قصة أغنية ” وطني الحبيب” أول أغنية وطنية
احتفل الجميع باليوم الوطني أمس وما تزال هناك بعض المدن في احتفالات تمجيدا لهذا اليوم العظيم، ومن أكثر المظاهر التي نحتفل بها هي الأغاني الوطنية التي تزيد من انتماءنا للوطن وتقربنا إليه كما تعزز الروح الوطنية ويزيد من تمسكنا بالوطن لتقديم أرواحنا فداه، ولعل من أروع وأقدم الأغاني الوطنية في المملكة على الإطلاق هي أغنية “وطني الحبيب” والتي قام بغنائها الراحل “طلال مداح” وتعتبر هذه الأغنية من أروع الأغاني الوطنية والتي تلاءم المناسبات الوطنية بالمملكة على كافة الأصعدة فطلال مداح هذا الغائب الحاضر سيظل موجودا برنين صوته الفريد حتى يومنا هذا وفي احتفالاتنا باليوم الوطني السادس والثمانون تظل أغنية وطني الحبيب هي من أولى الأغنيات التي تؤثر في كيان كل مواطن محب للمملكة ، ولكن ما هي قصة أغنية ” وطني الحبيب” أقدم أغنية وطنية بالمملكة.
قصة أغنية ” وطني الحبيب”
سجل الفنان طلال مداح في عام 1381هـ أغنية وطني الحبيب والتي قد لاقت رواجا كبيرا جدا بالمملكة وقد قوبلت بشغف من كل مستعميها وباتت هي من أهم الأغنيات التي يتم إذاعتها في كافة أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية وأصبحت أيضا تستخدم كمقدمات للبرامج، وقد تم تصنيفها على أنها أغنية وطنية لأنها تتحدث عن الوطن ومميزاته وقياداته وانجازاته ، وقد كانت أول أغنية تذاع محليا لأن الإذاعة كانت تبث قبل بث هذه الأغنية للابتهالات والأناشيد فقط.
وقد سجلت أغنية وطني الحبيب في ستديو الإذاعة بجدة مع فرق النجوم بقيادة الفنان الراحل محمد أمين يحيى والذي تم تسجيلها على حسب الإمكانيات المتاحة من أدوات التسجيل وغيرها من المعدات المحتاج إليها في عملية التسجيل وقد كان هذا الفريق تابع للشباب الموهوبين وليس تابع للإذاعة.
من هو مؤلف أغنية ” وطني الحبيب” ؟
نجحت أغنية وطني الحبيب نجاحا باهرا واعتبرت النشيد الوطني للمملكة على الرغم من المشاكل التي حلت بكاتب الأغنية حيث اختلف عليها كلا من الكاتب المهندس مصطفى بليلة والفنان حسن دردير في حين أن الأغنية موثقة باسم المهندس مصطفى بليلة بينما ظهر الفنان حسن دردير وأقر بأنه صاحب القصيدة وأنه كتبها بلدي الحبيب والتي تم تغييرها إلى وطني الحبيب بمشورة من مصطفى بليلة ، وقد تم إعادة تسجيل هذه القصيدة مجددا قبل وفاة طلال مداح ولكن التسجيل الجديد لن ينسي الجميع التسجيل الأصلي القديم الذي يعبر عن أصالة الأغنية التي اعتبرت من أهم الأغاني الممتدة عبر الأجيال والتي تترك أثرا في النفوس ، وما بين حسن دردير والدكتور مصطفى بليلة فقد ضاع اسم كاتب هذه القصيدة الرائعة ولكن قد خلدها التاريخ بصوت طلال مداح.
كلمات أغنية ” وطني الحبيب”
روحي وما ملكت يداي فداه.. وطني الحبيب وهل أحب سواه.
وطني الذي قد عشت تحت سمائه.. وهو الذي قد عشت فوق ثراه. منذ الطفولة قد عشقت ربوعه.. إني أحب سهوله ورباه
وطني الحبيب وأنت موئل عزة.. ومنار إشعاع أضاء سناه
في كل لمحة بارق أدعو له.. في ظل حام عطرت ذكراه
في موطني بزغت نجوم نبيه.. والمخلصون استشهدوا لحماه
في ظل أرضك قد ترعرع احمد.. ومشى منيبا داعيا مولاه
يدعو إلى الدين الحنيف بهديه.. زال الظلام وعززت دعواه
في مكة بيت حرم الهدى وبطيبة.. بيت الرسول ونوره وهداه
وطني ينبوع العدالة والتقى.. نور الحياة وكلنا نهواه
إني لأهتف باسم مجده.. دائما إني لأهتف دائما ببقاه.