انهاء قضية المبتعث عبد الرحمن الحربي ضد المذيع الأمريكي غلين بيك
الجميع تذكر تفجيرات بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت في عام 2013 والتي راح ضحيتها ثلاثة من الأشخاص وإصابة 144 شخصا بجروح والتي هزت العالم كله وأصبحت محور الحديث في البرامج التليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي جعل وسائل الإعلام الأمريكية تقوم بتهويل الأمر وكبرت حجم التفجير أكبر ما هو متوقع على الرغم من نشوب التفجيرات يوميا في عدد من الدول العربية التي تعاني من اضطرابات أمنية ووقوع أكبر عدد من المصابين بدون أن يسلط الإعلام الغربي عليها الضوء، ولكن استطاعت الفضائيات الأمريكية أن تسلط الضوء على تفجيرات بوسطن خاصة مع اتهام شاب سعودي مبتعث هو عبد الرحمن على الحربي الذي قد أصيب بالحادث مثله مثل حالات الإصابات الأخرى ولكن لأنه عربي سعودي تم اتهامه كغيره من المبتعثين السعوديين.
فللأسف الشديد أصبحت صورة المسلم العربي عند الغرب هي صورة الإرهاب ، فمن الحظ السئ أن يكون عربي مسلم في وسط تفجيرات تتم بالولايات المتحدة الأمريكية لأنه من المؤكد أن يكون من المتهمين حتى وإن أصيب أو قتل فلا شيء يشفع له أبدا لأن الخلفية التي أخذت عن العرب هي أنهم إرهابيون على الرغم من اختلاف جنسياتهم إلا أن النتيجة واحدة، ولكن هذا المبتعث الذي كان يدرس وقتها في إحدى الجامعات الأمريكية قد تمت تبرئته بالفعل إلا أن الإعلام الأمريكي لم يصمت عن اتهاماته الموجهة إلى عبد الرحمن الحربي وعلى رأسهم الإعلامي الأمريكي الشهير غلين بيك والمعروف عنه بكرهه للعرب والمسلمين، ولكن عبد الرحمن الحربي رفع قضية عليه وطلب منه أن يكشف عن المصادر السرية التي على أساسها قام باتهامه بهذه الاتهامات وأنه اتهم بتفجيرات بوسطن على الرغم من وضوح المتهم وراء تلك التفجيرات والذي قام به مجموعة من الأخوان الأمريكين ذو الأصول الشيشانية تامرلان وجوهر تسارناييف وقد قتل الأول وحكم على الثاني بالإعدام، ولكن تداولت الأنباء عن انهاء القضية بين المذيع الأمريكي بيك والمبتعث عبد الرحمن الحربي بعيدا عن المحكمة بدون أي تفاصيل، وفي مقالنا اليوم نقدم تفاصيل إنهاء هذه القضية التي هزت العالم.
انهاء القضية بين المذيع الأمريكي بيك والمبتعث عبد الرحمن الحربي
أعلنت المحكمة الفيدرالية الأمريكية أن القضية التي رفعها المبتعث عبد الرحمن الحربي ضد المذيع الأمريكي غلين بيك انتهت بالتسوية خارج المحكمة حيث ذكرت بعض المصادر الهامة أن الطرفين قد اتفقا على أن تكون بنود الاتفاقية فيما بينهم سرية وبعيدة تماما عن الإعلام وقد تبين أن التسوية جاءت بتعويض مادي لم يتم الكشف عنه أو الإعلان عنه ، ومن المعروف أن القاضي كان على وشك اتخاذ إجراءات صارمة بحق المذيع الأمريكي وعدد من مديري الشركات المتهمة بتشويه سمعة المبتعث عبد الرحمن الحربي بسبب رفضهم الكشف عن مصادرهم لكن محاميهم هو من بدأ بهذه التسوية مع المبتعث لإنهاء القضية بعيدا عن المحكمة.
ومن الجدير بالذكر أن القانون الأمريكي يتيح للمدعي إعادة نظر القضية في المحاكم مجددا خلال 30 يوما في حال لم تنفذ التسوية أو أن يفشل طرف المدعي عليه في تطبيقها، بالإضافة إلى أن المذيع بيك من ولاية ماساتشوستش والتي لا تدعم قوانين حماية الصحفيين من صدور حكم قضائي يطالبهم بالكشف عن المصادر السرية وهو المحتم الذي سيؤدي إلى سجن بيك ومن معه وهو الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى التسوية بعيدا عن المحكمة.