الاختراعات الإسلامية التي غيرت العالم
مع الإختراعات نتقدم ونتطور، وسوف نوضح لكم في موضوعنا هذا لبعض الإختراعات الإسلامية التي غيرت العالم .
الاختراعات الإسلامية التي غيرت العالم
القهوة :
يتم استهلاك حوالي 1600000000 من أكواب القهوة كل يوم في جميع أنحاء العالم ، ويعتمد المليارات من البشر بإعتبارها جزءاً من روتين حياتهم اليومية ، وحتى الآن ، هناك قلة قليلة من الناس لم تكن على بينة عن الأصول المسلمة من هذا المشروب في كل مكان .
ووفقا إلى السجل التاريخي ، أصبحت القهوة هي الشراب الأساسي لشعبية كبيرة بين المسلمين في اليمن ، وفي جنوب شبه الجزيرة العربية ،كما ذكر في أسطورة الراعي” كما يقول البعض في اليمن ، ويقول البعض في إثيوبيا ” الذي لاحظ أن الماعز أصبحت نشطة جدا عندما تناولوا حبوب من شجرة معينة ، وكان بعض الأشخاص لديهم الشجاعة لمحاكمتهم ، ويلاحظ أنها أعطتهم دفعة من الطاقة ، ومع مرور الوقت ، أصبح يتم تحميص الفول وغمره في الماء لخلق الشراب الحامض ولكنه قوي ، وبالتالي ، ولدت القهوة .
بغض النظر عن ما إذا كان أو لم يكن قصة الراعي من أي وقت مضى لحدوثها فعلا ، حيث أخذت القهوة طريقها من مرتفعات اليمن إلى بقية الإمبراطورية العثمانية ، والإمبراطورية الإسلامية الرائدة في القرن ال15 ، وبدأت المقاهي المتخصصة في الشراب الجديد تتشكل في جميع أنحاء المدن الرئيسية في العالم الإسلامي مثل : القاهرة واسطنبول ودمشق وبغداد ، ومن خلال العالم الإسلامي ، وجد الشراب طريقه إلى أوروبا عبر التجار إلي مدينة البندقية الكبيرة ، على الرغم من أنه كان في شجب لأول مرة باسم “شراب المسلمين” من قبل السلطات الكاثوليكية ، ثم أصبحت القهوة جزءا من الثقافة الأوروبية .
وكانت المقاهي منذ عام 1600م ، هي مقر يجتمع فيه الفلاسفة لمناقشة القضايا مثل حقوق الإنسان ، ودور الحكومة ، والديمقراطية ، حيث ولدت هذه المناقشات في أكثر من القهوة حيث أصبح التنوير ، واحداً من الحركات الفكرية الأقوى في العالم الحديث .
ومن الراعي الاثيوبي اليمني إلى تشكيل الفكر السياسي الأوروبي إلى أكثر من 1000000000 كوب في اليوم ، وهذا الابتكار الإسلامي هو واحد من أهم الاختراعات في تاريخ البشرية .
علم الجبر :
في حين أن العديد من طلاب المدارس الثانوية بكافحوا لفهم دروس الرياضيات ، وقد لا نقدر بشكل خاص أهمية الجبر ، وهو واحداً من أهم المساهمات من العصر الذهبي المسلم إلى العالم الحديث ، حيث تم تطويره من قبل عالم الرياضيات الكبير ، محمد بن موسى الخوارزمي الذي عاش من عام 780-850 في بلاد فارس والعراق .
وفي كتابه الضخم في حساب الجبر والمقابلة ، قال انه وضع المبادئ الأساسية للمعادلات الجبرية ، واسم الكتاب نفسه يحتوي على كلمة “الجبر”، بمعنى “إنجاز” ، والتي اشتقت منها كلمة الجبر باللاتينية ، وفي الكتاب ، يشرح الخوارزمي كيفية استخدام المعادلات الجبرية مع المتغيرات الغير معروفة على حل مشاكل العالم الحقيقي مثل حساب الزكاة وتقسيم الميراث ، ومن الجوانب الفريدة من عقله لتطوير علم الجبر هو الرغبة في إجراء حسابات يجيزها القانون الإسلامي بطريقة أسهل لإكمالها في عالم خال من الآلات الحاسبة وأجهزة الكمبيوتر .
وقد ترجمت كتب الخوارزمي إلى اللاتينية في أوروبا في عام 1000م و 1100م ، حيث كان يعرف باسم Algoritmi الذي يستند لكلمة خوارزمية في اسمه وأعماله الرياضية ” ، وبدون عمله في تطوير علم الجبر، والتطبيقات العملية الحديثة في الرياضيات ، مثل الهندسة ، لن يكون ممكنا ، استخدام أعماله مثل كتب الرياضيات في الجامعات الأوروبية لمئات السنين بعد وفاته .
الجامعات :
والحديث عن الجامعات ، وهو أيضا اختراع والتي سمح بها العالم الإسلامي ، في وقت مبكر من التاريخ الإسلامي حيث تضاعفت المساجد إلى المدارس ، وهم نفس الاشخاص الذين قادوا الصلاة ، يقومون بتعليم مجموعة من الطلاب حول العلوم الإسلامية مثل القرآن ، والفقه ، والأحاديث النبوية ، حيث نما العالم الإسلامي ومع ذلك ، هناك حاجة ماسه إلى أن تكون المؤسسات رسمية ، والمعروفة باسم المدارس ، المكرسة لتعليم الطلاب هناك .
