دير سليمان في تركيا معلم اثري عمره ألف عام
تعد تركيا من أولى الدول التي تضم معالم سياحية تاريخية تمتد لسنوات طويلة ضاربة في أعماق التاريخ يرجع ذلك لتعاقب الحضارات التي مرت على تلك الأرض منذ الإنسان البدائي ختامًا بالدولة الإسلامية في طابعها العثماني كل ذلك خلف وراءه عدد من المعالم الأثرية التراثية التي تشكل اليوم ثروة حقيقية لتركيا حيث أنها تجذب عدد هائل من السياح سنويًا من ابرز تلك المعالم التي يقصدها عدد كبير من السياح من محبي التاريخ والآثار والمعالم التراثية دير سليمان يقع في ولاية أرضروم التركية في منطقة شنقايا على سفح جبلي شديد الانحدار يوجد تلك الدير في الشمال الشرقي من الأراضي التركية هو اليوم يتم ترميه حتى يدخل ضمن موسوعة الآثار التركية السياحية ليكون مقصد سياحي مهم للسياح.
هذا الدير مصمم على شكل كهف يوجد بداخله وعلى جدرانه عدد من الرسوم التعبيرية يقال أنها للسيدة مريم العذراء مع عدد من الرسوم الأخرى التي تعكس سنوات الألف عام التي مرت على تلك الدير التاريخي ايضا توضح الحقب الزمنية المختلفة التي مرت على الدير و توضح من هم الأشخاص الذين مروا على الدير حيث كان للرحالة قديمًا أن ينقشوا أسمائهم أو أي شيء يوضح أنهم تواجدوا في المكان بنقش الاسم و تاريخ المرور.
الدير مطل على حي افباقان يقصده الزوار على فترات متقطعة من العام ولكن الزوار يعانون من صعوبة بالغة في الوصول لتلك الدير نظرًا لأن الطريق الذي يربط بين الدير والحي طريق وعر مساحته تقريبًا 300 مترًا يعد دير سليمان من الآثار المدرجة ضمن قائمة المناطق المحمية من قبل منظمة حماية التراث التركي اغلب المصادر تؤكد أن الدير عمره قرابة 100 عام ولكن لا يوجد معلومات مؤكدة عن أي حقبة بالتحديد تم بناء ذلك الدير ولا يوجد معلومات عن تاريخ الإنشاء وملبسات الإنشاء كل المصادر تؤكد تاريخ البناء وفقًا لجيولوجية المكان بسبب الملبسات الصعبة وصعوبة الوصول لدير بالنسبة للسياح الذين يتوافدون للمكان أوضح المسئول عن المكان إجراء الترميم في الوقت الحالي ليسهل فتح المكان بعد ذلك أمام الزوار بدون صعوبة .
يقول المسئولون عن الدير أن الدير في مكان حساس و أي تخريب بيه لن يحافظ على طبيعته الأصلية لذلك سوف تستغرق عمليات الترميم وقتًا طويلا للمحافظة على شكل الدير التراثي و عدم إلحاق الأذى بجدرانه ورسومه ومعالمه ، يقول مسئول حي اقباقان راسم غولا ان تاريخ إنشاء الدير يرجع لعهد الدولة البيزنطية واستولت عليه المملكة الجورجية بعد ذلك ولكن وفقًا لما هو قائم لا توجد معلومات مؤكدة عن ذلك يقول ان الجورجيون قطنوا في هذه المنطقة فترة طويلة من عمر الزمن و تم إنشاءه على سفح جبلي شديد الانحدار و يرتفع عن سطح البحر حوالي 700 متر تقريبًا .
أما عن الدير بأنه يحتوي على رسومات للسيدة مريم العذراء عليها السلام ويوجد بيه عدة غرف وعلى الجانب مقابر صخرية يوجد بالدير عدة أقسام خاصة بالاعتكاف وكرسي مخصص للقس ولكن الدير تعرض لعمليات تخريب واسعة مما أدى لسرقة ونهب الكنوز التي كان يحتوي عليها ايضا بسبب قيام الباحثين بالكشف والتنقيب عن كنوز الدير و الآثار بيه تعرض لتخريب تم إدراج الدير بعد ذلك إلى مدرية حماية التراث الثقافي التركي التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية ووضع الدير ضمن المناطق المحمية وسوف يتم فتح الدير أمام السياح في فصل الشتاء القادم حيث يكثر الزوار والسياح إليها لعله من الفرص النادرة للتعرف على معالم الحضارة القديمة في صورتها المتمثلة في تلك الدير على سفوح الجبال المنحدرة ..