كيف تجعلين طفلك هادئ الطبع
كيفية تربية الطفل هى من أكثر الأمور التي تشغل الأسرة , فتربية الطفل بشكل صحيح و تربوي عملية صعبة و معقدة وتحتاج إلى مجهود كبير لتنشئة الطفل نشئة سليمة , فيوجد صعوبات كثيرة بسبب وجو فارق في السن كبير بين الأجيال , و الفجوة في التفكير نتيجة لتطور الأزمنة بشكل ملحوظ , فنجد الأهل أحياناً يحاولوا تربية أولادهم بأساليب قديمة مما تعودّوا عليها في السابق , ومن هنا تحدث المشكلة أو الصعوبة لعدم توافق الجيلين ف التفكير فينتج العند و عدم سماع ما يُقال من الأهل وتتعدد المشكلات فتتحول من عصيان إلى تمرد شامل , وأحياناً يصبح طفلك عدواني لفقدان التواصل , ويجب أيضاً أن يختلف أسلوب تعاملك و تربيتك من طفل لطفلك الآخر وذلك بسبب أختلاف الشخصيات و الطباع والفروق الفردية التي تكون موجودة بين الأطفال .
إليك هذه النصائح لتجعلي طفلك أكثر هدوئاً:
– يجب أن تتسمي أنتي كأم بالهدوء ليتعود طفلك على طبعك و يصبح مثلك فقبل أن تطلبي من طفلك أن يكون هادئ عليكي الألتزام أنتى بالهدوء في كل تعاملاتك معه و مع الآخرين أيضاُ فعليكي ان تتجنبي الصوت العالي عند طلبك منهم أن يخفضو من أزعاجهم , وإن حدث غير ذلك سيجعل لديهم ربط بين حل المشكلات والصراخ و علو الصوت , وتجنبي حل المشكلات الزوجية أمامهم وإن حدث يجب أن تتحل أنتى و زوجك بالهدوء لترسيخ القيم و الأحترام في أذهانهم.
– الألتزام بنظام مرتب و منظم فبدونه أصبح المنزل مليئ بالفوضى , فيجب أن يكون هناك وقت للعب ووقت لكل شيئ كالمذاكرة و مشاهدة التليفزيون ووقت للأجهزة الأليكترونية عموماً و التواصل الأجتماعي ووقت للنوم أيضاً , فلا نجعل الطفل يفعل ما يريد في الوقت الذي يريده , يجب تحديد الوقت للطفل و أجباره على الألتزام بيه بشكل دقيق , وقومي أنتى بعمل جدول المواعيد لهم في ورقة كبيرة وقومي بتعليقها على الحائط وأجبارهم على الألتزام و المعاقبة في حالة عدم الألتزام بالمواعيد , مع الحرص على أختلاف الأنشطة اليومية و أختلاف الجداول اليومية حتى لا شعر طفلك بالملل و السأم , يجب عقاب من يخالف الجدول و أيضا مكافئة لمن يلتزم حينها ستجدي أطفالك طوال الوقت يتسمون بالهدوء ومع مرور الوقت سينمى لديهم الأحساس بقيمة الوقت و أحترامه .
– تعليم أطفالك الألتزام بالصلاة و الإلتزامات الدينية فبشأنها تساعد طفلك على الهدوء و الحرص على ترسيخ الثوابت الدينية وجعلهم يرهبون الله في كل شيء فسيجعلهم ذلك أكثر هدوئاً .
– لا تقومي بالموافقة على طلبات طفلك بشكل مستمر وخصوصا عند رفض الطلب و تحول الطفل إلى كائن فوضوي فتضطرين إلى الموافقة على الطلب , رغبتاً منك في الحصول على الهدوء و التمتع به أو تود الراحة لطفلك فذلك يعتبر فعل خاطئ جداً فالطفل سيعتبر الفوضي أساس في تلبية جميع طلباته .
– لا تضعين طفلك في مواقف أو أفعال لا يستطيع القيام بها أو تفوق قدراته فذلك سيحوله لطفل متوتر وعصبي لعدم أستطاعته تلبية ما يطلب منه خصوصاً إذا قُبل ذلك منك بعصبية وصراخ يجب عليكي تعليمه كيفية عمل هذا الأمر من ثم تعلميه الأعتماد على نفسه في فعله ذلك يشعر طفلك بالأطمئنان والأمان .
– يجب أن تقومي معظم الوقت بمدح و ثناء طفلك على الأمور التي يفعلها وخصوصاً أمام الآخريين فذلك جعله أكثر ثقة بنفسه ,ويحسسه بعامل الأمان كثيراً .
– يجب أن تجعلي طفلك صديق لكي فكل نواحي الحياة و تتحدثي معه على أنه بالغ وتعليمه جميع الأمور التي يكون بحاجة لمعرفتها فذلك يطور من مهاراته و طريقة تفكيره بشكل كبير .
– رواية القصص التي تحمل أسمى المعاني و العبر فتساهم بشكل كبير في تكوينه وجعله طفل سوي بقدر كافي وهادئ أيضاً .