المبتعث السعودي خالد أبوالشامات … يبتكر أداة أسنان ثلاثية الأبعاد
المملكة العربية السعودية دائما ما تقوم بأرسال رسل عنها لتشرفيها في كل مكان هؤلاء الرسل تتمثل في مبتعثي المملكة ، الذين في العادة يتميزون بالتفوق و الإجتهاد و الألتزام ، و خير نموذج لمبتعثي المملكة العربية السعودية هو الدكتورخالد طلال أبوالشامات ،هو مبتعث سعودي من جامعة أم القرى إلى جامعة كوينزلاند التقنية في أستراليا ، تمكن من أبتكار أداة أسنان ثلاثية الأبعاد من شأنها تسهيل العمل في مجال طب الأسنان و قد أشترك معه المهندس عاطف خوجة في إبتكار تلك الأداة ، و بالفعل تمكن من تسجيل براءة الاختراع الخاصة بهذه الأداة في شهر سبتمبر الماضي؛ و الجدير بالذكر أن تلك الأداة قد نالت ثقة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية.
مميزات أبتكار الدكتورخالد طلال أبوالشامات …
تمكن الدكتورخالد طلال أبوالشامات من أن يقوم بأنجاز جديد من شأنه تسهيل العمل في مجال طب الأسنان ،عن طريق أبتكار أدة جديدة تتميز بالمرونة و سهولة التعديل بالأضافة إلى أن تلك الأداة توفر أستخدام مجموعة من الأدوات الأخرى مما يؤدي إلى تقليل عدد الأدوات التي يستخدمها الأطباء بأستبدال تلك الأدوات الكثيرة بهذه الأداة المبتكرة الجديدة ، فأهم ما يممز تلك الأداة أنها قابلة للتعديل مما يؤدي إلى أستعمال الأدوات اليدوية والمستخدمة للأغراض الإكلنيكية للعمل بزوايا الفراغ ثلاثي الأبعاد ، أن ا لأداة الحديثة التي تمكن الدكتورخالد طلال أبوالشامات من أبتكارها ، تسمح بالتبديل بين ثلاث زوايا مختلفة بطريقة سهلة جدا مما يؤدي إلى الوصول لأصعب و أدق الزوايا البعيدة داخل الفم بكل سهولة و يسر.
مسيرته العلمية …
الدكتور خالد طلال أبوالشامات ، حصل على بكالوريوس في طب الأسنان من جامعة الملك عبدالعزيز ، ثم تمكن من الألتحاق بمرحلة الماجستير ، فأستطاع أن يحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة ، و من ثم ألتحق بمرحلة الدكتوراة ليحصل أيضا و بتميز على درجة الدكتوراه في الصحة العامة (في تخصص تطوير الكوادر الصحية ) و ذلك من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا باستراليا .
مسيرته العملية …
– تمكن الدكتور خالد طلال أبوالشامات من العمل كأستاذ مساعد في كلية طب الأسنان بداخل جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية .
– أستطاع أن يعمل في مجال التدريب والتطوير الشخصي منذ بداية عام 2008 ميلاديا إلى وقتنا الحالي ، فتمكن من تدريب ما يزيد عن 13,000 متدرب ومتدربة في المملكة العربية السعودية وماليزيا وتركيا .
تسجيل براءة الأختراع ..
تمكن الدكتور خالد طلال أبوالشامات من تسجيل براءة أختراع في مكتب البراءات الأمريكي و ذلك عن أداة الأسنان ثلاثية الأبعاد التي قام بأبتكارها .
بداية فكرة الاختراع ….
أكد الدكتور خالد أبو الشامات أن بداية فكرة الأختراع نشأت كمجرد فكرة بسيطة طرأت على خاطره كبقية الأفكار ، لكنه تعامل مع تلك الفكرة بمنتهى الجدية وأخذ يتحاور و يتسائل بأستمرار مع المهندس عاطف خوجة ، مؤكدا له أنه يرغب في تنفيذ تلك الفكرة وأدخالها حيز التطبيق العملي حتى قام بالفعل بتقديم تلك الفكرة إلى جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية .
الصعوبات والعقبات التي تعرض لها خالد أبو الشامات …
لم يكن أبتكار تلك الأداة بشئ سهل و يسير و أنما قد تعرض الدكتور خالد للعديد من الصعوبات و العقبات منها :
– صعوبة توفير الوقت المناسب للعمل
– صعوبة تحديد الوقت المناسب بينه و بين المهندس عاطف خوجة ، و ذلك بسبب تنقل المهندس عاطف كثيرا بين عدد من الدول منها تركيا وأمريكا والمملكة السعودية و أستراليا ، و لكن تم التواصل عن طريق أستخدام برنامج سكايب .
– من ابرز الصعوبات التي واجهته أن الفكرة تعتمد بشكل أساسي على التخيل لذا كان العمل شاق للغاية .
دور جامعة أم القري بالمملكة ….
أكد الدكتور خالد أبو الشامات أن جامعة أم القرى لها دور كبير جدا في تشجيعه على أتمام ذلك الأختراع و خروجه إلى حيز التطبيق العملي و التنفيذ ، هذا بالأضافة إلى الدور الملحوظ والمساعدات القيمة و التسهيلات التي قدمها عميد كلية طب الأسنان الدكتور ( محمد بياري ) من أجل تنفيذ تلك الفكرة و أخراجها إلى الوجود ، فقد قام بتمكين الدكتور خالد بكل الطرق اللازمة من أجل التواصل مع الأشخاص المعنيين بأستمرار .
أهم أقوال الدكتور خالد طلال أبو الشامات ..
” الإرادة تجعل الأحلام حقيقة “
” أكثر من شجعنا حقيقة على عمل هذا الاختراع مع المهندس عاطف خوجة، هي جامعة أم القرى، والدور الذي بات واضحاً للجميع، بانتقالها إلى طور الإبداع المعرفي “
“لم تكن حياتي الأكاديمية مقدمة على طبق من فضة ، ولذلك كنت شغوفاً للغاية بكل ما يمكن أن يطور من حياتي من الناحية الشخصية ومن الناحية الأكاديمية. وأمضيت وقتاً طويلاً وأنا أبحث وأجرب العديد من الطرق والأساليب حتى أرتقي بحياتي للمستوى التالي الذي يناسب طموحي. “
” لاحظت أن متعتي الأكبر في مساعدة زملائي الآخرين ، وبالأخص في المجال الصحي ، في مناحي حياتهم الشخصية ، والعلمية على حد سواء “
” أؤمن أننا جميعاً نمتلك العديد من المهارات والأفكار والطموحات ، وأنها لا بد أن تخرج للعلن وأن نسعى أن نعيش الحياة التي نستحقها “