ماهو النفاق ؟
تعريف النفاق
، هو أن تظهر عكس ما بداخلك، و هو مصطلح لم يكن معروفاً قبل الإسلام ، حيث أطلق على نوع من الناس، ومعنى كلمة نفق هو الطريق الذي له مخرجين، ويطلق منافق على الشخص الذي له وجهين بحيث يظهر الوجة الذي يريد إظهاره حسب الموقف، ولذلك فإن النفاق يعني أن يظهر الشخص شيء بينما ما بداخله هو شيء آخر، مثلاً يظهر المنافق الإيمان بينما هو يخفي الكفر، والنفاق من أشد الأمراض خطراً على المجتمع .
النفاق له نوعان وهما نفاق أكبر وهو العياذ بالله يخرج عن المله، حيث يتعلق بالقلب حيث يظهر هذا الشخص مظهراً يدل على الإيمان، بينما يكون يخفي في داخله الكفر، وأما النوع الثاني فهو نفاق أصغر وذلك النفاق يتعلق بالجوارح و بالعمل، وهذا النوع من النفاق ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال
قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهنّ كانت فيه خصلة من النّفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر “، متفق عليه
شرح صفات المنافق
كما ذكرها الحديث عن الأشخاص المنافقين ومعاملتهم معك هي كالأتي :
الآفة الأولى أن المنافق إذا تحدث يكذب، فالكذب هو بداية النفاق ولذلك يجب الحذر من هذه الصفة السيئة التي تقود للهلاك.
الآفة الثانية: غذا وعد يخلف هذاا الوعد فد يخبرك أنه سوف يأتي اليك في وقت حدده هو ولكن لا يأتي ، ولذلك المؤمن الحق لايعد بشيء إلا يفي بوعده ولذلك يجب على المؤمن ألآ يعد بشيء خارج عن إستطاعته حتى يستطيع الوفاء بهذا الوعد، وفي ذلك الشأن
قال الله تعالى ” وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا “البقرة: 177
الآفة الثالثة: إذا أؤتمن خان بمعنى أن الشخص المنافق لاامانة عنده فإذا إئتمنه احد على مال فإنه يخون هذه الأمانه ولا يرد هذا المال، وإذا إئتمنته على سرك فإنه يخون الأمانة ويفشى سرك، وإذا يأتمنه أحد على أي شيء فإنه يخونه لأنه بقلبه شعبة من النفاق والعياذ بالله.
الآفة الرابعة : إذا خاصم فجر بمعنى إذا خاصم شخص يفشي أسراره ويقول في حقه كلام لايجب أن يقال، ويقوم بإفشاء سره .
والكذب هو بداية النفاق، ثم يلية إخلاف العهود ويليه الخيانه ويلية الغفلة عن الله سبحانه وتعالى وذلك بعدم الخوف منه، كما أن السبب الأساسي للنفاق هو البعد عن الله عز وجل، وضعف في الشخصية لأن الإنسان القوي دائما يكون موقفه واضح ولا يغير رأيه، فالشخص المنافق مثلاً قد يقوم بإظهار حبه لك وبالإثناء عليك وبمجرد أن ترحل يقوم بالحديث عنك وعن عيوبك، ويعتبر النفاق من الصفات القبيحةأ التي إنتشرت في زماننا هذا للمصلحة وتحقيق مكاسب في العمل أو العلاقات وهكذا، وهذا الخلق إذا أصاب شخص فهو على خطر عظيم، وقد يبتلى به الشخص دون أن يدررى بخطورتة.
وذكر القرآن العذاب الذي أعده للمنافقين، وذلك في سورة التوبة كما وضح القرآن كيفية التعامل معهم ، كما ذكر صفات المنافقين في عدد من المواضع منها سورة التوبة، حيث وضح أن أهم صفاتهم هي الفرار من الحرب والرياء والتثاقل في الصلاة وخصوصاً في العشاء والفجر.
و صفات المنافقين كما جاء ذكرها في سورة المنافقين وسورة البقرة، أنهم يخادعون الله عز وجل والمؤمنبن، ويوجد أمراض خطيرة في قلوبهم هي الرياء ، والشك، كما أنهم يفسدون في الأرض بمعصيتهم وبكفرهم، كما أن المنافقين يسخرون من المؤمنين ويصفوهم بالسفه وهم دائمين السخرية والإستهزاء بالمؤمنين، وهم مذبذبين بين الكفار والمؤمنين تارة إلى هؤلاء وتارة إلى هؤلاء، المنافقين يحلفون بالله كذباً ، كما أن الله سبحانه وتعالى ختم على قلوب المنافقين حيث لايصل إليهم النور ولا الحق، حيث أنهم محرمون من الهداية لطريق الحق.
و لذلك يجب على كل شخص أن يحاسب نفسه، ويتخلص من أي صفة سيئة فيه وذلك يأتي بإستشعار عظمة الله الذي يرانا ويرى جميع تصرفاتنا ، لذلك يجب على كل شخص أن يبتعد عن الكذب ولا يقول إلا الحق مهما كلفه ذلك، وأن يفي بوعوده، وأن يكون امين فلا يخون أي عهد أو سر ويحافظ على أمانات الناس وتذكروا يوم الحساب الذي أت لا محالة فإتقوا الله عباد الله ونستعيذ بالله من شررور أنفسنا ونتوب ليتوب الله علينا اوصيكم ونفسي بالبعد عن أي صفة أو خلق سيء لأنه سيأتي يوما يحاسب الله فيه عباده فإعملوا لذلك اليوم هدانا الله جميعاً طريق الرشاد.