الطراز السابق كاريرا GT قد اعتمد على ناقل الحركة اليدوي ، وزودت بمحرك مكون من 10 اسطوانات V10 ، إلا أنها لم تلقى النجاح المطلوب ، ولم يمكنها الوصول الى السرعة التي تحققها السيارة سبايدر بدون الناقل الحركة الأوتوماتيكي.

السيارة نيسان جي تي آر :

ايضاً السيارة نيسان جي تي آر التي استطاعت أن تحقق نجاحات مبهرة من خلال تزويدها بنظام الدفع الرباعي وناقل الحركة الأوتوماتيكي الثنائي المقبض ، حيث استطاعت هذه العملاقة اليابانية أن تصل بقوتها إلى 480 حصان ، مما يمنحها القدرة على قطع مسافة تصل إلى ستين ميل في الساعة خلال مدة زمنية لا تتعدى الثلاث ثواني، ماذا لو كانت هذه السيارة تعتمد على ناقل الحركة اليدوي ، بالتأكيد لم تتمكن هذه السيارة من الوصول لهذه القوة أو مثل هذه السرعات.

والجدير بالذكر أنه حتى في السيارات التي يتم استخدامها الآن بهدف السباقات بدأت تنتقل إلى استخدام نواقل الحركة الأوتوماتيكية الثنائية المقبض، مثل ما حدث في السيارة 911 GT3، والسيارة المكلارين 675 LT والتي تحتاج الآن إلى ناقل الحركة الثنائي المقبض لرفع أدائها والمنافسة مع غيرها بشكل أكثر قوة ، فلم يعد حلم السرعة هو الوحيد المؤثر للانتقال من نواقل الحركة اليدوية إلى الأوتوماتيكية ، فراحة السائق أيضا عامل مهم قد يدفع صانعي السيارات إلى تفضيل استخدام المحركات الاوتوماتيكية بسيارتهم ، وهذا ما بدأت العديد من شركات السيارات في تنفيذه على ارض الواقع بالعديد من الطرازات .

السيارة تيسلا موديل

S

:

تعد السيارة تيسلا موديل S من أهم وأبرز السيارات التي بالتأكيد لم تتناسب مع استخدام نواقل الحركة اليدوية ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن مولد الطاقة الكهربائي الذي زود به الطراز S يستفيد من عزم الدوران الفوري للموتورات الكهربائية ، ولديه “ترس” واحد فقط للتسارع السلس والسريع، لهذا في الواقع لا تأتي موديلات تيسلا بأي نواقل حركة يدوية على الاطلاق .