وكانت أول مدرسة رسمية هي القرويين ، التي تأسست في عام 859 م من قبل فاطمة بنت محمد الفهري في فاس ، بالمغرب ، حيث جذبت مدرستها بعض كبار العلماء من شمال أفريقيا ، وكذلك ألمع الطلاب علي الأرض . وفي مدرسة القرويين ، تم تعليم الطلاب من قبل المعلمين لعدد من السنوات في مجموعة متنوعة من المواضيع التي تتراوح من العلمانية إلى العلوم الدينية ، وفي نهاية البرنامج ، إذا اعتبر المعلمون طلابهم مؤهلين ، فإنها تمنحهم الشهادة المعروفة باسم إيجازة ، التي تقر بأن الطالب فهم المواد وهو الآن مؤهل لتدريسه .
وهذه أول معاهد للتعليم ومنح الدرجات العلمية وسرعان ما انتشرت في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، حيث تأسست جامعة الأزهر في القاهرة عام 970م ، وفي عام 1000م ، أنشأ السلاجقة العشرات من المدارس في جميع أنحاء الشرق الأوسط .
ومفهوم المعاهد التي تمنح شهادات الإنجاز “درجة ” تنتشر في أوروبا من خلال مسلم أسبانيا ، حيث يقوم الطلاب الأوروبيين بالسفر للدراسة ، وقد تم تأسيس جامعات بولونيا في إيطاليا وأكسفورد في إنجلترا خلال القرنين ال11 وال12، واستمر هذا التقليد الإسلامي بمنح درجات للطلاب الذين يستحقوا الحصول عليها ، واستخدامها قاضيا لتؤهل الشخص في موضوع معين .
فرق الزحف العسكرية :
نجد العديد من الطلاب الذين يدرسون في المدارس الثانوية والجامعات في العالم الغربي معتادين على الفرقة الموسيقية ، التي تتكون من مجموعة من بضع مئات من الموسيقيين ، وهذه الفرقة تسير في مسيرات إلي الملعب أثناء حدث رياضي لتسلية الجمهور الذي يهتف للاعبين .
وتخرج أيضا مجموعات من المدارس المتقدمة الذين كانوا يسيرون علي شكل العصابات العسكرية خلال عصر البارود في أوروبا التي تم تصميمها لتشجيع الجنود أثناء المعركة ، وهذا التقليد له جذوره في نطاقات مهترخانه العثمانية في عام 1300م ، الذي ساهم في جعل الجيش العثماني واحدة من أقوى الجيوش في العالم ، كجزء من سلك الإنكشارية ونخبة من الإمبراطورية العثمانية ، وكان الغرض من مهترخانه وهو أستخدام الألعاب الموسيقية الصاخبة التي من شأنها تخيف الأعداء وتشجع الحلفاء ، حيث استخدمت الطبول الضخمة مع اشتباك الصنج ، التي يمكن أن تحدث الأصوات القوية ، التي تم إنشاؤها من قبل مهترخانه لتمتد لعدة أميال ، وذلك أثناء الغزو العثماني لمنطقة البلقان طوال قرون ال14م ، 16م ، حيث رافق مهترخانه للجيوش العثمانية المخيفه ، الذي بدا أنه لا يقهر تقريبا حتى في مواجهة التحالفات الأوروبية الضخمة .
وفي نهاية المطاف ، أشتهرت أوروبا المسيحية أيضا باستخدام بالفرق الموسيقية العسكرية لإخافة الأعداء .
وتقول الأسطورة أن بعد الحصار العثماني لفيينا عام 1683م ، أخذ الجيش العثماني يتراجع وراء العشرات من الآلات الموسيقية ، التي تم جمعها من النمساويين ، ووضعت للاستخدام الخاص .
والجيوش في جميع أنحاء أوروبا سرعان ما بدأت تنفيذ مسيرة الفرق الموسيقية العسكرية ، في الدول التي خاضت الحرب في أوروبا لعدة قرون .
الكاميرات :
من الصعب أن نتخيل العالم بدون تصوير ، حيث أنفقت الشركات مثل إينستاجرام وكانون مليارات الدولارت ، للوصول إلي فكرة التقاط الضوء من المشهد ، وخلق صورة منه ، وإعادة إنتاج تلك الصورة ، ولكن كان ذلك مستحيل بدون العمل الرائد الذي تمتع به العالم الإسلامي في القرن ال11 ، علي يد ابن الهيثم ، الذي طور مجال البصريات ، ووصف كيف تعمل أول الكاميرات .
وكان ابن الهيثم واحدا من أعظم العلماء في كل العصور ، حيث بدأ العمل في القاهرة في بداية عام 1000م . لتنظيم التقدم العلمي ، وقال انه وضع المنهج العلمي ، والعملية الأساسية التي يتم من خلالها إجراء جميع البحوث العلمية ، عندما تم وضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل الحاكم الفاطمي الحكيم ، وكان لديه الوقت والقدرة على العمل ، وركز أبحاثه جزئيا على كيفية عمل الكاميرا ذات الثقب ، وكان ابن الهيثم أول عالم لتحقيق ذلك عندما تم وضع ثقب صغير على جانب مربع lightproof، حيث يتوقع دخول أشعة الضوء من الخارج من خلال هذا الثقب داخل منطقة الجزاء وعلى الجدار الخلفي منه ، وأدرك أن أصغر ثقب “فتحة” كالدبوس ، تكون أكثر وضوحا لجودة الصورة ، مما أتاح له القدرة على بناء الكاميرات التي كانت لا تصدق ، والتي كانت دقيقة وحادة عند التقاط الصورة .
وأدت اكتشافات ابن الهيثم بشأن الكاميرات وكيفية التقاط الصور إلى التنمية الحديثة للكاميرات حول نفس المفاهيم ، حيث دون بحثه في كيف يسافر الضوء من خلال فتحات صغيرة في الكاميرات ، ويتم ألتقاط الصورة .