قصة مقاتل سعودي وابنه على الحد الجنوبي
بارك الله في جنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي الذين قد قدموا حياتهم وبعدهم عن أهلهم مقابل الأمن والأمان بالمملكة، وكل جندي مرابط على الحد الجنوبي يحمل بداخله الكثير من الحب للوطن الغالي حتى أنه لن يفكر في أي شيء سوى محبة وطنه فحفظ الله المملكة أرضا وشعبا ونصرها على الأعداء ، ومن ضمن قصص الجنود البواسل هي قصة جندي ورث حبه للدفاع عن وطنه من أبيه ومن المدهش أن كلا من الأب وابنه يدافعان عن المملكة ولكن في مواقع مختلفة ولكن يجمعهما تطبيق واتساب للاطمئنان على بعضهما البعض، فما قصة هذا الجندي وأبيه ؟ هذا ما سوف نتناوله في مقالنا اليوم.
قصة أب وابنه المدافعين عن المملكة
جمع واتساب بين أب وابنه وبالتحديد على أحد غروبات واتساب التي تجمع أقربائه حيث كتب جابر المالكي وهو الـأب تهنئة بمناسبة عيد الأضحى في صورة له يرتدي الزي العسكري وقد قال فيها “كل عام وأنت بخير من أرض الجهاد ومن جبهات نجران أهنئكم بعيد الأضحى المبارك” وسرعان ما جاءه الرد من ابنه والذي يرتدي مثل أبيه الزي العسكري في صورة له قال فيها كل عام وأنت طيب يا ابوي والله ينصركم وينصرنا في الحدود الجنوبية في جازان”. وكانت هذه المحادثة هي نقطة الانطلاق لكي يعرف الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي قصة الأب وابنه المدافعين عن الوطن حيث يطمئنا على بعضهما من خلال رسائل واتساب.
من هو جابر المالكي وابنه؟
فجابر المالكي هو عسكري انضم للجيش السعودي منذ حوالي ثلاثين عاما قد شارك في ثلاثة حروب هي حرب تحرير الكويت والكوبة الأولى وعاصفة الأمل، أما ابنه محمد فقد انضم مؤخرا للجيش السعودي وتعد هي المشاركة الأولى له وقد أمضى في الخدمة العسكرية سنتين وهما من مدينة الخبر ويقيمان مع الوالدة هناك وله شقيق وحيد اسمه يحيى يدرس الأن في المرحلة المتوسطة.
محمد المالكي ينقذ زملائه من الموت
وقد روي محمد عن مدى فخره بانضمامه للجيش السعودي على الرغم من أنه ليس خبيرا مثل والده في الكثير من الأمور إلا أنه أصبح يعرف الكثير من تفاصيل الحرب عبر المشاركة في الدفاع عن الحدود السعودية مع الجيش، وقد روي الكثير من التفاصيل التي تلخص الحرب الدائرة على الحدود ، كما روى أيضا عن أنه قام بإنقاذ مجموعة من زملائه الذين قد أصيبوا بقذيفة حيث قام بإيصالهم للمستشفى بسيارته.
جابر المالكي يفتخر بوطنه
من الفخر أن يكن جابر المالكي من ضمن المدافعين عن أراضي المملكة ليس اليوم أو أمس ولكنه قضى ثلاثون عاما في خدمة وطنه وقد عبر عن ذلك وقال لأحد المواقع “أفتخر بما أقدمه لوطني وديني من دفاع عن تراب هذا الوطن، كما أفتخر بابني محمد الذي يشاركني هذه المهمة في موقع آخر”. كما أضاف “أنه ليس جديداً على الحرب، فقد شارك في العديد من الحروب التي مرت بالمنطقة”، مؤكداً أن “الميدان يدرب الرجال، كما أن المنضمين حديثاً يتدربون في هذا المكان”.
نهاية
كما يقال ” هذا الشبل من ذاك الأسد ” فهذه المقولة تنطبق تماما على جابر المالكي وابنه ، فهو من أبطال المملكة الذين نقدمهم إليهم تحية فخر واعتزاز ونسأل الله العظيم أن يعجل بالنصر وأن تبقى المملكة شامخة إلى يوم الدين ، كما ندعو الله أن يحفظ كل جنودنا البواسل ويرعاهم وينصرهم فقد قدموا كل ما لديهم من قوة في خدمة الدين والوطن وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين.