كيف حدثت معركة الجمل ؟
في التاريخ الاسلامي حدثت العديد من النزاعات و الخلافات و الحروب التي اثرت على حياة المسلمين في ذلك الوقت و كانت اكثر فترات الخلافة التي حدثت فيها العديد من المنزاعات هي فترة خلافة سيدنا عثمان بن عفان حيث بدأت الفتنة في الانتشار من قبل بعض الاشخاص نظرا لان فترة خلافته شهدت العديد من الانجازات الكبيرة و كان سيدنا عثمان بن عفان يتمتع بحب الناس له و لكنه لم يسلم منهم و بعد موته و في عهد الامام علي بن ابي طالب حدثت موقعة اثرت في حياة الكثيرين و كانت هذه المعركة هي معركة الجمل
معركة الجمل :
.
هي معركة حدثت في البصرة عام 36 هجريا و قامت هذه المعركة بين قوات علي بن ابي طالب امير المؤمنين و جيش طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام و ايضا ام المؤمنين السيدة عائشة
كيف حدثت معركة الجمل :
.
معركة الجمل كانت بين طرفين الطرف الأول جيش علي بن ابي طالب و طرفها الثاني طلحة بين عبيد الله و الزبير بن العوام حدثت تلك المعركة نتيجة الخلاف القائم بينهم حول الأقتصاص من القتلة لم يكن في نية اي منهما القتال لولا وجود الفتنة اندلعت الحرب بينهم
.
بويع الامام علي بن ابي طالب للخلافة في اليوم الذي توفي فيه الخليفة عثمان بن عفان و لكنه وجد نفسه غارق في الفتن و المؤامرات و التحريض و كان طلحة و الزبير و السيدة عائشة قد اجتمعوا في مكة حيث انهم قرروا التوجه الي البصرة حيث كان لهما انصارا بها
.
استفاد طلحة و الزبير من الفتوحات الاسلامية حيث جمعا المال و الجياد و لم تكن في مصلحتهما ان يتقلد علي بن ابي طالب الخلافة حيث انه قريب من الله و عادل و لن يسمح بالثراء الغير مشروع و قام علي بن ابي طالب بعزل جميع ولاة عثمان مما جعل في اعتقاد طلحة و الزبير انهما سيكون لهما نصيب من السلطة و لكن خاب ظنهم حول اعتقادهم هذا و ابتعدا من حول الامام علي بن ابي طالب
.
تمت المطالبة بدم سيدنا عثمان بن عفان و محاكمة و تسليم قتلته و لكن جاء هذا الطلب في موضع التأخير عند الامام علي بن ابي طالب حيث تأخر باقامة الحد على قتلة سيدنا عثمان بن عفان و كان سبب التأخير الفوضى التي سادت المدينة و بسبب كثرتهم و بسبب هذا التأخر اتهم الامام علي بأنه شارك في قتل سيدنا عثمان بن عفان و لكنه قام بالرد على كل من وجه اليه هذا الاتهام و اوضح لهم انه لم يقتل عثمان و لم يشارك في قتله
.
اختلط كل من فتلة عثمان و المحرضين علي قتله في صفوف جيش علي بن ابي طالب و كان هناك منهم من ذهب الي طلحة و الزيبر و السيدة عائشة و خرجوا الي البصرة من اجل توحيد كلمة المسلمين حيث قاموا بشن الحرب على والي البصرة حاول الامام علي بن ابي طالب ان يحل تلك المشكلة بطريقة الحوار و الطرق الدبلوماسية حيث ذكرهم بالرسول و بحب الرسول له و حقه في الخلافة و لكن لم يؤخذ كلامه بعين الاهتمام كما انا الخلاف القديم بين الامام علي و زوجة الرسول السيدة عائشة ايضا ساعد على هذا
.
قامت الحرب و انتصر جيش الامام علي بن ابي طالب و قتل كل من طلحة و الزبير حيث قتل في تلك المعركة عشرة الاف من جيش البصرة و خمسة الاف من جيش علي بن ابي طالب و وقعت السيدة عائشة في الاسر و ارسلت الي مكة و عقر جملها الذي قام بحملها
.
دخل الامام علي بن ابي طالب على البصرة و عاتب اهلها على موقفهم و من ثم تصالح مع السيدة عائشة و دانت جميع الامصار الاسلامية لحكم الامام علي بن ابي طالب فيما عدا الشام بقيت تحت حكم معاوية بن ابي سفيان
تسميتها بمعركة الجمل :
.
سميت تلك الموقعة بمعركة الجمل بسبب الجمل التي كانت تركبه ام المؤمنين السيدة عائشة حيث تجمع حوله المسلمين في هذه المعركة من اجل ان يدافعوا عنه نظرا لمكانتها بين المسلمين و كونها زوجة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و بنت ابي بكر الصديق و ام المؤمنين