اختبار هرمون الملوتن لضعف المبيض

يستخدم اختبار هرمون الملوتن او المعروف باسم LH من الدم لقياس نسبة هذا الهرمون في الجسم ومدى نشاطه ، هذا الهرمون يتم افرازه مباشرةً من الغدة النخامية والمعروفة بالغدة الام التي توجد في الدماغ ويزداد افراز ذلك الهرمون من الغدة النخامية اثناء دورة الطمث التي تتحول الى تبييض والتي تسمى Ovulation كما يقوم هرمون الملوتن بتنبيه

الغدة النخامية

لتقوم بافراز هرمون التستوستيرون في الرجال .



فكرة عن الاختبار :


تقوم الغدة النخامية او الغدة الام الموجودة في الدماغ بانتاج هرمون الملوتن بعد تعرضه لعدة عمليات كبيرة ومعقدة متضمنة بعض الهرمونات التي تقوم بانتاجها الغدد التناسلية التي تضم المبيض والخصية بالاضافة الى هرمونات اخرى تفرزها الغدة النخامية والغدة الوطاء المعروفة Hypothalamus

في البداية علينا ان نعلم ان الدورة الطمثية لدى المرأة تنقسم الى طورين مختلفين الطور الاول يسمى الطور الجريبي او Follicular Phase اما الطور الثاني يسمى الطور الاصفري او اللوتيني Luteal phase وحينما تصل الدورة الى منتصفها او ذروتها تبدأ في افراز هرمونات تقوم بتنبيه الغدة النخامية في الدماغ لافراز الهرمونات المسئولة عن الطور الجريبي والطور اللوتيني وحينما تقوم الغدة النخامية بافرازهما ويرتفع معدلهما في الجسم يبدأ المبيض في عملية الاباضة والمعروفة بـ Ovulation عند المرأة وتبدأ في انتاج الهرمونات الانثوية المعروفة مثل الإِستراديُول Estradiol والبروجستيرون Progesterone وبالتالي تقل هرمونات الطور الجريبي واللوتيني من جديد وذلك يفسر ارتفاع معدلهم في جسم المرأة حينما تصل الى سن الياأس ويتوقف لديها الدورة الطمثية

أما في الرجال، فيقوم هرمون الملوتن بافراز نمطاً خاصاً من الخلايا (والتي تسمى خلايا لايديغ Leydig cells) وذلك يتم افرازه فيالخصيتين ويصبح ذلك مؤشر للخصية لإنتاج هرمون التِّستوستيرون الذَّكري.

نسبة الهرمون في جسم المرأة الطبيعية

تصل نسبة الهرمون لدى الأنثى البالغة : 5-25 وحدة دوليَّة/ليتر (يصل الهرمون الى ذلك المستوى الأقصى، أو ما يسمونه بدفقةَ الهُرمونُ المُلوتِن، في منتصف الدورة الطمثيَّة، ويستمر ذلك التدفق بنفس المعدل والنسبة لمدة يومين).




لماذا يتم إجراء ذلك الاختبار ؟ :



يقوم الطبيب باللجوء الى اجراء ذلك الاختبار للمرأة اذا وجد لديها مشكلة او اضطرابات في عملية التبييض والتي تظهر نتيجة تأخر الحمل لديها وتأخر الانجاب بالاضافة الى حدوث بعد الاضطرابات في دورتها الطمثية كما يلجأ الطبيب ايضا لاجراء ذلك الاختبار اذا ظهرت علامات اضطراب في مستويات الهرمون الملوتن بشكل غير طبيعي


يقوم الطبيب باجراء اختبارَ الهُرمون المُلوتِن حينما يلاحظ الحالات التَّالية:


عندَ وجود تأخر او اضطرابات في حدوث الحمل وكذلك وجود بعض الاضطرابات في الدَّورات الطمثيَّة (الحيض) الخاصة بالمرأة أو تدفق غزير وغير طبيعي في دم الطَّمث.

اذا وجد الطبيب المعالج اية اعراض واضطرابات تشير الى خلل في الغدة النخامية او الوطائية Hypothalamus والتي تعتبر جزء من الدماغ المختص بافراز عدد من الهرمونات التي تقوم بتنظيم جسم الانسان ومساعدته على اداء وظائفه بشكل صحيح




تحضير عينة الاختبار بشكل سليم وضمان جودتها :



يتم سحب عينة دم من احد الاوردة المتاحة بالذراع ، وقد يحتاج الطبيب احيانا الى عينة من البول بشكل عشوائي وكذلك قد يطلب من المريض ان يقوم بتجميع البول على مدار 24 ساعة كاملة ، العينة يقوم الطبيب بسحبها دون الحاجة الى تجهيزات مسبقة او تناول اية عقارات قبل سحب العينة ولكن قد يخبرك الطبيب بتحديد موعد معين لسحب العينه مثل في منتصف الدورة الطمثية



كيف يقرأ الطبيب نتائجِ الاختبار



– اذا كانت مستويات هرمون الملوتن مرتفعة عن المعدل الطبيعي لها قد يشير ذلك الى


:



– توقف عمل الخصية أو اضطرابات قوية في وظائفها.

– اضطرابات غير طبيعية في الغُدد التَّناسليَّة.

– التعرض لحدوث متَلازمة كلاينفلتر Klinefelter syndrome.

– الوصول الى سن اليأس.

– اضطرابات و قُصور في المَبيض.

– التعرض للاصابة بدَاء المبيض المتعدِّد الكيسات Polycystic ovary disease.

– الوصول لمرحلة

البلوغ المبكر

.

الاصابة بمتلازمة تيرنر Turner syndrome .





– أما في حالة انخفاض مستوى هرمون الملوتن عن معدله الطبيعي فذلك يشير الى


:


قُصور الغدَّة النُّخاميَّة الاساسية الموجودة بالدماغ.





-متى يلجأ الطبيب المعالج الى


قياسُ الهُرمونُ المُلوتِن


LH


:



– عند حدوث النَّزف بدون إباضَة.

– حالات العُقم.

– الاصابة بمتلازمة الأورام الغدِّية الصمَّاوية المتعدِّدة Multiple endocrine neoplasia

– حالات تكيسات المَبيض.

دائما ما تكون مستوياتُ الهُرمون المُلَوتِن منخفضةً في الدم  وذلك يكون طبيعي خلال مرحلة الطفولة، ولكنها تبدأ في الارتفاع كثيراً بعد الوصول الى  سنِّ اليأس عندَ النِّساء.

هناك العديد من الادوية التي يمكنها أن تؤدِّي  إلى ارتفاع مستوى الهُرمون المُلَوتِن في الدم، مثل الادوية الخاصة بمضادَّات الصَّرع والكلوميفين Clomiphene والنَّالوكسون naloxone، كما هناك ادوية اخرى تعمل على انخفاض نسبته في الدم مثل ، مثل الدِّيجوكسين digoxin ومانعات الحمل الفمويَّة والهرمونات.