ما هي مكفرات الذنوب ؟

جميعنا نخطيء ، ولكن الخطأ له درجات كما أن المؤمن الحق دائما ما يحاسب نفسه، و يراجع أخطائه و لا يتمادى فيها، فلا يوجد إنسان يحب أن يكون مخطئاً، أو أن تغرقه الذنوب، حيث أن الذنوب تجعل القلب قاسياً، لذلك يجب على كل إنسان التوبة من الذنوب واللجوء إلى الله ونستعين به، للعوده للطريق السليم، و معالجة الجروح بالرجوع إلى الله والوقوف على بابه و التذلل بالدعاء والخشوع ويجب أن نتحرى أوقات الإجابة التي ذكرناها من قبل وعليك قيام الليل والدعاء في هذه الساعات التي تخلو فيها مع الله فإن الدعوة تصعد للسماء دون حجاب، حتى يزداد العبد صلةً بالله عز وجل و تقربًا منه، فإن الله يحب عبده التواب الذي يخطيء و يتوب والذي يلح في الدعاء.

يجب على المسلم الابتعاد عن الذنوب و المعاصي، لأن الذنب يجرح القلب، ويؤثر فيه وكلما تزيد الذنوب و الخطايا كلما تزيد جروح القلب، فالقلب يصدأ من كثرة المعاصي والبعد عن الله وجلاؤه هو ذكر الله والتوبة والقرب من الله.

وقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم » [رواه مسلم].


مكفرات الذنوب


1- الاستغفار: هو من أهم مكفرات الذنوب، ولابد من المواظبة على الاستغفار فهي تغسل الذنوب وتنقي الإنسان كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

2- التوبة الصادقة : ولا تتم هذه التوبة غير بترك الذنب مطلقاً وعدم العودة إليه مره أخرى، كما يجب الندم على هذا الذنب وأن يكون الإنسان لديه عزم على عدم العودة مره أخرى لهذا الذنب، كما يجب الإكثار من عمل الخيرات والأعمال الصالحة.

3- إسباغ الوضوء : بمعنى إحسان الوضوء وتعميم الماء على أعضائك أثناء الوضوء، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ.

4- ذكر الله باستمرار: اجعل لسانك دائم بذكر الله وبالتسبيح والتكبير وخصوصاً بعد الانتهاء من الفرائض، وأجعل لسانك دائم بذكر الله فذلك سوف يبعدك عن الأخطاء لأنك تجد الله دائماً معك، وحاول أن تدرب قلبك على ذكر الله فذلك أمر يسير وسوف تلاحظ بعدها أن قلبك يذكر الله ( حاول فلن تندم فقط درب القلب على ذلك أن تذكر الله في سرك دون أن تحرك لسانك فقط بجوارحك).

5- كثرة الخطإ للمساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.

6- صيام شهر رمضان : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. » [متفق عليه]. وقيام شهر رمضان وتحري ليلة القدر.

7- صيام يوم عرفه فقد اخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن صيام هذا ليوم يكفر سنه ماضية وسنه قادمة.

8- كذلك صيام يوم عاشوراء حيث أن فضل صيام هذا اليوم كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم يكفر سنه ماضية.

9- أداء العمرة فهي كفاره للذنوب العمرة للعمره كفاره لما بينهما.

10- أداء فريضة الحج فإن الحاج يرجع كيوم  ولدته أمه طالما أتم شروطه والتزم بها.

11- المواظبة على الصلوات الخمسة، وصلاة الجمعة بالنسبة للرجال لابد من تأديتها في المسجد.

12- الصدقات يجب الإكثار من إخراج الصدقات فهي تطفأ غضب الرب وتمحى الذنوب وترقق القلب.

13- الإكثار من الدعاء و دعاء كفارة المجلس يجب أن تدعوا به ونصه” سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ”

14- يجب الإكثار من الحسنات وإتباع السيئة بالحسنة، فالحسنات يذهبن السيئات، وأن تتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.

15- التوبة الصادقة باب التوبة مفتوح مادامت لم تطلع الشمس من مغربها .

16- الشهادة في سبيل الله : من مات في سبيل الله الشهيد يغفر الله له كل الذنوب ماعدا الدين وخصوصا إذا كان يقدر على سداده تغفر كل الذنوب ما عدا الدين وهو إقتراض المال من شخص وعدم سداده لذلك عندما يموت أى شخص يسعى أهله لسداد أي دين عنه، وها نحن نرى عظم الدين لابد عدم الإستهانه بالدين ومحاولة السداد عند الإستطاعه فهي تظل في رقبة الشخص حتى بعد الموت ويأتي يوم القيامة صاحب الدين يطالب به فمن أين تأتي به ليس أمامك سوى أن يأخذ من حساناتك وإن لم يكن لديك يطرح عليك من سيئاته، لذلك يجب التحلل من حقوق الناس في الدنيا قبل أن يأتي يوم لابيع فيه ولا خلال.

17- يجب على كل مسلم عندما يخطيء أو يذنب أن يحسن الوضوء ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله فقد روى الترمذي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل ذلك غفر الله له.

(( ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر له)) رواه الترمذي

وفي نهاية هذا المقال نسأل الله أن يغفر ذنوبنا جميعاً، وأن يتوب علينا لنتوب ويكفر عنا ذنوبنا وخطايانا ويتوفانا وهو راضي عنا ويحسن ختامنا جميعاً، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.