الإعلان عن افتتاح أول مركز لاستقبال اللاجئين في باريس
تسببت زيادة أعداد اللاجئين في الآونة الأخيرة بالدول الأوربية مثل فرنسا في العديد من الإضطرابات ،و المشكلات مما دفع المسئولون هناك لبذل الكثير من الجهود لحل هذه المشكلة ،ومن أبرز الحلول التي قدمتها فرنسا للتخلص من هذه المشكلات افتتاح أول مركز لإستقبال اللاجئين في العاصمة الفرنسية باريس .. متى سيتم افتتاح تلك المركز..؟ ،و ما الأسباب التي أدت إلى انشائه ..؟ هذه الأسئلة جميعها سوف تجيب عنها السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل عزيزي القارئ بمتابعتها .
تفاصيل افتتاح اول مركز لإستقبال اللاجئين في باريس ..
في منتصف شهر أكتوبر القادم سوف تشهد باريس افتتاح أول مركز مؤقت مخصص لإستقبال اللاجئين و ذلك بالعاصمة الفرنسية التي أصبحت مؤخراً محطة تستقبل أعداد كبيرة من المهاجرين ،و كما أوضحت عمدة باريس آن هيدالغوا أن القدرة الإستيعابية الاولية لتلك المركز تكاد تصل إلى حوالي أربعمائة شخص ،و وصولاً لنهاية العام سوف ترتفع تلك السعة لتصل إلى ما يقرب من ستمائة شخص ،و ليس ذلك فقط بل من المقرر أيضاً أن يتم افتتاح مركز ثاني للنساء ،و الأطفال في نهاية العام ،و سوف يتخذ تلك المركز موقعاً مميزاً في ايفريسورسين التي تقع في جنوب شرق باريس ،و ستصل القدرة الإستيعابية لتلك المركز إلى حوالي ثلاثمائة ،و خمسون شخص أما المركز الخاص بالرجال سوف يقام بأحد المواقع الصناعية السابقة التي تقع في شمال باريس .
طرق التعامل مع الاجئين في المركز المؤقت ..
سيقضي المهاجرون بداخل تلك المركز أيام قليلة تتراوح ما بين خمسة أيام ،و حتى عشرة أيام ،و في تلك الفترة سوف تقدم لهم العديد من الخدمات ،و المساعدات من بينها التهيئة ،و المساعدات النفسية ،و الطبية ،و كذلك النصائح القانونية ،و ذلك استعداداً لنقلهم لمراكز أخرى أكثر استدامة بالنسبة لهم ،و الجدير بالذكر أن اللاجئين بحاجة لمثل هذه المساعدات لكي تمكنهم من تجاوز الأزمة التي يمرون بها ،و تزيد من وعيهم بالقوانين الخاصة بالبلد لتفادي تعرضهم لمشكلات .
الأسباب التي أدت إلى انشاء تلك المركز
..
أوضحت رئيسة البلدية الإشتراكية أن الهدف من انشاء تلك المركز هو تحسين وضع طالبي اللجوء ،و ازالتهم من الشوارع ،و هم ينتظرون مأوى لهم ،و بحسب البلدية كل يوم تزداد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق ،و ذلك من مختلف البلاد من أبرزها سوريا ،و الصومال ،و ،و يقيم الكثير من هؤلاء في الحدائق العامة ،و بالمباني المهجورة أيضاً ،و في الغالب يفضلون التمركز بالقرب من محطة غار دونور ،و على الفور تحاول السلطات فك هذه المخيمات العشوائية ،و ذلك لضمان الأمن ،و الأمان بالبلاد ،و من ثم تتم عمليات الإخلاء بشكل منهجي ،و استمرت عمليات الإخلاء حتى صباح اليوم الثلاثاء ،و عقب الإخلاء يتجه المهاجرون لإتباع حلول مؤقتة مثل الإقامة في أحد الفنادق أو في القاعات الرياضية ،و لكن البعض منهم في الغالب يعود إلى باريس مرة أخرى ،و البعض الآخر يكمل طريقه متجهاً لشمال فرنسا فضلاً عن ذلك وصل مؤخراً عدد المهاجرين في المخيم الشهير كاليه ،و الذي يعد من أكبر مخيمات اللاجئين في فرنسا إلى ما يقرب من سبعة آلاف شخص ،و ربما زيادة العدد كانت سبب رئيسي في زيادة التوتر ،و الخلاف بين السكان ،و المهاجرين ،و كذلك بين المهاجرين بعضهم البعض ،و لذلك يعد انشاء مثل هذه المراكز ذات فوائد عديدة للبلاد ،و سكانها ،و للاجئين أيضاً فهي ستساعد في تخفيف حدة الأزمة .