متى اخترع الانترنت ؟
الإنترنت، من أبرز الوسائل التكنولوجية التي لايمكن للإنسان الإستغناء عنها، وقد ظهرت أجهزة الهاتف الذكية، ومواقع التواصل الإجتماعي، ووسائل الاتصال الحديثة بالصوت والصورة تستطيع أن تتواصل وأي شخص في العالم، كل ما تحتاجه هو وجود شبكة الإنترنت، لتتواصل بسهوله مع من تريد في أي مكان في العالم.
وقد ظهرت الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” والتي مهدت لثورة علمية وتكنولوجية جديدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، والتي اختصرت الكثير والكثير من الوقت والجهد والمال، فبضغطة زر واحدة أصبح الإنسان يتواصل مع أقربائه وأصدقائه ومعارفه وأيضاً إنشاء علاقات صداقة جديدة مع أشخاص آخرين في بلدان بعيدة من خلال الإنترنت، وإنقرضت وسائل التواصل العادية من بريد وفاكس وغيره، تستخدم بشكل نادر جدا، حيث حل محلها البريد الإلكتروني “الإيميل”، والمواقع الإجتماعية التي تجلب المتعة والتسلية والبهجة لزائريها، وأيضاً أجهزة التليفون المحمول الذكية الحديثة والتي تتيح تطبيقات متعدده عديدة وهامة وهامة مثل واتس آب وفايبر وغيرها، وكل هذه الوسائل أصبحت تفيد الإنسان المعاصر وتيسر عليه العديد من المهام وتتيح له دائرة علاقات أوسع وأكبر، وقد أصبح العالم من حولنا يتضاءل ويتحول قرية صغيرة.
متى تم اختراع الإنترنت؟
يرجع استخدام الإنترنت إلى حقبة الستينات من القرن العشرين، وبالتحديد عام 1969م على يد الجيش الأمريكي، عن طريق رغبته في إنشاء شبكة تواصل مركزية تسمح لهم باستقبال وإرسال المعلومات العسكرية لتتوافر لهم في حالة الحرب مثلاً، وذلك عن طريق ربط العديد من شبكات الحاسب الآلي مع بعضها البعض، ويتم استقبال وإرسال المعلومات عبر هذه الشبكة.
وقد تم استخدام هذه الشبكة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فقط في بادي الأمر، وكانت تكنى بـ ARPANET ومعناها أي شبكة مشروع الأبحاث العلمية المتقدمة، وتم إدخال هذه التقنية بعد فترة في مجالات التعليم المختلفة لإعداد الأبحاث وللدراسات الأكاديمية، وقد شهدت هذه الشبكة العديد والعديد من التطورات على مر الزمن.
وفي عام 1982 تم تقسيم شبكة الإنترنت إلى قسمين: واحدة عسكرية والأخرى مدنية، وفي عام 1985 تم السماح للأفراد العاديين باستخدام هذه الشبكة، وتصارعت جميع الشركات العالمية على الحصول على هذه التقنية وإستثمارها، وقد كانت هذه التقنية مكلفة للغاية مادياً في الفترة الأولى لاستخدمها، ولكنها بمرور الزمن أصبحت في متناول الجميع لأنها أصبحت عالمية، ولا يستطيع أحد بعينه احتكارها أو التحكم فيها وذلك نظراً لعالميتها وإنتشارها في جميع دول العالم، وشهدت الفترة في أوائل التسعينات وحتى بداية القرن العشرين هذا الانتشار لاستخدام شبكة الإنترنت، وبالتحديد في الثامن من شهر أغسطس عام 1991م، والذي اخترعها هو المخترع الإنجليزي السير “تيم بيرنرز لي” عام 1989م، والمتخرج من جامعة أكسفورد البريطانية، وذلك في معامل أوروبا للفيزياء والجزئيات، والتي تسمى “CERB” وموقعها بين الحدود الفرنسية والسويسرية، وكان أول من قام بوضع لغة الإنترنت HTML لتصفح شبكة الإنترنت.
ولشبكة الإنترنت العنكبوتية “الويب” World Wide Web وإختصارها WWW العديد والعديد من المزايا، وقد أثرت حياة الإنسان المعاصر، والمجتمعات الحديثة، واعتمدت عليها العديد من الشركات العملاقة والعالمية في تجارتها وإستثماراتها المنتشرة حول العالم، واستخدام التجارة الإلكترونية E-COMMERCE والتي تتيح البيع والشراء للعديد من السلع التجارية والخدمات من خلال شبكة الإنترنت، مما مكن العديد من مستخدمي هذه الشبكة على التسوق الإلكتروني والشراء عبر بطاقات الفيزا أو الماستر كارد الإلكترونية بكل سهولة ويسر أثناء جلوسهم على مقاعدهم حث سهلت أشياء كثيره، وعمل الإنترنت على مزج وربط الملايين من شبكات الحاسب الآلي مع بعضها البعض وفقاً لمقاييس معينة يطلق عليها “بروتوكول الإنترنت” HTTP، ولكن لا ينكر أحد أن هذه الشبكة بالرغم من جميع مزاياها إلا أن لها بعض الآثار السلبية والتي تنتج عن الاستخدام الضار غير الموجه والهادف لها من قبل البعض، مما يؤثر على مجتمعاتهم بصورة سلبية.
وفي ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة ووجود الإنترنت في حياتنا، أصبح غالبية البشر لا يستطيعون الاستغناء عن الإنترنت أو الهواتف المحمولة الذكية واستخدمهم في الحياة العملية والشخصية، حتى باتت صورة جميع الأشخاص في جميع الأعمار وهم محدقون في هواتفهم المحمولة أو أجهزة الحاسب الآلي المحمولة شيء عادي، وأصبحنا نعاني من التفكك الأسري بسبب أن كل شخص لا يهتم بمن حوله ولكن لا يهتم سوى بالهاتف في يده، وهو هوس الإنترنت لو جاز لنا إطلاق هذا التعبير حيث أن الإنترنت يجعل للشخص حياة افتراضيه يعيشها مع أصدقائه وتبعده عن الواقع وهي إحدى عيوب التقدم فنحن العرب عموما نسيء استخدام هذه التكنولوجيا بشكل كبير وخصوصا من خلال الهواتف الذكية التي نجحت في عزل الإنسان عن واقعه.