أعداد هائلة من السياح لتمثال ام الالهة المكتشف حديثًا
لا تزال تركيا تبهرنا كل يوم بجديد من معالمها و كنزوها المدفونة في الأعماق التي لا تعبر فقط عن مجرد أثر بل ترمز لتاريخ عريق من الحضارة والتميز الحضاري في مدينة أوردو التي تتميز بمعالمها القديمة وأثارها الفريدة وأماكنها الطبيعية المميزة حيث أنها تطل على البحر الأسود في شرق تركيا تم العثور على تمثال رخامي يسمى الإلهة كوبيلي حيث سماها الرومان القدماء أم الإلهة يزيد عمر التمثال عن 2100 عام تقريبًا على يد فريق من الأثريين الأتراك من جامعة غازي في مدينة انقرة رئيس الفريق هو البروفسور الدكتور سليمان يوجل شنيورت .
يقول الدكتور سليمان رئيس الفريق المكتشف للتمثال أن التمثال يرجع لعهد الملك النبطي ميثريدتس السادس الذي عاش في أعوام 120-63 قبل ميلاد المسيح عليه السلام يقول أن التمثال تم جلبه لتك المنطقة اوردو من منطقة افيون في الوسط التركي قال الدكتور ايضا أن الوزن الخاص بالتمثال هو 200 كيلو جرام والطول 110 سم .
من المميز ان اكتشاف التمثال في تلك المدينة أوردو يسلط الضوء على التاريخ القديم لتلك المدينة الذي يرجع لعهد المملكة البنطية الهلنستية التي تميز بمعالمها الفريدة قبل الميلاد حيث انها حكمت الساحل الجنوبي للبحر الأسود في أعوام من عام 291 و حتى 63 قبل الميلاد حيث انها كانت من الممالك القوية في العهد القديم التي تمكنت من السيطرة على عدد من المستعمرات اليونانية في منطقة شبة جزيرة القرم والأناضول يقول الدكتور سليمان انه تم العثور على التمثال المسمى أم الإلهة داخل القلعة ثم يقول الأثريين بعمل بعض الدراسات و الفحوص على التمثال ثم يتم نقل التمثال لمتحف أوردو يذكر ان الفريق المكتشف للتمثال مكون من خمسة وعشرون باحث تم البحث والتنقيب في حفريات قلعة قورول في منطقة ألتون أوردو المطلة على البحر في ولاية أوردو التي تطل على سواحل البحر الأسود في الشمال التركي .
تمثال كوبيلي كانت هي إلهة الخصوبة والطبيعة والجبال عند شعوب آسيا الصغرى قديما أي شعوب منطقة هضبة الأناضول انتقلت تلك الثقافة إلى شعوب اليونان في القرن السادس قبل الميلاد حتى وصلت للإمبراطورية الرومانية في روما 204 قبل الميلاد كانت هي أخر الآلهة التي اضمحلت عبادتها بعد ظهور دعوة المسيحية التي حرمت عبادة الأصنام .
أوضح الدكتور سليمان أن هنالك تهافت كبير من السياح على زيارة المكان المكتشف و رؤية التمثال على الطبيعة حيث يزداد عدد السياح المحليين والأجانب يومًا بعد يوم حتى وصل في عشرة أيام فقط من اكتشاف التمثال لنحو 15 ألف سائح تكون الزيارة في الفترة الصباحية وتنتهي بالمساء من الجدير بالذكر أن اكتشاف تلك التمثال سوف يجعل المدينة على رأس المدن الأثرية ويشجع من السياحة والتوافد إليها في الأيام القليلة المقبلة حيث انه واحد من ضمن سلسلة أثار متواجده بالمنطقة تعود جميعها لتلك العهد
تعد بلدة أوردو من البلدان المميزة جدا في تركيا تسمى بلدة لواء اسكندرون من البلدان التي تنازلت عنها فرنسا لتركيا عام 1939 و غيرتها تركيا ليصبح اسمها أوردو تقع قرب مدينة الشغور في محافظة إدلب يصل سكان منطقة أوردو نحو 22.529 نسمة يوجد في المنطقة معبر حدودي ، تتميز بجمالها المنفرد و إطلالتها المميزة على سواحل البحر الأسود حيث الطبيعة الجبلية مع السهول الخضراء مع البحر ذات الزرقة الطبيعية بجانب الآثار و القلاع التي ترجع لعهود الممالك قبل المسيحية و أثار الدولة البيزنطية والدولة الرومانية كل ذلك شكل عامل جذب سياحي للمدينة و سوف يزيد ذلك مع سلسلة الاكتشافات الحديثة ..